" أدب وأدباء "

ماذا تريدينَ..قلبي؟ أنتِ زهرتهُ
ماذا تريدين..عُمري؟ أنتِ أعماري
*
لو تطلبين عيوني لست أمنعُها
ياغيمةً حملت في الصيف أمطاري

*

وأفقدُ يا حمصُ فيكِ زماناً بغير جراحْ ..
وأفقدُني ..*
أفقدُ الحُبَّ فيَّ ..
كهذا الصباحْ ..
أفتشُ عنَّـا ولاشيءَ منَّـا
كأنِّا مُكعبُ ثلجٍ .. وسَـاحْ !

يُصلي عليَّ اللهُ عشراً إذا أنا
عليكَ حَبيبَ اللهِ صلَّى لسَانيا

فكيفَ بقلبي؟ أيُّ أجرٍ ينالُهُ
إذا هو صلى كلَّ شوقٍ ورائيا!

هل تذكرينَ بحمصَ الصُبحَ لُقيانَا
وكيفَ كانَ الهوى يروي حكايانا

ماذا جرى يا سنينَ العمرِ في عُمري
لا حِمصُ ظلَّت ولا حبِّي الذي كانا

عليكِ سلام اللهِ يا حمصُ إنَّني
تغرَّبتُ والإشراقُ عنَّي تغرَّبا
*
فهل عودةٌ يابنتَ خالدَ تُرتجى
على غُصنِ زيتونٍ لقلبٍ تعذبا!

'



رشاد حسن

‏وددتُ لو أنك تستطيع أن ترى صمتي،
لقد ملأته بالدّموع، بلسم يشفي صدع الروح،
أمٌ لكلماتي، ما لا أستطيع إيصاله بالصراخ،
أستطيع تفاديه بالصّمت.

‏الأمر متاح لبلوغ القمّة،
فالحياة تجربة متكاملة من الخبرات،
إن تحقيق أمر ما لا يكون بالتمنّي له،
بل بمقدار مانخسره في الكفاح للوصول إليه.

‏استغرق في روحك،
انسحب قليلًا من الآخرين،
كي تشعر بخفّة العالم تحف بك،
حسب المرء إذا أراد أن يستريح، أن ينطوي على ذاته.

‏تكمن الحريّة، في معصية ملذّات الذّات،
لا في طاعة أهوائها.