" أدب وأدباء "

‏يشقى الشقيُّ بعينٍ ليس يعجبها
في الكون شيءٌ سوى ما غيرها حصدَ

وأسعدُ الناسِ حمَّادٌ لخالقهِ
يرى العطايا جمالا دائما أبدا

‏دفءُ الكلام يُذيب أكوام الجليدْ
ويلين منه برغم رقته الحديدْ

وهطوله في القلب يجبر خاطرا
مادام عن حبٍّ فمسكنه الوريدْ

‏يا رب حبب لمن يدعوك ما ترضى
واجعله حبا نقيا طاهرا غضا

محبة الله نور يُستضاءُ به
وكل قلبٍ خلا من حبه فوضى

‏طريقُك يا مجد ما أجملَهْ
وقلبٌ يحبك ما أنبلَهْ

إذا شدَّ قلبٌ إليك الرحال
فيوما سيبلغُ ما أمَّـلَهْ

‏نسيمُ الفأْلِ في الآفاق عِطْرُ
به الأرواحُ في الدنيا تُسَرُّ

إذا اختلفت سهام الشؤم ليلا
فإن الفأْل للشاكين فجْرُ

‏وبعضُ الناسِ يملك كلَّ شيءٍ
ويزعم أنَّ حظَّ الرزقِ مائلْ!

وملك الحرِّ سنبلة ولكنْ
يراها ألفَ حقلٍ من سنابلْ

‏إن خيروك بأن تنسى خطيئتهم
أو أن يكون جزاء الصاع صاعينِ

فانس الخطيئة إن العفو منقبةٌ
وإن عجزت فإن العين بالعينِ!

‏إذا ما خضت بحر الهم يوما
فإن سفينة الإيمان أقوى

تسير إلى المرافئ في يقينٍ
فقد بُنيت بإخلاصٍ وتقوى

‏لكلِّ حزينٍ ذوى واحترقْ
هوِّن عليك .. سيشدو الألقْ

لتكتب حرف الهوى باسما
وتنسيك شمس الجمال الغسقْ .!

‏ياصاحبي وإن اختلفنا مرةً
فالحبُّ باقٍ والرضا والودُّ

أنقى المشاهد في عيوني مشهدٌ
ليدٍ تصافحها يدٌ تمْتَدُّ