مختصر من درس المحبة ~
بسم الله الرحمن الرحيم
ـ محبة الله تعالى عبادة:
محبة الله تعالى مِن أعظم العبادات وأجلّها، وهي ركن من أركان العبادة.
ـ أسباب محبة الله تعالى:
الأول: حبة لذاته، لما هو مُتّصِفٌ به مِن صفات الجلال والكمال والجمال، فصفاته أحسن
الصفات وأعلاها.
الثاني: لأنه خلقه ورزقه، وأمدّه بجميع النّعم.
الثالث: أنه هداه للإسلام والسُنّة، ووفقه لاتباع دينه وشرعه، وهذه أعظم النعم.
ـ أنواع المحبة:
المحبة أنواعٌ وأهمُها ما يأتي:
1ـ محبة الله تعالى: وهي محبة العبودية المستلزمة للذل والخضوع والتعظيم والطاعة.
حكمها: واجبة، وهي شرطٌ في صحة الإيمان. والدليل: قوله تعالى: (وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ
حُبًّا لِلَّهِ). سورة البقرة: آية 165
2ـ المحبة الشرعية: وهي المحبة المأمور بها شرعاً، وأجلُها بعد محبة الله تعالى: محبةُ
رسول الله صلى الله عليه وسلم، حكمها: واجبة.
3ـ المحبة الشركية: وهي محبة أحد مثل محبة الله تعالى، أو أكثر من محبته، بحيث يخضع
له، ويتذلل له، ويعظمه كتعظيم الله تعالى أو أكثر.
حكمها: شرك أكبر. والدليل قَوله تَعَالَى : ( وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَادًا يُحِبُّونَهُمْ
كَحُبِّ اللَّه).سورة البقرة: آية 165
4ـ المحبة المباحة: وهي المحبة التي لا محذور فيها، مثل: محبة الوالدين والأولاد
والأزواج، ومحبة الطعام والشراب.
ـ وجوب تقديم محبة الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم على محبة غيرهما.
يجب تقديم محبّة الله تعالى، ثم محبة رسوله صلى الله عليه وسلم على محبة كل أحد.
والدليل:عَنْ أَنَسٍ بن مالك رضي الله عنه قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَلاَ يُؤْمِنُ
أَحَدُكُمْ، حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ وَالِدِهِ وَوَلَدِهِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (رواه البخاري (15) ،
ومسلم (44).
ـ ثمر تقديم محبة الله تعالى ورسوله على محبة غيرهما.
وجود لذة الإيمان وحلاوته في القلب، والدليل حديث أنس بن مالك رضي الله عنه عن
النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( ثلاث مَن كُنَّ فيه وجد حلاوة الإيمان : أن يكون الله
ورسوله أحبَّ إليه مما سواهما ، وأن يُحبَّ المرء لا يحبه إلا لله ، وأن يكره أن يعود في
الكفر كما يكره أن يقذف في النار ) . رواه البخاري ( 16 ) ومسلم ( 43 ) .
(رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ)
lojwv lk ]vs hglpfm Z
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|