الأنانية
. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه) [متفق عليه]. وتقول السيدة عائشة -رضي الله عنها-: ما شبع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة أيام متوالية حتى فارق الدنيا، ولو شئنا لشبعنا، ولكننا كنا نؤثر على أنفسنا. وأثنى الله على أهل الإيثار، وجعلهم من المفلحين، فقال تعالى: {ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون} [سورة الحشر الآية: 9]. والأثرة هي حب النفس، وتفضيلها على الآخرين، فهي عكس الإيثار، وهي صفة ذميمة نهى عنها النبي صلى الله عليه وسلم، فما أقبح أن يتصف الإنسان بالأنانية وحب النفس، وما أجمل أن يتصف بالإيثار وحب الآخرين. وكتب السير مليئة بمواقف الإيثار في التاريخ الإسلامي، ومنها الإيثار الإيماني الذي اتصف به الصحابي الجليل الإمام علي بن أبي طالب - كرم الله وجهه ورضي الله عنه - حين نام في فراش الرسول -صلى الله عليه وسلم- ليلة الهجرة النبوية، وبذلك ضرب علي بن أبي طالب أروع نموذج للتضحية والفداء، حيث كان مستعداً لأن يجود بنفسه فداء لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-، والجود بالنفس أقصى غاية الجود، وعرف علي بأنه أول فدائي في الإسلام، ومن هنا ينبغي علي العبد أن يتخلص من نقيصة الأثرة (الأنانية)، ويتصف بالإيثار، حتى يفوز برضا الله ورسوله -صلي الله عليه وسلم
hgHkhkdm
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|