03-03-2014, 07:31 PM
|
|
|
|
تعلم من نبيك الكريم متى يكون الغضب ..!؟
سلام الله و رحمته و بركاته عليكم إخوتى وأحبتى فى الله
الغضب وإن كانت حقيقته جمرة تشعل النيران في القلب فتدفع صاحبها
إلى قول ما يندم عليه، أو فعل ما لا تُحمد عقباه، أو كان دافعه الانتصار
للنفس أو العصبية والحميّة للآخرين
فهو عند النبي – صلى الله عليه وسلم – قولٌ بالحق، وغيرةٌ على محارم
الله، لا إعتداء فيه ولا غلوّ، ودافعه دوماً إنكار لمنكر
أو عتابٌ على ترك الأفضل .
ويؤكد المعنى السابق ما ذكرته السيدة عائشة رضي الله عنها
من حال النبي – صلى الله عليه وسلم -، حين قالت :
( ما ضرب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شيئا قط بيده
ولا امرأة ولا خادماً، إلا أن يجاهد في سبيل الله، وما نيل منه شيء قط فينتقم من صاحبه، إلا أن ينتهك شيء من محارم الله، فينتقم لله عز وجل ) رواه مسلم .
كان صلى الله عليه و سلم إذا غضب ظهر له عرق بين حاجبيه..
فعن عائشة رضي الله عنها قالت :
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أزج الحاجبين ، سابغهما من غير قرن
بينهما ، وكان أبلج ما بين الحاجبين، حتى كأن بينهما الفضة المخلصة
بينهما عرق يدره الغضب ، لا يرى ذلك العرق إلا أن يدره الغضب .
رواه البيهقي في الدلائل .
ومواقف النبي – صلى الله عليه وسلم – مع الغضب تكشف لنا
عن دقّة وصف عائشة رضي الله عنها ، فمن ذلك :
- موقفه – صلى الله عليه وسلم – مع أسامة بن زيد رضي الله عنه حين بعثه في سريّة، فقام بقتل رجلٍ بعد أن نطق بالشهادة وكان يظنّ أنه إنما قالها خوفاً من القتل، فبلغ ذلك النبي – صلى الله عليه وسلم – فغضب غضباً شديداً، وقال له :
( أقال لا إله إلا الله وقتلته ؟ أفلا شققت عن قلبه حتى تعلم أقالها
حتى قال أسامة رضي الله عنه :
" فما زال يكررها علي حتى تمنيت أني أسلمت يومئذ "
**وفي موقفٍ آخر رأى النبي - صلى الله عليه وسلم – رجلاً يلبس خاتماً من الذهب، فغضب ونزع الخاتم من يد الرجل وطرحه في الأرض وقال :
( يعمد أحدكم إلى جمرة من نار فيجعلها في يده )
- وعندما حاول أسامة بن زيد رضي الله عنهما الشفاعة في المرأة المخزومية التي سرقت، غضب حتى عُرف ذلك في وجهه، وقال لأسامة :
( أتشفع في حد من حدود الله )
ثم قام فخطب في الناس قائلاً :
( إنما أهلك الذين قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيم الشريف تركوه
وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد وأيم الله لو أن فاطمة بنت
- وفي أحد أسواق المدينة وقع خلافٌ بين صحابي وأحد تجّار اليهود
فقال اليهوديّ : " والذي اصطفى موسى على البشر "
فلطمه رجل من الأنصار وقال له :
" تقول والذي اصطفى موسى على البشر والنبي صلى الله عليه وسلم
فذهب اليهودي إلى النبي – صلى الله عليه وسلم – يشتكي ما أصابه
فغضب عليه الصلاة والسلام وقال :
( لا تفضلوا بين أنبياء الله )
- ونقلت لنا أمهات المؤمنين مواقف من غضبه لله، وغيرته على محارمه
ومن ذلك قول عائشة رضي الله عنها :
" دخل عليّ النبي - صلى الله عليه وسلم - وفي البيت قرام -
وهو الستر الرقيق - فيه صور، فتلوّن وجهه عليه الصلاة والسلام
ثم تناول الستر فهتكه وقال :
( من أشد الناس عذابا يوم القيامة، الذين يصوّرون هذه الصور ) "
- وغضب عليه الصلاة والسلام من تكلّف الناس في السؤال
عن الأمور الدقيقة فيكون سؤالهم سبباً في التشديد عليهم
وكذلك من سؤالهم عما لا يُفيد:
فقد روى البخاري عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال :
" سُئل النبي صلى الله عليه وسلم عن أشياء كرهها، فلما أُكثر عليه
غضب، ثم قال للناس ( سلوني عما شئتم ) ، فقال رجل : من أبي ؟
قال ( أبوك حذافة ) ، فقام آخر فقال : من أبي يا رسول الله ؟
فقال : ( أبوك سالم مولى شيبة ) ، فلما رأى عمر بن الخطاب رضي الله عنه ما في وجهه قال : يا رسول الله، إنا نتوب إلى الله عز وجل ".
- وشكا إليه رجلٌ من إطالة الإمام في صلاته ومشقته على المصلّين
فغضب - صلى الله عليه وسلم – حتى قال أبو مسعود :
" ما رأيته غضب في موضع كان أشد غضبا منه يومئذ "
( يا أيها الناس، إن منكم منفّرين، فمن أمّ الناس فليتجوّز
فإن خلفه الضعيف والكبير وذا الحاجة )
- وثمة مواقف أخرى تشير إلى أن غضبه عليه الصلاة والسلام لم يكن مقصوراً على ارتكاب المخالفات الشرعية، بل كان يغضب لمجرّد تقاعس الناس عن الخير أو تركهم لما هو أولى، ويشهد لذلك ما رواه الإمام أحمد عن جرير بن عبد الله رضي الله عنه قال :
" خطبنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فحثنا على الصدقة
فأبطأ الناس، حتى رؤى في وجهه الغضب ".
- وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلا شتم أبا بكر رضي الله عنه
والنبي - صلى الله عليه وسلم - جالس فجعل النبي - صلى الله عليه وسلم - يعجب ويتبسّم، فلما أكثر الرجل رد عليه أبو بكر ، فغضب النبي - صلى الله عليه وسلم - وقام من مجلسه فلحقه أبو بكر فقال:
" يا رسول الله، كان يشتمني وأنت جالس فلما رددت عليه بعض قوله غضبت وقمت ؟ "
( إنه كان معك ملك يرد عنك، فلما رددت عليه بعض قوله وقع الشيطان فلم أكن لأقعد مع الشيطان )
- و روي أن رجلا قبل وهو صائم فأرسل امرأته فسألت النبي صلى الله عليه و سلم فأخبرها النبي صلى الله عليه و سلم أنه يقبل وهو صائم
فقال الرجل إن رسول الله صلى الله عليه و سلم ليس مثلنا قد غفر الله له
ما تقدم من ذنبه وما تأخر فغضب النبي صلى الله عليه و سلم وقال إني لأخشاكم لله وأعلمكم .
- ذكر من قال ذلك حدثنا بن حميد قال ثنا سلمة قال ثني بن إسحاق
عن محمد عن سعيد قال أتى رهط من اليهود نبي الله _ صلى الله عليه و سلم _ فقالوا يا محمد هذا الله خلق الخلق فمن خلقه فغضب "صلى الله عليه و سلم "حتى امتقع لونه ثم ساورهم غضبا لربه فجاءه جبريل فسكنه وقال اخفض عليك جناحك يا محمد وجاءه من الله جواب
ما سألوه عنه قال يقول الله تبارك وتعالى
( قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد )
فلما تلاها عليهم النبي الله عليه و سلم قالوا صف لنا ربك كيف خلقه
وكيف عضده وكيف ذراعه فغضب النبي صلى الله عليه و سلم أشد من
غضبه الأول ثم ساورهم فأتاه جبريل فقال مثل مقالته وأتاه بجواب
(وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة
والسموات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون).
وبذلك يظهر جليّاً أن غضب النبي – صلى الله عليه وسلم – كان لوجه الله تعالى، لا انتصار فيه للنفس، ولا مدخل فيه للهوى إنما كان لله و ابتغاء لمرضاته شأنه شأن كل موقف من مواقف حياته .
فشتان بين غضبنا و غضبه عليه الصلاة والسلام..
صلوات الله و سلامه عليك يا حبيبى يا رسول الله
[ سبحآن الله و بحمده .. سبحآن الله العظيم ]
|
|
jugl lk kfd; hg;vdl ljn d;,k hgyqf >>!? hgyqf hg;vdl fulg d;,k
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
آخر تعديل ♔ queen ♔ يوم
03-03-2014 في 07:33 PM.
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 03:33 PM
|