فسّر شجاع القحطاني، الاستشاري الاجتماعي والأسري، سبب تفضيل بعض الفتيات الصغيرات الزواج من رجل يكبرهن بـ30 أو 40 عامًا. وقال "القحطاني": "تأتيني مثلاً في العيادة فتاة، عمرها 22 سنة، وتقول أريد أن أتزوج من شخص عمره 50 أو 60 سنة؛ لأنه يمتلك مالاً، وسوف يجعلني أعيش حياة جميلة، ويسافر معي". وأضاف: "هذه الأفكار غير صحيحة، وغير واقعية في الحياة الزوجية؛ لأن المال والسفر أشياء وقتية، وسوف تنتهي، وأن فارق العمر (40 سنة) بينك وبين هذا الشخص كبير، والزواج لن يكون ناجحًا على المدى البعيد".
كما تطرق خلال حديثه الليلة لبرنامج "يا هلا" على "روتانا خليجية" إلى التحذير من أن كل الدراسات الاجتماعية تؤكد أن الشخص الذي يتزوج بدون رضا الأهل، سواء كان رجلاً أو امرأة، غالبًا ما يفشل زواجه، وينتهي بالطلاق، بسبب حصول المعارضة، وعدم التقبل والرفض من أهل الزوجين، وصعوبات في تقبُّل الطرف الآخر ومحبته.
وتابع: "يشعر أي من الطرفين بأنه منبوذ من عائلة الزوج، أو من عائلة الزوجة؛ فيؤدي ذلك إلى حصول الخلافات وعدم التوافق بين الزوجين". مؤكدًا أن رضا وموافقة الأسرتين عامل مهم في نجاح أي زواج، ومضيفًا: "الزواج في مجتمعنا لا يزال زواجًا عائليًّا، لا زواج شخص بشخص".
وعن مزايا الزواج من مطلقين أو مطلقات قال "القحطاني": "عندما تكون تجربة الإنسان الأولى في الزواج غير ناجحة تعطيه دافعًا أكبر للحرص على النجاح في الزواج الثاني، وتكون لديه رغبة في إنجاحه من خلال الحرص والاهتمام والمراعاة، وتفهُّم الطرف الآخر، وعدم البحث عن الكمال، وعدم المبالغة في الطلبات والاحتياجات".
وأضاف: "المرأة المطلقة تفهم الحياة، وعاشت تجربة سابقة، وتكون أكثر حرصًا على الحياة الزوجية، وأكثر حرصًا على فهم نفسية الرجل".
وأردف: "في المقابل الرجل المطلق يكون لديه تجربة سابقة، وحريصًا أكثر على الحياة الزوجية، ولديه قدرة على فهم نفسية المرأة بشكل أفضل".
لافتًا إلى أن حاجة الشخص تحدد اختياره؛ فكلما كان مدركًا لاحتياجاته، وفاهمًا لواقعه، كان اختياره للزواج ناجحًا. مشددًا على أن جزءًا كبيرًا من نجاح الزواج يعود إلى حسن الاختيار.