هناك الكثير من السلوكيات النافعة والضارة لدى
الطفل بإعتباره كائن حي له عقل واحساس يتسخدمهم في التعامل مع الآخرين.
ومن المعروف أن لكل مرحلة عمرية لها سلوكياتها وتصرفاتها التي تجعلها تختلف عن المراحل الأخرى من حياة الفرد والتي تبرز شخصيته من خلالها، وتلك السلوكيات تعتبر نتيجة واضحة لتصرفات الآخرين من حوله، حيث يكتسب
الطفل سلوكياته النافعه والضارة من الأشخاص المحيطين به أو من خلال مجتمعه أو ما يشاهده في التلفاز أو الوسائل التعليمية والمرئية الأخرى، وتلك السلوكيات هي التي تتحدد عليها سمات شخصيته في المستقبل خاصة تلك التي يكتسبها من والديه.
وتظل تربية
الطفل في صغره هي التي تؤثر على حياته بالكامل في المستقبل، ولكن هذا ليس امرًا معقدًا لأنه عندما يصبح راشدًا يمكنه تغيير وتعديل السلوكيات الخاطئة التي اكتسبها في صغره ولم تعد مجدية في حياته بعد.
لهذا فلابد أن يحرص الوالدين على زرع السلوكيات الطيبة التي تفيد
الطفل في صغره وفي كبره كذلك اعتبارًا لأنهم العامل الرئيسي الذي يؤثر في شخصية الطفل.
اليك أهم الصفات والأفعال التي يتعلمها طفلكِ من خلال الأبوين .
-الأمانة:
فهو لن يصبح أمينًا وصادقًا طالما يرى والديه ليسوا كذلك، لهذا ينصح أن يتحلى الأم والأب بالأمانة حتى ينشأ طفلكِ عليها، فلا يمكن أن تعاقبي طفلكِ في حال كذب عليكِ وفي ذات الوقت تطلبي منه أن يخبر صديقتكِ على الهاتف أنكِ لستِ موجوده بالمنزل، استخدمي الروايات والقصص التي تدعم في شخصيته الصفات الحميدة، واستمعي له بإنصات دون نقد أو لوم حتى لا يخاف حديثكِ ومن ثم يستخدم الكذب للتهرب من اخطائهِ.
-الاهتمام الزائد:
الإهتمام الزائد بالطفل ليس أمرًا جيدًا على الإطلاق وإنما له الكثير من الآثار الجانبية الضارة التي تؤثر على طفلكِ بشكل سلبي، ليس معنى هذا أن الإهمال هو الحل، ولكن الموازنه في الامور هي المطلوبة حتى لا يعتاد
الطفل على الإهتمام المبالغ فيه ومن ثم تصبح جميع طلباته اوامر ولابد من تنفيذها، أو يفقد الإهتمام تمامًا وبالتالي يصاب بالكثير من المشكلات النفسية التي بالتأكيد ستؤثر على شخصيته بالسلب.
-الحماية الزائدة :
اثبتت الدراسات أن مشاكل السلوك توجد لدى جميع الأطفال ولكنها تختلف بدرجات متفاوتة، وفي أغلب الأحيان تنتهي تلك المشكلات قبل سن الثالثة كما أنها تتوقف كثيرًا على تعامل الوالدين مع
الطفل في تفاقم تلك المشكلات أو في انهائها، فمثلًا التدليل الزائد من قبل الوالدين وتفضيل طفل على آخر في حالة التفضيل بين الذكور والإناث مثلًا يعد أحد أهم أسباب ظهور المشكلات السلوكية لدى الأطفال.
كما أن الحماية الزائدة من قبل الوالدين تعتبر أيضًا سبب مباشر في ضعف شخصية
الطفل وقيامه بالكثير من التصرفات الخاطئة، كما أن الإفراط في الشدة على
الطفل واتباع نظام صارم في التعامل ليس صحيحًا في التربية على الإطلاق.