يمكن لنقص عدد ساعات النوم ليلاً، أن يسبب مخاطر كبيرة على الصحة العقلية للمراهقين، ويزيد خطر الاكتئاب والإدمان، بحسب دراسة أمريكية حديثة. أجرى الدراسة باحثون بجامعة بيتسبرج الأمريكية، ونشروا نتائجها، اليوم (الخميس 7 ديسبمر 2017)، في دورية الكلية الأمريكية للأمراض العصبية والنفسية.
وأوضح الباحثون أن نقص النوم المزمن، بسبب السهر لأوقات متأخرة، والاستيقاظ مبكرًا للعمل أو الدراسة أصبح منتشرًا بصورة كبيرة بين المراهقين، بسبب انتشار الهواتف الذكية والألعاب. وللوصول إلى نتائج الدراسة، تابع الباحثون 35 مشاركًا، تتراوح أعمارهم بين 11.5 إلي 15 عامًا.
ونام نصف المشاركين لمدة 10 ساعات، في حين نام النصف الآخر فقط 4 ساعات ليلًا لمدة يومين.
وبعد أسبوع، عاود المشاركون التجربة، لمدة ليلتين أخريين، لكن كان ذلك بشكل معكوس بين المشاركين، حيث نامت المجموعة الأولى 4 ساعات، فيما نامت المجموعة الثانية 10 ساعات.
وقيم الباحثون، المشاركين، عبر أسئلة تقيس مستوى أدائهم العقلي ومدى تعرضهم لأعراض الاكتئاب.
ووجد الباحثون أن نقص معدلات النوم ليلًا أثر على منطقة في الدماغ تلعب دورًا مهمًا في التعلم والمكافآت، كما زاد معدلات الاكتئاب لدى المشاركين. وقال العلماء إن نتائج الدراسة تشير إلى أن الحرمان من النوم في سن المراهقة قد يتداخل مع نظام المكافآت في الدماغ، الأمر الذي قد يعطل المزاج ويعرض الشخص لخطر الاكتئاب، فضلًا عن سلوك المخاطرة والإدمان. كانت دراسة سابقة كشفت أن الحرمان من النوم ليلة واحدة فقط، تفوق أخطاره الصحية، إتباع نظام غذائي عالي الدهون لمدة 6 أشهر، ويضاعف خطر الإصابة بمرض السكري. وفي السياق ذاته، أفادت دراسات بأن الحصول على قسط كاف من النوم ليلًا، أي حوالي من 7 إلى 8 ساعات يوميًا، يحسن الصحة العامة للجسم ويقيه من الأمراض وعلى رأسها السمنة والفشل الكلوي. وأضافت أن قلة النوم تزيد خطر إصابة الرجال بأمراض القلب والأوعية الدموية، والسكتة الدماغية.
rgm hgk,l j]tu hglvhirdk ggh;jzhf ,hgY]lhk ud,k