شاركت طائرات "f-22" في شن غارات ضد مواقع تابعة لتنظيم الدولة "داعش" في الرقة وريف حلب؛ وفقاً لما أعلن عنه البنتاغون اليوم الأربعاء.
وقال قائد اللجنة المشتركة للعمليات العسكرية ويليام مايفيل لوكالة "رويترز": "إن الولايات المتحدة استخدمت طائرات "f-22" من الجيل الخامس لأول مرة في الغارات التي شنّتها على مواقع التنظيم في سوريا".
واستهدفت الضربات البلدات التي يسيطر عليها التنظيم، بقرب مدينة عين العرب "كوباني" في ريف حلب.
وتعد طائرات F-22 الأحدث ضمن مقاتلات قوات الجو الأمريكية، ودخلت الخدمة الفعلية عام 2012م.
وأوضحت تقارير نشرتها وسائل إعلام عالمية أن الغارات استهدفت بلدات: "صرين، وقبة، وجسر قرة قوزاك، وإيلاج، وخراب عشك".
وأضافت التقارير أن تلك المناطق استخدمها مسلحو "تنظيم الدولة" كمركز لإطلاق هجماتهم على مدينة عين العرب (كوباني بالكردية) الحدودية مع تركيا.
وعلى الصعيد ذاته، قال نشطاء أكراد، عبر مواقع التواصل الاجتماعي: "إن مسلحي تنظيم الدولة انسحبوا من مواقعهم باتجاه المناطق الحدودية؛ هرباً من غارات التحالف الدولي".
ومن جانبه، قال اتحاد تنسيقيات الثورة السورية: "إن غارات جوية جديدة ضربت مواقع في مدينة "الباب" بريف حلب، وهي مدينة يسيطر عليها تنظيم الدولة".
من جانب آخر، قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري: "إن أكثر من 50 دولة وافقت على الانضمام لتحالف دولي لمواجهة تنظيم "الدولة الإسلامية" في كل من العراق وسوريا، بينها دول عربية عدة".
وأضاف "كيري" أن هذه الدول لن تسمح لتنظيم "الدولة الإسلامية" بأن يجد ملاذاً في أي مكان.
وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد قال: "لن نسمح بملاذات آمنة للإرهابيين الذين يهددون شعوبنا".
وأثنى أوباما على دعم الدول العربية لتلك الضربات الجوية قائلاً: إن "الولايات المتحدة فخورة بالوقوف جنباً إلى جنب مع هذه الدول".
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" قد قالت في وقت سابق: إن الضربات التي شنها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة في سوريا، تمثل بداية "حملة ذات مصداقية مستمرة لمحاربة مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية".