يقع غار الملك سعود بن عبدالعزيز -رحمه الله- في شمال منطقة نجران في الجنوب الغربي للمملكة العربية السعودية، كما يعتبر من المواقع التاريخية والأثرية والسياحية المميزة التي يرتادها السواح والقادمون إلى نجران ويقع في منطقة تسمى "الحماد" قريبة من الحدود اليمنية.
قصة الاسم:
يقصد بالغار: المكان الصحراوي المجوف داخل الكتل الصخرية؛ أي يعتبر فجوة في الجبل أو بيتًا منقورًا في الجبل.
وكان الموقع المقصود موقعًا عاديًّا لا يهتم به أحد إلى أن جاء الجيش بقيادة الملك سعود بن عبدالعزيز "كان وليًّا للعهد حينذاك" لنجدة نجران من احتلالها عام 1352هـ من قبل قوات الإمام، اعتبر الملك سعود الغار مكانًا ومقرًّا للتموين ولخزائن الأسلحة وقريبًا من مواقع السيطرة والمراقبة والقرب من مواقع الماء والطرق التي تؤدي إلى نجران، وفي شمال الغار يوجد كهف وضع للخزائن، وفي ظهر الجبل مواقع للمراقبة على الحماد من موقع سمي "حيد سعود"، ويبعد الغار عن نجران 90 كلم على الطريق المؤدي إلى منطقة عسير.
وبهذا الاختيار تمكنت العسكرية السعودية ومنذ أكثر من 70 عامًا الانتصار في حرب الجبال في معارك ١٩٣٤م لاستخدامها عقلية إستراتيجية تكتيكية حربية، وخيم الملك وجيشه حوالي أربعة أشهر، وكان الغار مقرًّا لانطلاق الملك -رحمه الله- على رأس جيش إلى نجران، مرورًا بخميس مشيط ثم ظهران الجنوب والفيض، وخيم -رحمه الله- في الثويلة، وكانت طلائع الإمداد وصلت بقيادة الأمير فيصل بن سعد واتجهت إلى باقم.
أما ولي العهد الأمير سعود بن عبدالعزيز فاتجه إلى منطقة الحماد؛ وهي منطقة الغار؛ ولذلك سمي باسم "غار الملك سعود"، وخيم عليها وكان في معيته من الأمراء: محمد بن سعود الكبير، وخالد بن محمد بن عبدالرحمن القائد لفرقة أخرى من الحملة، وعبدالله الفيصل آل فرحان، وجحافل الجيوش التي تشكلت من عدة شوكات "الشوكة تماثل لواء في الوقت الحاضر"، واستعاد نجران تحت لواء الحكم السعودي بعد معركتي نقعة وباقم.
ولقد اختار الملك سعود -رحمه الله- الغار الذي أطلق عليه "غار الملك سعود" في الحماد؛ ليكون مكانًا للتموين ولخزائن الأسلحة، وليكون قريبًا من مواقع السيطرة والمراقبة، ولقربه من مواقع الماء والطرق التي تؤدي إلى نجران، وهذا من الغار من الشمال يوجد فيه كهف وضع للخزائن، وفي ظهر الجبل مواقع للمراقبة على الحماد من موقع سمي "حيد سعود". يبعد الغار عن نجران 90 كلم على الطريق المؤدي إلى منطقة عسير.