>نصب
النبي الراية على قبر
خديجة عند فتح مكة
إعلاماً لفضلها وسبقها في
الإسلام :
كانت تعظِّم
النبي ، وتصدق حديثه قبل البعثة وبعدها ، وبعد أن دخلت في دين
الإسلام ، علَّمها
النبي صلى الله عليه وسلَّم الوضوء والصلاة كما علَّمه جبريل عليه السلام .
قال ابن هشام : " جاء رسول الله صلى الله عليه وسلَّم
خديجة فتوضَّأ ليريها كيف الطهور للصلاة ، كما أراه جبريل ، فتوضَّأت كما توضَّأ لها رسول الله صلى الله عليه وسلَّم ثم صلى بها رسول الله صلى الله عليه وسلَّم كما صلَّى به جبريل ، فصلَّت بصلاته ، وهكذا أصبحت
خديجة بنت خويلد القُرشيَّة ، الزوجة الأولى للنبي عليه الصلاة والسلام ، وتبوَّأت مقام أم المؤمنين " .
أي أن جبريل علَّم
النبي الوضوء ، وعلَّم
النبي خديجة الوضوء ، وجبريل صلى برسول الله فتعلم كيف يصلي ، وصلى
النبي بالسيدة
خديجة فعلَّمها كيف تصلي ، إذاً هذه مكانةٌ عليَّة لا ينبغي أن تكون إلا في أعلى مقام ، والدليل :
عندما فتح الله على
النبي صلى الله عليه وسلَّم مكة المكرَّمة ـ هكذا قرأت ـ قال انصبوا لي خيمةً عند قبر
خديجة ، وقد ورد معنا قبل درسين أو ثلاثة أنه نصب راية المسلمين عند قبر
خديجة ، لأنها رضي الله عنها ما فرحت بالنصر ، توفِّيت قبل أن يفتح الله على نبيِّه مكة ، جاء نصر الله والفتح ، ودخل الناس في دين الله أفواجاً ،
خديجة رضي الله عنها لم تعش إلى هذا الوقت الذي متَّع الله به
النبي صلى الله عليه وسلَّم بالفتح والنصر المبين لذلك أراد
النبي عليه الصلاة والسلام أن يشير إلى فضلها في معاونته ، فنصب
الراية على قبر
خديجة إعلاماً لفضلها وسبقها في
الإسلام .