12-01-2016, 09:52 PM
|
|
|
|
حب لأخيك كما تحب لنفسك
حب لأخيك كما تحب لنفسك
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ،عَنِ النَّبِيِّ(صلى الله عليه وسلم) ،قَالَ: (لاَ يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ بِاللَّهِ حَتَّى يُحِبَّ لأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ). (مسند أحمد (عالم الكتب) - (4 / 532)(13146) 13178- صحيح)
وعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ،عَنِ النَّبِيِّ(صلى الله عليه وسلم) ،قَالَ: (لاَ يَبْلُغُ عَبْدٌ حَقِيقَةَ الإِيمَانِ حَتَّى يُحِبَّ لِلنَّاسِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ مِنَ الْخَيْرِ). (صحيح البخارى- المكنز - (13) وصحيح مسلم- المكنز - (180) وصحيح ابن حبان - (1 / 470) (234))
وعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ،أَنَّ نَبِيَّ اللهِ (صلى الله عليه وسلم) قَالَ: (وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ،لاَ يُؤْمِنُ عَبْدٌ حَتَّى يُحِبَّ لأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ مِنَ الْخَيْرِ). ( صحيح ابن حبان - (1 / 471) (235) صحيح)
وعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ،أَنَّ النَّبِيَّ(صلى الله عليه وسلم) قَالَ: (وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لاَ يُؤْمِنُ رَجُلٌ حَتَّى يُحِبَّ لِأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ). (مسند الشاميين 360 - (4 / 38)(2670) صحيح لغيره)
معناه:أَنَّهُ لاَ يتمُّ إيمانُ أحدٍ الإيمانَ التامَّ الكامل،حتَّى يَضُمَّ إلى إسلامه سلامةَ النَّاسِ منه،وإرادةَ الخيرِ لهم،والنُّصْحَ لجميعهم فيما يحاوله معهم. المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم - (1 / 140)
وعن إِسْمَاعِيلَ،قَالَ:سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ:كُنْتُ جَالِسًا وَرَجُلٌ عِنْدَ النَّبِيِّ(صلى الله عليه وسلم) ،فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ(صلى الله عليه وسلم): (لا يُؤْمِنُ عَبْدٌ حَتَّى يُحِبُّ لأَخِيهِ الْمُسْلِمِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ ).
قَالَ أَنَسٌ:فَخَرَجْتُ أَنَا وَالرَّجُلُ إِلَى السُّوقِ،فَإِذَا سِلْعَةٌ تُبَاعُ فَسَاوَمْتُهُ،فَقَالَ:بِثَلاثِينَ،فَنَظَرَ الرَّجُلُ،فَقَالَ:قَدْ أَخَذْتُهَا بِأَرْبَعِينَ،فَقَالَ صَاحِبُهَا:مَا يَحْمِلُكَ عَلَى هَذَا وَأَنَا أُعْطِيكَهَا بِأَقَلَّ مِنْ هَذَا،ثُمَّ نَظَرَ أَيْضًا،فَقَالَ:قَدْ أَخَذْتُهَا بِخَمْسِينَ،فَقَالَ صَاحِبُهَا:مَا يَحْمِلُكَ عَلَى هَذَا وَأَنَا أُعْطِيكَهَا بِأَقَلَّ مِنْ هَذَا،قَالَ:إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ(صلى الله عليه وسلم) يَقُولُ: (لا يُؤْمِنُ عَبْدٌ حَتَّى يُحِبَّ لأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ)وَأَنَا أَرَى أَنَّهُ صَالِحٌ بِخَمْسِينَ. مسند البزار ( المطبوع باسم البحر الزخار -(14 / 81)(7548) وكشف الأستار - (1 / 52) (68) صحيح
وعَنْ قَتَادَةَ،أَنَّهُ سَمِعَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ قَالَ:قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صلى الله عليه وسلم) : (لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ وَلَدِهِ وَوَالِدِهِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ،وَلَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لِأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ) ( مُعْجَمُ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ (1014) صحيح)
وعَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ(صلى الله عليه وسلم) « مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِى تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى ». (صحيح مسلم- المكنز - (6751 ))
وعَنْ أَبِي مُوسَى،أَنَّ النَّبِيَّ(صلى الله عليه وسلم) ،قَالَ: (إِنَّ الْمُؤْمِنَ لِلْمُؤْمِنِ كَالْبُنْيَانِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا).وَشَبَّكَ أَصَابِعَهُ (صحيح البخارى- المكنز - (481) وصحيح مسلم- المكنز - (6750 ) وصحيح ابن حبان - (1 / 467)(231)).
وعَنْ بَشِيرِ بن سَعْدٍ،صَاحِبِ رَسُولِ اللَّهِ(صلى الله عليه وسلم)،قَالَ:قَالَ رَسُولُ اللَّهِ(صلى الله عليه وسلم) : (مَنْزِلَةُ الْمُؤْمِنِ مِنَ الْمُؤْمِنِ،مَنْزِلَةُ الرَّأْسِ مِنَ الْجَسَدِ،مَتَى مَا اشْتَكَى الْجَسَدُ اشْتَكَى لَهُ الرَّأْسُ،وَمَتَى مَا اشْتَكَى الرَّأْسُ اشْتَكَى سَائِرُ الْجَسَدِ.) (المعجم الكبير للطبراني - (2 / 28) (1208) ضعيف)
إنَّ الموصوفَ بالإيمانِ الكامل:مَنْ كان في معاملته للناس ناصحًا لهم،مريدًا لهم ما يريده لنفسه،وكارهًا لهم ما يكرهه لنفسه،،ويتضمَّنُ أن يفضِّلهم على نفسه؛لأنَّ كلَّ أحد يُحِبُّ أن يكونَ أفضَلَ من غيره،فإذا أحَبَّ لغيره ما يحبُّ لنفسه،فقد أَحَبَّ أن يكونَ غيره أفضَلَ منه؛وإلى هذا المعنى أشار الفُضَيْلُ بنُ عِيَاض ـ رحمه الله ـ لمَّا قال لسفيانَ بنِ عُيَيْنة: (إنْ كنتَ تريدُ أن يكون الناسُ مثلَكَ،فما أدَّيْتَ للهِ الكريمِ النصيحة،فكيف وأنتَ تُوَدُّ أنَّهم دونك؟!). (المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم - (1 / 143) وشرح ابن بطال - (1 / 41))
ففي هذه الحديث نفيُ كمال الإيمان الواجب عن المسلم حتى يحبَّ لأخيه المسلم ما يُحبُّ لنفسه،وذلك في أمور الدنيا والآخرة،ويدخل في ذلك أن يُعاملَ الناسَ بمثل ما يحبُّ أن يُعاملوه به،فقد جاء في صحيح مسلم عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو،قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ(صلى الله عليه وسلم) : "مَنْ أَحَبَّ أَنْ يُزَحْزَحَ عَنِ النَّارِ وَيُدْخَلَ الْجَنَّةَ فَلْتُدْرِكْهُ مَنِيَّتُهُ وَهُوَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ،وَيَأْتِي إِلَى النَّاسِ مَا يُحِبُّ أَنْ يُؤْتَى إِلَيْهِ"" (صحيح مسلم- المكنز - (4882 ) مطولا)
وقال الله عزَّ وجلَّ: { وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ (1) الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ (2) وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ (3) أَلَا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ (4) لِيَوْمٍ عَظِيمٍ (5) يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (6) [المطففين:1 - 6] }
المَعْنَى المَقْصُودَ بِالمًطَفِّفِينَ فَقَالَ: (هُمُ الذِينَ إِذَا كَانَ المَالُ لِلنَّاسِ،وَأَرَادُوا أَنْ يَكِيلُوا مِنْهُ لأَنْفُسِهِمْ زَادُوا فِي المِكْيَالِ وَالمِيزَانِ،وَاسْتَوْفُوا أَكْثَرَ مِنْ حَقِّهِمْ .وَإِذَا كَانَ المَالُ لَهُمْ وَأَرَادُوا أَنْ يَكِيلُوا مِنْهُ لِلنَّاسِ أَوْ يَزِنُوا لَهُمْ،أَنْقَصُوا مِنْهُ،وَأَعْطَوْهُمْ أَقَلَّ مِنْ حَقِّهِمْ.أَيَظُنُّ هَؤُلاَءِ أَنَّهُمْ لَنْ يُبْعَثُوا يَوْمَ القِيَامَةِ لِيُحَاسَبُوا أَمَامَ اللهِ عَلَى أَعْمَالِهِمْ؟ فَهَذِهِ الأفْعَالُ المُنْكَرَةُ لاَ تَصْدُرُ عَمَّنْ يَعْتَقِدُ بِوُجُودِ اللهِ،وَأَنَّ اللهَ سَيَجْمَعُ النَّاسَ يَوْمَ القِيَامَةِ لِيُحَاسِبَهُمْ عَلَى أَعْمَالِهِمْ.أَيْ أَلاَ يَعْتَقِدُ هَؤُلاَءِ أَنَّهُمْ سَيُبْعَثُونَ فِي يَوْمٍ عَظِيمِ الهَوْلِ - هُوَ يَوْمُ القِيَامَةِ - لِيُحَاسِبُوا عَلَى أَعْمَالِهِمْ؟..وَفِي هَذَا اليَوْمِ يَخْرُجُ النَّاسُ مِنْ قُبُورِهِمْ،وَيَقُومُونَ بَيْنَ يَدِي رَبِّهِمْ حُفَاةً عُرَاةً لِلْعَرْضِ وَالحِسَابِ،وَهُوَ يَوْمٌ شَدِيدُ الهَوْلِ عَلَى الكَافِرِينَ لِمَا يَرَوْنَهُ وَيَنْتَظِرُونَهُ مِنْ عَذَابٍ) . (أيسر التفاسير لأسعد حومد - (1 / 5727))
وقال الحافظ ابن رجب: "وحديث أنس يدلُّ على أنَّ المؤمنَ يَسرُّه ما يسرُّ أخاه المؤمن،ويريد لأخيه المؤمن ما يريده لنفسه من الخير،وهذا كلُّه إنَّما يأتي من كمال سلامة الصدر من الغلِّ والغِشِّ والحسد،فإنَّ الحسدَ يقتضي أن يكره الحاسدُ أن يفوقَه أحدٌ في خير،أو يساويه فيه؛ لأنَّه يُحبُّ أن يَمتاز على الناس بفضائله،وينفرد بها عنهم،والإيمان يقتضي خلافَ ذلك،وهو أن يشركه المؤمنون كلُّهم فيما أعطاه الله من الخير،من غير أن ينقص عليه منه شيء،...وفي الجملة فينبغي للمؤمن أن يُحبَّ للمؤمنين ما يُحبُّ لنفسه،ويكره لهم ما يكره لنفسه،فإن رأى في أخيه المسلم نقصاً في دينه اجتهد في إصلاحه". (جامع العلوم والحكم (1/306))
ويُستفاد من الحديث،أن يحبَّ المسلمُ لأخيه المسلم ما يحبُّ لنفسه،ويكره له ما يكره لها.والترغيب في ذلك؛ لنفي كمال الإيمان الواجب عنه حتى يكون كذلك.وأنَّ المؤمنين يتفاوتون في الإيمان.والتعبير ب"أخيه"فيه استعطاف للمسلم لأنْ يحصل منه لأخيه ذلك. فتح القوي المتين في (شرح الأربعين وتتمة الخمسين - (1 / 59)الحديث الثالث عشر)
|
|
|
|
pf gHod; ;lh jpf gkts;
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
6 أعضاء قالوا شكراً لـ ۩۞۩ رآقـيے بطبعيے ۩۞۩ على المشاركة المفيدة:
|
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 12:58 PM
|