عندما كان العرب يقيمون الأفراح كانوا يوزّعون قطع اللّحم عبر لفّها بالخبز .. فإذا وجد صاحب الفرح أن عدد الحضور يفوق عدد قطع اللحم لديه أو يخشى ذلك ، يقوم بلفّ الخبز ببعضه ( بدون لحم ) ويوزّعه على أقرب الأقربين ممّن يعتقد أنّهم سيسترون عليه ليوفّر اللّحم للغرباء !! أحد هؤلاء الرجال وزع الخبز بدون لحم على عدد من أقاربه وأصدقائه من الذين يحسن الظنّ بهم .. فبدأوا بأكلها وكأنّها تحتوي اللحم إلاّ أحدهم فتح الخبز ونادى على صاحب البيت وقال له " يا أبا فلان الخبز بدون لحم " فردّ عليه صاحب البيت " حقّك عليّْ ظننتك من أهلي " في زمننا الحالي ، كم أنخدعنا بأشخاص كنّا نعتقد أنّهم منّا وسيردّوا غيبتنا ويحموا ظهورنا ويخلصوا لنا ..
فتأكّدوا جيّداً على من توزّعون الخبز!!!