02-16-2021, 10:56 PM
|
|
|
|
|
يا أُفقيَّ الاسم والحُلم والرّغبة
كُلُّ شَيءٍ يَدْفَعُني لِلسؤال وَلا شيء يَدفعكَ للإجابة
تَغسِلًني الرّيحُ
وليس لي طَرفٌ آخر يواري حَنيني
كَرضيعةٍ يُعاندها الثّدي والقُبلُةُ الحانية ..
أكونُ مَا أكون لا فرق ..
خوفاً أو رصاصةً .. ضِماداً أو جرحاً ..
قَلباً مُتهالكاً ذا خببٍ
أو موجةً عتيةً تُجاريهِا السّفينة
حملاً مستذئباً أو غزالةً من سائر الرّعية
دعكَ منّي فلم أرَ سِوى البُهاق
في الوجوه التي تَخاف النهار
وَ تتناسى الهوية
لم أرَ سواك تَسكنني التباساً بين الفضيلة والرّذيلة
امعاناً بالجليل وريتا وأحياناً بالحقيقة ..
::
أحبك ..ليسَ كعاشِقةٍ ..ولا كنرجسةٍ تختال بالماء
أحبكَ ليس كَامرأةٍ جميلةٍ مِن سَدوم*
ولا كعاصمةٍ بخيلة ..
أُحبكَ ليسَ كَزهرةٍ موسمية ..
ولا كقمرٍ عتيق يكتمِلُ ويشح
رُبما كَأمٍ أو كَطِفلة يَتيمة ..
كصباحٍ ناعسٍ ..كَقبرة
أحبك ربما كأرجوحةٍ تُسايرُ الرّيح
كلونٍ أخضر، أحمر، أسود لا شَرقي لا غربي
أو ربما كَحرفٍ هو اصبعٌ زائدةٌ في يَد القصيدة
كَ بيارة بُرتقال ..
كَمعصم طِفلةٍ مُكتنزةٍ أحياناً
ودائماً ..كَ بيسان.. كَ يافا ..كَأغنية!
::
أكثرُ عَصفاً مِن يَدِ العاشق في يَد الحبيبة
أكثر بساطةً مِن إطراقه العين
أكثر دلالةً مِن المعنى إلى قلب القصيدة
من أنت ..؟
كيفَ لَك أن تكون هَكذا
كاللهاث في قلبي ؟!
أعطني فُرصة لأرَى شكلاً للهواء خارجك
::
أيها الجَميل البَعيد
يا أُفقيَّ الاسم والحُلم والرّغبة
امضِ إلى لا نهايتك أيها الشّعاع الوحيد في زمن الدوائر
والمؤامرات المُضلّعة ..
أمضِ وأخباري سأرسلها لَك بالبريد أو على ظَهر سحابةٍ
لها عينا وطنٍ مُجفف
يَقول حبيبي أن دمشق ما عادت تليق بي ولا بالياسمين
والموت فيها اصبح هدية ..
اخبرهُ أنها لا تزال جميلة كبتولٍ جميلةٍ
لم تغسل عن وجهها وهدة النعاس ولا رنّة القصيدة
أريدُ قصيدةً أخيرة ليصهل من جديد في دمي الحُلم
قصيدةً أخيرةً تُنسيني تكالب العُلّيق* على بياض الياسمين
هي الحُروب وإن بدّلت لونها موتٌ جديدٌ يعصف بالأبجدية
dh HEtrd~Q hghsl ,hgpEgl ,hgv~yfm hghsl ,hgpEgl
يسلموو خياط على الوسام
|
2 أعضاء قالوا شكراً لـ عزوف على المشاركة المفيدة:
|
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 04:15 PM
|