خاص بالتراث اللبناني القديم

الترويقة اليوم كنافة

محل حلويات سعد الدين وراشد بحصلي في ساحة البرج سنة 1910

صدق أو لا تصدق

ساحة البرج مطلع القرن العشرين

برسم بلدية بيروت المحروسة

بفلّي النملة وبفصّل للبرغوت لباس

وبعض قصص البخلاء من البيارتة.

إذا اشتهر بين الناس أن فلاناً بخيل، يصبح مصدراً للنوادر. وقد يغالي البعض فيها ولكن يبقى لها أساس من الصحة.

روي عن أحد البخلاء أنه عندما كان يحضر إلى السوق ليشتري يكثر من الجدال والفصال، مما أفقد يوماً البائع اتزانه فصاح قاصداً الزبون: يا ناس، بيت عالمنشية (أي قرب حديقة الصنائع) ومخزن عالسنطية (أي سوق السنطية أو ما كان يعرف بمحلة البورصة قرب مقبرة السنطية وفندق نورماندي) وبيحارج (يجادل) عالمصرية...

وذكر بائع خضار في سوق النورية أن خادمة أحد الأغنياء أتته يوماً في محله ومعها نصف ليرة، وقالت له: ان معلمي يسلم عليك ويطلب منك أن ترسل له لزوم شوربة الخضار، وناولته نصف الليرة. فصاح في السوق: يا ناس، بنصف ليرة خضار للشوربة؟ في هذا الوقت من الشتاء؟ كيلو اللوبيا بثلاث ليرات وكيلو الكوسى بليرتين وكيلو الجزر بكذا... ماذا أبيعه بنصف ليرة؟

وكان بخيل بيروتي لا يشتري ما يلزم بيته من أغراض إلا بعد العصر. وكان لسان حاله أن البائع من الصبح حتى الظهر يبيع يربح، ومن الظهر إلى العصر يبيع بالرسمال، أما بعد العصر فيبيع بخسارة.

ويقول المثل: يا فاتح دكانك بعد العصر شو بدك تبيع وشو بدك تشتري؟

واشتهر عن كثيرين أنهم يكنزون الذهب في علب تنك، فإذا أرادوا ذكر ثروة أحدهم قالوا انه يملك ست تنكات أو سبع تنكات، الخ...

وروي عن أحدهم أنه كان يخاطب الليرة الذهبية عند وضعها في الصندوق قائلاً:

رنّي رنّاتك

وانزلي صوب اخواتك

إن كانك طلعتي

لأعمل وسوّي بخيّاتك

ونسبوا للبخيل مواهب مثل قولهم عنه: بفلّي القملة وبفصّل للبرغوت لباس. وقالوا عنه: إذا خري بيجوع وإذا شخ بيعطش. وقالوا لمن يضنّ بالعطاء حتى ولو بشىء لا قيمة غالية له: ما بشخ عا أصبع مجروح.

بتصرف من كتاب البيارتة للمؤرخ الأستاذ عبد اللطيف فاخوري

__

الصورة لبائع عطور في سوق النورية سنة 1965 لا يراعي ميزانية فتاة صغيرة تريد أن تشتري، وما بيشخ عا أصبع مجروح!

مشكووووووره والله يعطيك الف عافيه

كل الشكر ع الطرح
الاكثر من رائع
بانتظار جديدك المميز
ودي

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حلوى القطن

مشكووووووره والله يعطيك الف عافيه

اسعدني تواجدك

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قطرات المطر

كل الشكر ع الطرح
الاكثر من رائع
بانتظار جديدك المميز
ودي

اسعدني تواجدك

مقهى الباريزيانا في ساحة البرج، والترامواي، والفورد أبو دعسة في عشرينات القرن الماضي.

أزهار سوق الفرنج في محلة باب ادريس في الستينات

صدق أو لا تصدق

نهر بيروت في نهاية القرن التاسع عشر