التواضع
قام الرئيس المصري السابق أنور السادات بتعيين الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله بوظيفة وزير الأوقاف , وبعد فترة استقال الشعراوي من وظيفته لأنها أبعدته عن عمله الديني !
و في أحد الأيام كان يلقي درسًا و بعد الدرس اشتد إعجاب الجمهور به بشكل كبير
و في لحظة شعر الشيخ الشعراوي بحالة فخر و اعتزاز ذاتي بسبب ردة فعل الجمهور له
بعد الدرس ركب مع سائقه لكي يرجع إلى بيته ، و فجأة طلب الشعراوي من السائق أن يعود به إلى المسجد و أن ينتظره
طال انتظار السائق فشعر بالقلق عليه , فنزل و دخل المسجد ليطمئن على أحوال الشيخ , بحث عنه في مختلف أنحاء المسجد فلم يجده فساوره القلق مرة أخرى , و في النهاية ذهب السائق إلى الحمامات ، و لدهشته وجد الشيخ الشعراوي رافعاً جلبابه ينظف الحمامات
و عندما سأله عن سبب فعلته هذه أجاب الشيخ رحمه الله :
( لقد أعجبتني نفسي فأردت أن أذلها )
كثير ما أسمع أو أقرأ هذه الكلمات "من حقي أتكبر" ، "من حقي أكون مغرورا"
أو أن تنسب إلى شخص "من حقه يتكبر أو يكون مغرورا"
الكثير لا يعلم ما مدى قباحة هذه الصفه ، فهي أول معصية عصى إبليس بها الله (التكبر) التي جعلت لعنة الله تنزل عليه !
( قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ ۖ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنتَ مِنَ الْعَالِينَ * قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِّنْهُ ۖ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ * قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ * وَإِنَّ عَلَيْكَ لَعْنَتِي إِلَىٰ يَوْمِ الدِّينِ )
[ص 75-78]
فالتواضع من صفات الأنبياء ، و التكبر من صفات إبليس
استغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب اليه
hgj,hqu
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|