تقع الأذنان إلى جانبي الرأس وهما الجهاز الرئيسي للسمع عند الإنسان.
وتتعرض الأذن للمرض مثل أي جزء في الجسم وقد يحدث بها الألم نتيجة الإصابة بعدد من الحالات المرضية كالتهاب أو تهيج الأذن في أي من أقسامها الثلاثة: الخارجية والوسطى والداخلية. كما قد يكون سبب آلام الأذن ناجماً عن الأعضاء والأنسجة المحيطة بالأذن مثل حروق الشمس.
وغالباً ما تصاب الأذن الوسطى بالالتهاب، والأذن الوسطى عامة عند الإنسان هي عبارة عن تجويف يقع خلف الطبلة ويتصل بتجويف البلعوم بواسطة قناة إستاكيوس.
وقناة إستاكيوس هي المسؤولة عن تعادل الضغط الجوي على جانبي غشاء الطبلة.
وتوجد في الأذن الوسطى عظيمات السمع الثلاث، وهي (المطرقة، والسندان، والركاب).
تقوم الأذن الوسطى بعدة وظائف هامة للإنسان إلى جانب نقلها الموجات الصوتية من غشاء الطبلة إلى الأذن الداخلية؛ فهي تقوم بموازنة الضغط داخل الأذن مع الضغط الجوي الخارجي عن طريق قناة إستاكيوس.
ولذلك تكثر إصابة الأشخاص البالغين بالدوخة في حال التهاب الأذن الوسطى لديهم.
أسباب التهاب الأذن العامة
قد يكون الطفل معرضاً لحروق الشمس أو للحساسية الجلدية أو ملامسة أي شيء يسبب التهيج مثل الشوك، مما يؤدي لحروق وتهيج في منطقة الصوان من الخارج.
وقد يعاني الطفل من التهاب الصوان بسبب كدمة أو ضربة أو تعرضه لعدوى جلدية خارجية.
وقد يحدث التهاب في القناة السمعية بسبب الخطأ في تنظيف الأذن من قبل الأم.
وقد يحدث التهاب في طبلة الأذن وهي التي تفصل بين الأذن الخارجية والوسطى، ويعتبر هذا الالتهاب سبباً مباشراً للشعور بالألم عند الطفل
أسباب التهاب الأذن الوسطى عند الطفل
التهاب الأذن الوسطى عند الأطفال قد يكون سببه فيروسياً أو بكتيرياً.
يحدث هذا الالتهاب بعد إصابة الطفل بالرشح والزكام والتهاب الحلق.
تنتقل البكتيريا من الأنف أو الحلق إلى الأذن الوسطى وتتكاثر فيحدث الالتهاب.
يتم تشخيص الحالة من خلال منظار الأذن بواسطة طبيب الأنف والأذن والحنجرة.
من الممارسات الخاطئة التي تقوم بها الأمهات، وتؤدي إلى التهاب الأذن الوسطى عند الرضع حيث تمزج الأمهات بين استخدام الهاتف النقال والإرضاع، وبالتالي يتسرب الحليب إلى أذن الطفل، مما يسبب التهابات بكتيرية تؤذي الأذن الوسطى؛ لأن الأم وقتها تعمد إلى الشكل الأفقي عند إرضاع الطفل، وهذا يزيد من التسرب.
وكذلك استخدام اللهاية للأطفال الرضع يزيد من مخاطر الإصابة بالتهاب الأذن الوسطى.
يرتبط التهاب الأذن الوسطى بالتهاب اللوزتين، وينصح باستئصال اللوزتين في حال تكرار إصابة الطفل بالتهاب الأذن الوسطى.
أعراض التهاب الأذن عند الطفل
يقوم الطفل بشد وحك الأذن باستمرار.
يعاني الطفل من ارتفاع درجة الحرارة.
عندما يكبر الطفل قليلاً تلاحظ الأم أن لديه تعسراً في السمع للصوت الهامس، ويطلب رفع صوت التلفاز مثلاً.
كما يعاني الطفل المصاب بالتهاب الأذن الوسطى في مرحلة المدرسة من قلة النوم والشعور بالكسل والأرق.
وفي مراحل متأخرة من الإصابة يعاني الطفل من خروج الإفرازات من الأذن.
كما يظهر لدى الطفل مشاعر التهيج والعصبية