الفضول هو الجوع للمعرفة، مقترنًا بالاستعداد للدهشة وللاندهاش تعلم أشياء جديدة، بدون هذا
الفضول لن يكون هناك تعطش للمعرفة لن يكون هناك أي تجارب أو ابتكارات.
هل
الفضول شعور
يرى علماء النفس أحد المشاعر الستة الأساسية في الفضول:
الفضول والاشمئزاز والفرح والخوف والغضب والحزن، يرى البعض أن
الفضول أنه هو الرغبة أو الدافع لتعريض أنفسهم بوعي لمواقف وطرق تفكير جديدة وغير مألوفة، يعرّف البعض
الفضول على أنه غريزة، يمكن اليقول أيضًا أن
الفضول يؤدي إلى حالة من التدفق.
وفي النهاية تجد أن
الفضول يجعل الشخص على استعداد للتغيير وتعلم أشياء جديدة لأن الاهتمام والانفتاح على الأشياء الجديدة التجارب الجديدة والرؤى الجديدة وبالتالي هذا سيؤثر علينا حتماً.
كيف ينشأ الفضول
يعتقد العلماء أن
الفضول فطري ويحوجد عند كل من البشر والحيوانات وحتى الأطفال الصغار لديهم هذا التعطش النهم للمعرفة، إنهم يستوعبون كل ما يقدمه العالم ولديهم فضول وتعطش للمعرفة ويريدون الوصول إلى جوهر الأشياء ويكشفون الأسرار ويطرحون الأسئلة حتى أن بعض الأسئلة
التي يمكن أن تزعج الوالدين أو تسبب مشاكل فكرية حقيقية في صعوبة التفسير، فالأطفال لا يعرفون التقاليد ولا المحظورات.
هل
الفضول إيجابي أم سلبي
الفضول سيف ذو حدين، يميز عالم النفس البريطاني الكندي دانيال إليس بيرلين بين الأشكال التالية:
الفضول المعرفي: هذا النوع من
الفضول مرتبط بالمعرفة، وعلى سبيل المثال عندما يشارك الشخص عقليًا في حل المشكلات ويدرك أن بعض المعلومات لا تزال مفقود وفوقًا لبيرلين فإن هذا
الفضول بمثابة دليل، حيث تجد الرغبة قوية جدًا لأن الناس بحاجة إلى فهم وضعهم.
الفضول الإدراكي: هناك فضول إدراكي يتمثل في رغبة الشخص في تجربة أشياء جديدة، وينبع هذا
الفضول من ردود الفعل والأحاسيس ويعرف أيضًا بالفضول الاستغلالي أو بين الأشخاص (الاهتمام بالآخرين).
الكثير من
الفضول أمر خطير
أي شخص يصف
الفضول بأنه إيجابي أو سلبي يقيّم الشعور. أقوال (تحذيرية) مختلفة مرتبطة حتمًا بالفضول، وبالفعل إلى أن الرغبة المفرطة في اكتشاف شيء ما يمكن أن تكون خطيرة، ويمكن أن يكون للفضول عواقب وخيمة، فالبعض يقودهم
الفضول إلى حقيقة أن الأيدي تهبط على مواقد ساخنة وأن الناس يبحثون عن الإغراء والغش وتعاطي المخدرات ويغرقون بجرأة في الخراب تحت بند تجربة وفضول، على الرغم من التحذيرات الصريحة وضد كل الفطرة السليمة، فلا يزال الناس يبحثون عن الأذى بعيون مفتوحة فضولية.
الفضول يطيل الحياة
دماغنا مبرمج ليكون فضوليًا، البشر يتطورون باستمرار وعقولنا متعطشة لمنبهات جديدة لتعلم أشياء جديد ونريد أن ننمو،
الفضول محرك أساسي للنمو والمعرفة وسمة
النجاح التي لا تحظى بالتقدير، وعندما قام باحثون بريطانيون وسويسريون بتقييم بيانات حوالي 50000 طالب وجدوا أن حاصل الذكاء (iq) كان أقل أهمية للنجاح الأكاديمي مما هو مفترض، وكان
الفضول أكثر أهمية حيث كان أداء الطلاب الذين كان معدل ذكاءهم متوسطًا، ولكنهم منفتحون على أشياء جديدة أفضل بشكل ملحوظ.
اكتشف أستاذ علم النفس الأمريكي تود كاشدان من جامعة جورج ميسون أن الأشخاص الفضوليين يجدون التواصل بالآخرين بسرعة وسهولة أكبر ونتيجة لذلك لم يكن لديهم أصدقاء أكثر وشبكة أكثر استقرارًا فحسب بل كانوا أيضًا أكثر سعادة ورضا عن الحياة، وأكثر من ذلك ففي دراسة طويلة الأمد شارك فيها حوالي 2000 من كبار السن تتراوح أعمارهم بين 60 و 86 عامًا وخلصت إلى أن
الفضول أعطى الأشخاص الخاضعين للاختبار متوسط عمر متوقع أعلى بكثير، حتى بغض النظر عن عوامل الخطر مثل التدخين والنظام الغذائي غير الصحي أو الأمراض.
لماذا يقتل البعض الفضول
على الرغم من أن
الفضول هو أحد أكثر المهارات البشرية البدائية والطبيعية والأساسية إلا أن هؤلاء الأشخاص يتعلمون قمعه مرة أخرى في سن مبكرة، إنهم يتخلون عن الرغبة في البحث والتطوير ويفكرون فقط في أسلوب الأدراج والقوالب لأنها أكثر ملاءمة لهم، تجدهم يقولوا (أعرف بالفعل، وأنا أعلم، لقد جربتها بالفعل بنفسي)، نظرًا لأن هؤلاء الأشخاص يتعثرون عقليًا في مرحلة ما فإن عقولهم تتحرك كما لو كانت تمشي عبر الأسمنت سريع التصلب.
ربما يكمن هذا في أصل الفضول: إذا كنت لا تعمل في قسم أبحاث أو في العلوم أو في الصحافة، فإنك تميل إلى ربط
الفضول في سياق مهني بمصطلحات مثل: طفولي، عديم الخبر،. وبالطبع هذه ليست بالضبط الصفات المطلوبة في الحياة المهنية اليوم، فبدلاً من ذلك تؤكد إعلانات الوظائف في جميع أنحاء البلاد مرارًا وتكرارًا على سمات مثل الحزم والخبرة في الوظيفة وغالبًا ما تحسب المعرفة المتخصصة القوية أكثر من متعة التجربة والعفوية والانفتاح على الأشياء الجديدة.
فوائد الفضول
أي شخص كطفل كان أكثر عرضة للتوبيخ والعقوبات لكونه فضوليًا للغاية، وبالتالي يصبح حذرًا مع تقدم العمر، ويتعامل مع
الفضول على أنه صفة غير مرغوبة، فالفضول الذي كان سليماً في يوم من الأيام يتحول الآن إلى نقيضه، ولكن عليك أن تعرف أن
الفضول فضيلة أساسية ومحرك أساسي للنجاح، فأولئك الذين يظلون فضوليين سوف يستفيدون التالي:
يكتشف عالمًا جديداً كل يوم.
يظل منفتح الذهن ومتسامحًا.
يصبح ممتعًا وأنيقًا للآخرين.
له أصالة وحضور.
يلهم بأفكار وأفكار جديدة .
يجد الاختصارات ويكتشف مناطق جديدة.
يصنع صداقات جديدة ويوسع شبكته.
لا يتخذ موقف دفاعي بهذه السرعة.
يصبح أكثر ثقة.
كيف يرتبط
الفضول والنجاح
الفضول والمعرفة يسيران جنبًا إلى جنب، فلا يمكنك أن تبقى فضوليًا دون أن تتعلم شيئًا حيث لا يوجد خبير حقيقي وناجح لم يظل فضوليًا في نفس الوقت ، يمكن التعرف على ثلاث خصائص أساسية في الأشخاص الناجحين:
انعكاس الذات
يفترض هذا أنك تعرف نقاط قوتك وضعفك ومدى مواءمتها لأهدافك وفقًا لذلك .
الأهداف
وجود هدف واضح لا يجعلك ناجحًا تلقائيًا ومع ذلك فإن القاسم المشترك بين الأشخاص الناجحين هو أنه يمكنهم تسمية أهدافهم بطريقة منظمة ومحددة، حتى أن القليل منهم يكتبونها.
حب الاستطلاع
هو
الفضول فالناجحون لا يتعلمون فقط بل يريدون أن يتعلموا بقدر المستطاع، والقوة الدافعة وراء ذلك هي فضولهم، دائمًا ما تكون اهتمامات هؤلاء الأشخاص متعددة التخصصات فهم منفتحون على السياسة والإدارة والرياضة والدين ويهتمون بسوق الأوراق المالية تمامًا كما يهتمون بالقضايا التعليمية أو في الطبخ أو علم النف،. قد لا يكون لديك درجة الدكتوراه ولكنك تقوم بعمل الدكتوراه في جميع جوانب الحياة تقريبًا.
4 نصائح لمزيد من الفضول
كما ذكرنا سابقًا
الفضول موجود بالفعل فيك منذ سن مبكرة، ربما تكون قد نسيته قليلاً والخبر السار هو أنه يمكنك تعلمه مرة أخرى وإثارة
الفضول لديك، وعلى سبيل المثال مع هذه النصائح تساعدك:
جرب شيئًا جديدًا
وبوعي تام وفي كل يوم قرر عمل شئ جديد وعلى سبيل المثال اتخذ طريقًا جديدًا إلى العمل، اكتشف مطعمًا جديدًا ربما تجرب شيئًا غريبًا كتناول أطعمة جديدة وطهي طعامًا مختلفًا، بمرور الوقت لن تفقد خوفك من الأشياء الجديدة فحسب بل ستجد أيضًا العديد من التجارب الجديدة والمفيدة فيه.
اقرأ أكثر
أقرأ الكتب كالروايات والأدب غير الخيالي والأدب المتخصص، يقرأ العديد من الأشخاص الناجحين كتابًا جديدًا كل أسبوع، ستجد أنك تتعلم الكثير وتصبح أكثر فضولًا.
استفسر عن الأشياء المألوفة
أسأل وأستفسر عن الأعمال الروتينية وأنصاف المعرفة والتقاليد إلى الحياة اليومية، تذكر أن تشكك في هذه الأشياء وتقلل البحث عن أسباب عدم نجاح شيء ما. لا تسأل: “لماذا؟” ، بل “لماذا لا؟” أنت تعلم إذا كنت تريد شيئًا فستجد طرقًا ومن لا يريد شيئًا يجد الأعذار.
استمر في التحرك
ليس فقط جسديا ولكن قبل كل شيء عقليا، يسمح لنا
الفضول بتجربة الأشياء بغض النظر عن القواعد أو العادات أو سننا، يمكنك التعلم أو التنقل أو السفر أو اكتشاف هوايات جديدة حتى في سن الشيخوخة، أيهما أسوأ أنك فشلت أو أنك لم تحاول أبدًا تحقيق أحلامك؟