تشتهر منطقة جازان بالكثير من الموروث الشعبي في الأكل واللبس والبناء، وتعد «العشة» التي عرفت بـ»البيت التهامي» هي البناء الجازاني الأشهر، الذي يميز المنطقة ويفتخر به أبناؤها، وهو ما جعل إمارة المنطقة تتخذ البيت التهامي «أيقونة» ورمزا لها في مهرجان الجنادرية، وجعلته معلما بارزا لتراثها المعماري.
وفي قرية جازان التراثية يعد البيت التهامي من أبرز معالم القرية التراثية، حيث يحضر العديد من المواطنين من كبار السن الى القرية التراثية من اجل الاستمتاع بالذكرى الجميلة التي كانوا يعيشونها، وإبلاغ أبنائهم بحياتهم السابقة التي كانوا يقضونها في هذا البيت (العشة). وقد اتخذت العشة طرازا معماريا وزينت به البلديات دواراتها، كما تفعل حاليا بلدية محافظة أبوعريش، بل ونجد العديد من المواطنين يبنون العشة داخل استراحاتهم ليقضوا فيها أوقاتا جميلة.
وعن بناء العشة يتحدث الدكتور فيصل بن علي الطميحي، استاذ الاثار بجامعة جازان، فيقول: في الماضي كان بناء المنزل يتطلب جهدا كبيرا، وكان جميع السكان في القرية يتشاركون بالبناء ومساعدة من سيبني منزله أو عشته في تكاتف فريد، وكان البناة يبدأون في حفر الاساس ويضعون في الحفر سيقان الاثل والعروج أو شجر السدر وجريد النخل يلفها، ويحشونه أي يربطونه بأغصان المض لأنها قابله للانثناء، ثم يبدأون بردم الحفر بالحجارة والطين الممزوج بروث البقر لكي يمسك الاساس، والذي يعد مثل الاسمنت اليوم، ويعملون على بناء اساس المنزل لتثبيته تماما ويرفعون الساس، وبعدها يرفعون المنزل الى ان تكتمل العشة، ويضعون القرعينه، وهي عصا تمتد من وسط العشة الى الاعلى، وتعطيها الشكل الهرمي الذي لم يأت من فراغ، فهو يسمح بدخول الهواء لداخل العشة ويحمي الداخل في حال حدوث الامطار القوية.
وعن طريقة البناء يحدثنا رشيد عبادي، أحد كبار السن من سكان المنطقة، والذي كان يعمل في بناء العشش، فيقول: كان بناء الشكل الخارجي حكرا على الرجال، ويتم تأمين متطلباته، وهي عبارة عن: الجريد، وهو في الغالب من الأثل أو العروج (السدر).. والمض وهو نبات صلب له استقامة.. والمرخ وهو ما يصنع منه متت الحبال. والحشيش وهو ما يفرد على الجريد حتى يغطيه.
وبعد الانتهاء من الشكل الخارجي يبدأ في بناء الشكل الداخلي وهو حكر على النساء، حيث يجلب الطين وروث البقر، ثم يعجن ويترك لمدة ساعات، ويبدأ بشيء اسمه «الندر»، وهو قذف كرات من العجين بقوة على الجريد من الداخل، وبعد اكتمال الندر يبدأ التلييس، وهو بشكل أقواس تكون الأصابع فيها بارزة كنقش، ثم يختتم بـ»التنوير»، وهو استخدام النورة في تزيين الشرفات ونقش بعض الرسوم.
وعن ملحقات البيت التهامي يقول العبادي: يتكون من عدة أشياء أساسية، مثل العرسة: وهي أرضية البيت من الداخل.. المركب: وهو موقد صغير داخل العشة لإعداد القهوة.. سقاطي: حبل يتدلى من سقف العشة يثبت في أسفله صحن أو مجول لحفظ الطعام.. الطراحة: وهي المساحة الموجودة أمام باب البيت.. الأبواب: ويوجد للبيت التهامي بابان، وفي النادر باب واحد يسمى الباب الرئيسي كابه، والباب الثاني عقاب.. داعر: وهو جدار يفصل الجهة الجنوبية والجهة الغربية.. سجف: هو السور الخارجي للمنزل.. سهوة: وهي بناء دائري وأحيانا مربع، وتسقف السهوة ولكن لا يوضع لها ساتر، وهي للمقيل وقت الظهيرة.. خدروش: وهو بناء يشبه العشة لكنه صغير وفي الغالب يستخدم مخزنا للحبوب.. قرعينه: وهي ما يثبت في رأس البيت التهامي.
الله يعطيك العافيه ع الاختيار الراقية
دايما متألقة
حكاية عشق عسى يمناتس للجنة يارب )…
رحيل /سمو /معاذير غربة خلود حكاية عشق و عين هيبة شموع
أما عن كفة الأصحاب ، أنا حظي عظيم
محاطة باصدقاء* مثل النور
ياربّ لا تجعلني أرى فيهم حزناً ولا همَّاً ولا تعباً ،
واجعلني أرى فيهم فرحاً و سروراً
[/LEFT]
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ aksGin على المشاركة المفيدة: