عائلتها مشبوهة ومضطربة عقليا، مصابة بالسادية وذبح الفتيات، صنفت بأنها أكثر المجرمين غرابة في التاريخ، هي "إليزابيث باثوري" الملقبة بـ كونتيسة الدم" أو "ملكة الدم.
عائلة اليزابيث ذات تاريخ حافل بالجرائم الدموية، ومتعطشين للدماء وممارسة الفواحش، بسبب اضطراب عقلي وراثي نتيجة التزاوج الداخلي في الأسرة للحفاظ علي سلالتهم.
ولدت "إليزابيث باثوري" أو كما يلقبها البعض بملكة الدم، في القرن السادس عشر بوجه جميل وقوام حسن.
بداية أعمالها العنيفة حين قامت ثورة المزارعين، ورأت أمام أعينها اغتصاب وقتل أختها ونجت هي من المجزرة، وبعدها سافرت إلي عمتها بالمجر للعيش معها.
تزوجت إليزابيث باثوري من الكونت فرنسيس ناداستي وهو من علمها أساليب التعذيب قبل القتل في دروس حية بأن جعلها تقطع أوصال ثم رؤوس الأسرى الأتراك، وكان يلاحظ استمتاعها وابتكارها لأساليب جديدة.
وعند وفاة زوجها بدأت إليزابيث باثوري تمارس الجنس مع الجوارى، حيث كانت تقوم بتعذيبهن وتمزيق لحمهن وفي النهاية ذبحهن وكان يساعدها في التعذيب خادمها الأعرج وسيدة سوداوية شريرة أسمها آنا دارفوليا.
ولكن الفاجعة عندما قامت إحدى الجواري بتسريح شعرها، وشده عليها بدون قصد، لتغضب الكونتيسة، وتضربها بالمقص علي وجهها، وجاءت بعض نقاط الدم علي وجهها، وعندما قامت بغسل وجهها، أحست أن بشرتها أصبحت أجمل واستشارت بعض المشعوذين في هذا الأمر ليؤكدوا علي ذلك.
ومن بعدها بدأت إليزابيث في خطف الفتيات والجوارى، وتضعهن في حوض الاستحمام وقتلهن وتستحم بدمائهن، تشرب البعض الآخر، اعتقادا منها أن هذا مفيدا لبشرتها، واستمرت على تلك الحالة قرابة الخمس سنوات، ولكنها لم تشعر بفرق كبير، حيث بدأ يظهر علي بشرتها علامات الكبر والتجاعيد.
وقامت باستشارة المشعوذين مرة أخرى ليخبروها أن دم الجوارى لا ينفع، وعليها بالدم الملكي وقامت بعدها بخطف فتيات العائلات الملكية بدلا من الجواري إلى أن لوحظ اختطاف الفتيات لتُكشف اليزابيث.
وتسربت عدة أخبار عما تفعله اليزابيث وتم التحقيق معها إلى أن ثبت أنها قتلت 600 فتاة من الجوارى، 5 من النبيلات ليتم إحراق مساعديها ولكنها فلتت من هذه العقوبة بسبب أنها من العائلة المرموقة ليحكم عليها بالسجن داخل قصرها إلى أن توفيت في 21 أغسطس 1614.