قصة بشر و حِسن
والبيت المشهور
(( من عافنا عفناه لو كان غالي))
قصة زواج رجل اسمه (بشر) من امرأه اسمها( حِسن)
في أحد الأيام غاب عن الحي بشر وعند عودته أخبرته أمه أنها رأت عليها رجلاً وأقسمت له بالله أنها رأت رجلاً على بطنها صغير الهامة كبير العمامة
وهي تقصد ابنه منها وقد ألبسته شماغ والده وأجلسته على بطنها لمداعبته
وأوهمته بهذا اليمين أنها بارة بيمينها وعند ذلك كره قتلها بالحي والفضيحة وسرى بها ليلاً وأطال المشي بدون راحة لمدة ليلتين
وبعد ذلك قرب من منازل القبيلة المعادية لهم
فأناخ آخر الليل للمبيت والراحة فنامت بعد تعب وتركها في مكانه راجعاً إلى أهله فلما أصبحت عرفت أنه يريد هلاكها فاتجهت إلى أقرب المنازل إليها ولجأت إلى صاحب بيت منهم وادعت أن رجالها قد ذبحوا وأخذ مالهم وبقت عندهم مدة ولكنهم رأوا منها حياء كثيراً وأوصافاً جميلة فخطبها ابن حمرون أحد زعماء القبيلة وتزوجها وكانت متخذة اللثام بصورة مستمرة حتى عند الأكل ولم يروا فمها إطلاقاً طيلة اقامتها عندهم وهي مشترطة هذا الشرط على الزواج أما والدة بشر فقد أصيبت بمرض يمكن أن يكون عقوبة ظلمها لهذه العفيفة الشريفة وهو مرض يشبه السرطان بدأ بأصبعها وصار يقطع منها كل عضو ثم يسري بما يليه بعد القطع وقالت لبنتها وبشر يسمع يا ابنتي هذه عقوبة ظليمتي بحسن وعند ذلك عرف أنها مظلومة فركب يلتمسها فأدركها بعد تعب طويل وحل ضيف عند زوجها ابن حمرون وكان بشر كثير البكاء قليل الأكل فشكا ابن حمرون حالة الضيف على حسن بقوله :
ياحسن عيا ياكل الزاد ضيفنا
هيا جميعاً نشتكي لبكاه
فأجابته :
خير الملا عندي بشر ما بكيته
وباقي الملا لو مات ما ننعاه
(وعندما رأت بشر وشافها وعرفته فقال لها::
يا حسن ياحسينة الدل طالعي
علي ابن حمرون يهوز عصاه
فقالت :
امنع عنه يا حامي الخيل بالقنا
عسى جميع الحاضرين فداه
فقال بشر :
يا حسن وش تجزين من جاك عاني
امن الغرب وخلا والديه وراه
فقالت :
اجزاه أنا في حبة من ذبلي
من أشافي ما شافهن احذاه
وهي قصدها تغضب زوجها ابن حمرون لأجل الخلاص منه فغضب ابن حمرون وقال:
((من عافنا عفناه لو كان غالي
ومن جذ حبلي ما وصلت ارشاه))
فطلقها ابن حمرون شيمة عندما عرف أمرهم السابق ورجع بها بشر وفي وصولهم طلبت والدة بشر السماح منها وأن تحللها عن الظليمة السابقة وحين رأت عظم ما رأت عليها سامحتها وعافاها الله عما فيها وهذا من نتائج الظلم والبهتان
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ جنون الحرف على المشاركة المفيدة:
يحكي الاصمعي ويقول:
انة ذات يوم ذهبوا للبداية اي البادية
وتم فرش مأدبة الطعام وكان الطعام ممتلئ بالسمن..
فجاء أعرابي يقطع غمار الأرض قطعًا وراءه غبار
حتى وصل فجلس على المائدة من غير دعوة ، ثم مد يده في السمن وكان يرفع يديه فيسيل السمن من بين أصابعه فيسيل على الغبار الذي علي يديه فيصنع خطوط فقال الأصمعي فأردت أن أضحك القوم عليه فقلت له يا أعرابي :
كأنك أثلة في أرض هش .. أصابها وابل من بعد رش
فالتفت إليه الأعرابي وعينه محمرة وقال له :
.................................
.......... الرد غير مناسب هههه
قال الأصمعي :
فضحك علي القوم جميعهم ، فشعر الأصمعي بالحرج فنظرت إليه وقلت له:
يا أعرابي كأنك تجيد الشعر فقال:
كيف لا أجيده وأنا أبوه وأمه فقلت له عندي قافية تريد عطاءً فغصت في بحار العربية فما وجدت أصعب من قافية من الواو الساكنة فقلت له يا أعرابي :
قوم بنجد عهدناهم … سقاهم الله من النو .
أتدري ما النو يا أعرابي فالتفت الأعرابي إلية وقال :
نو تلالا في دجي ليلة .. حالكة مظلمة لو .
فقلت له لو ماذا فقال :
لو صار فيها راكب لانثني … على بساط الأرض منظو .
فقلت له منطو ماذا فقال :
منطوي الكشح قليل الحشا … كالباز ينقض من الجو
فقلت له جو ماذا كان يزيد الأسئلة حتى يصعب عليه فقال :
جو السما والريح تعلو به … اشتم ريح الأرض فاعلو
فقلت له أعلو ماذا فقال :
اعلوا لما عيل من صبره … يا صاح تفهم أو
فقلت له أو ماذا فقال :
أو أضرب الرأس بصوانة … تقول في ضربتها قو
فقال الأصمعي فخشيت أن أكمل وأقول له قو ماذا يضربها في رأسي ويكمل القصيدة
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ جنون الحرف على المشاركة المفيدة:
صاحب القصة هو الفارس العربي الشهم والشاعر المغوار :
مفضي بن ولمان الأحمدي.
.الذي فر من منازل عشيرتة قرب الحناكية
بسبب قتلة رجلا من افرادها ولم يتمكن من دفع الدية في
الوقت ذاتة وكعرف بين العرب انذاك فقد
لجأ مفضي الى(( جبل رمان)) في قرية الصداعية والتي يقطنها
((فخذ العليان من قبيلة شمر))
واخذ يعمل برعي الأبل لدى امير الصداعية بعد ان اخفى اسمة الحقيقي
خشية ان يتعرف علية احد لانه جلاوي او دموي ..
وقد خدم اخفاء اسمه ماكان من عادة العرب
حيث انهم كانوا لايلحون في سؤالهم على من يلتجئ
بهم ..
وقد عاش هذا الفارس على حالته تلك ماشاء الله
له ذاهبا الى المرعى مع ابل الامير صباحا وعائدا مساء
وفي احدالايام.
.وعندما كان في المرعى مع الابل واذ بغارة تهاجم طرف المرعى
وتسطو على ابل ابنة الامير و بسبب
كثرة اعداد المهاجمين في تلك الغارة
فلم يجب احد على صراخها واستغاثتها احد قط حتى ابن عمها
الذي كان على فرسة متقلدا سلاحه..
الا ان روح النخوة العربية الاصيلة التي كانت تتجسد في مفضي اجبرته لاشعوريا بالانطلاق خلف
المغيرين وقاتلهم مجندلا منهم العدد الكثير من الفرسان
وهو في حالة من الاستنجاد بنفسة حيث كان
يصرخ ..(انا الاحمدي..انا الاحمدي)
وقد تم له ماراد وانقذ الابل كما اخذ الجياد التي قتل اصحابها
وساق الجمع حتى وقف به على ابنة
الامير واعطاها اياه ..
وترك كل شي ليعود ويكمل عملة
في رعي ابل الامير...وهنا انطلق كل من شاهد
هذه الاحداث ليخبر عنها اهل الصداعية وعندما وصل
فارسنا مفضي الى القرية قصد معاميل القهوة كعادته كل يوم في
خدمة ضيوف الامير ..عندئذ استاذنت ابنة الامير من ابيها بان تدخل الرفة وهي الجزء المخصص
للرجال في بيت الشعر فاذن لها حيث كان كل من في المجلس من اقاربها ..فدخلت واشارت الى مفضي
بان يقوم من مكانه قرب المعاميل وان يجلس يمين ابيها ..وعندها اخبرت اباها ورجال العشيرة بما
مالي هوى يابو ثمان كما المـاس
يابـو خديـد كـنـه النافعـيـه
حالك على القرا وحالي على الياس
ماطـول ماقضيـت ديـن عليـه
ماني من اللي همه البطن ولباس
ولا عندهـم بالطيبـه والـرديـه
عندها عرف الامير وعشيرته ان علية دين دم وسالوه عن ذلك واخبرهم بقصته وعزموا على مساعدته
وجمعوا الدية وبعثوها الى اهل القتيل...بعد ذلك تزوج الفارس مفضي من ابنة الامير وعاش معهم
كواحد من افراد قبيلتهم مدة من الزمن وانجبت له زوجته حمود الذي كبر وترعرع بين اخواله..
وذات يوم حدث خلاف بين حمود وبين زملائه وهم صبية يلعبون لمزه احدهم بانه غريب وليس من
قبيلتهم فنقل حمود ماحدث لابيه فقال الاب
ياحمود عن ديرة خوالك جلينـا
.شف دلوهم من يمنا تزحم الجال
لاعـاد ماقربـك يحشـم علينـا
.شوري عليك تقلط الزمل نشتال
ورحل مع اسرته الى منازل عشيرته قرب الحناكية
وبعد ذلك فقد اصدقاءه واقرانه من عشيرة العليان والذين قضى معهم اجمل ايام عمره
فانشد قصيدة يخاطب بها غنام وهو صقر كان يقتنيه
غنام ويـن ربوعـك الغانميـن
تلقى العلف بمرباعهم دب دومي
اقطع سبوقك وانهـزم ياحزيـن
لربوع بين الفارعي والقدومـي
ياحلو منـزال علـى الشعبتيـن
.لي قيل جضع مرسمته الوسومي
ثم لم يتحمل ابن ولمان البعد عن عن جبل رمان وعن الصداعية
واخذه الشوق الى العليان مره اخرى ..بعيدا عن نخيل الدوم الذيي تشتهر به الحناكية.....
.فانشد
ياحمود شد الزمل نرحل عن الدوم
.بني عربنا يم اطاريـف رمـان
ياحمود ماوالله علينا بهـا لـوم
مااستانس الاوسط نزل العليـان
ماكني الا عندهم باشة من الروم
ارجح بميزاني على كـل ميـزان
الله نشد ياحمود عن معرفة يـوم
وحنا ثمان وعشر ياحمود جيران
ياحمود يظهر لك صديق من القوم
ويظهر من الربع الادنين عـدوان
عاد مفضي لصداعية وامضى بها بقية عمره الى ان انتقل الى جوار ربه ولاتزال اثاره التاريخيه في الصداعية حتى الان
2 أعضاء قالوا شكراً لـ جنون الحرف على المشاركة المفيدة:
مـــن هـــو قائــل القــــصيدة؟
هو ربيعة بن عامر التميمي، الشهير بــمسكين الدَّارمي، وهو أحد سادات قبيلة بني دارم الّتي كانت تُوجد في العراق في عهد الدولة الأمويّة، برز فيها شعراء مُجيدون، أشهرهم على الإطلاق: الفرزدق.
وسبب تلقيبه بالمسكين هو بيت شعر قاله:
أنا مسكين لمَن أنكرني — ولِمَنْ يعرفني جدٌّ نَطِق
ويمن المرجّح أنّه وُلد في عصر الخلافة الراشدة، وتُوفّي سنة 89 للهجرة، المصادفة للسنة 708 من الميلاد.
وكانت له صلات وثيقة مع معاوية بن أبي سفيان وابنه يزيد؛ فكان يفِدُ بين الفينة والفينة إلى دمشق مادحًا خلفاءها، ونجد في شعره مقاطع في مدحهما.
شمل شِعر الدَّارمي كافّة أغراض الشعر المعروفة في عصره من فخر وحماسة وهجاء ورثاء ومدح وغزل، لكنّ جاء في باب الحكمة والأمثال.
لكنّ شهرته تحقّقت بكتابته للقصيدة الّتي يقول مطلعها: “قُلْ للمليحة في الخمار الأسود”
قـــصّة كـــتابـة هــذه القـــصيدة:
حسب روايتيْ ابن حجّة الحموي في كتابه “ثمرات الأوراق“، وأبو الفرج الأصفهاني في كتابه الشهير “الأغاني“:
“قَدِمَ تاجرٌ إلى المدينة يَحمِلُ مِن خُمُرِ العراق، فَباعها كُلَّها إلا السود، فشكا إلى الدارِمي ذلك. وكان الدارِمي قَد نَسكَ وتَعبَّدَ، فَعمل أبيات وأُمِرَ مَن يملك صوتًا رائعًا، يُغَنِّي بِهما في المدينة:
قُلْ للمَليحَةِ في الخِمارِ الأسودِ — ماذا فَعَلتِ بِزاهِدٍ مُتَعبِّدِ
قَد كان شَمَّرَ للصـــلاةِ إزارَهُ — حَتى قَعَدتِ لَه بِبابِ المَسجدِ
رُدِّي عَلَيهِ صَلاتَهُ وصـــيامَهُ — لا تَقتُليهِ بِحَـــقِّ دِيــنِ مُحَــمَّدِ
فشاعَ الخبرُ في المدينة أنَّ الدارِمي رَجعَ عَن زُهدِه وتَعشَّقَ صاحِبةَ الخِمارِ الأسود، فَلم يَبقَ في المدينة المنوّرة فتاة أو سيّدة، إلّا اشترت لها خماراً أسود. فلمّا أنفذ التاجر ما كان معه رَجعَ الدارمي إلى تَعَبُّدِه وعَمدَ إلى ثِيابِ نُسكِه فَلَبِسَها.
قصيدة “قُلْ للمليحة” تتجدّد في القرن العشرين
في القرن العشرين اشتهرت القصيدة بصوت المطرب الأسطورة صباح فخري إلى درجة اقترانها به، إلّا أنّه لم يغنّي قصيدة الدارمي كما هي، بل غنّى النسخة المنقّحة منها إن جاز لنا القول.
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ عين الثريا على المشاركة المفيدة:
كثيراً ما نكرر مقولة (الحب أعمى)
فهل تعرفون القصة وراء تلك المقولة؟
إليكم هذه القصة و التي تعد واحدة من أروع ما سمعت
منذ قديم الأزمنة ، لم يكن على سطح الأرض إنسان أو مخلوق ، و كان العالم كله يتكون من الرذائل و الفضائل فقط ذات يوم شعرت الفضائل و الرذائل بشيء من الملل ، وقررت بعد مشاورات أن تلعب لعبة للتخلص من مللها و أطلقوا على تلك اللعبة اسم الاستغماية نالت الفكرة اعجاب الجميع ، و صاح الجنون قائلاً : أنا من سيبدأ اللعب ، أريد أن أبدأ، سأغمض عيناي و أبدؤ العد ، أما أنتم باشرو بالتخفي و الختباء انتشر الجميع و اتكأ الجنون على الشجرة و باشر العد ، بدأت كل الفضائل و الرذائل بالاختباء اختبأت الخيانة في كومة من الزبالة و اتخذت الرقة مكاناً فوق القمر أما الولع فقد ذهب بعيداً و أخفى نفسه بين الغيوم أما الشوق ، فقد لجأ إلى باطن الأرض الكذب كعادته: صرخ بأنه سيختبؤ تحت الحجارة رغم توجهه للاختباء في قعر البحيرة استمر الجميع بالتخفي بينما الجنون يعد ،، خمسة و ثمانون ، ستة و ثمانون،، في تلك الأثناء كانت كل الفضائل و الرذائل قد تخفت ، إلا الحب ، و هذا ليس غريباً ، فالحب كعادته لا يقدر على اتخاذ القرار ، و كما عرف عنه فإنه لا يستطيع التخفي و كلنا يعرف كم هو من الصعب أن يختبئ الحب أو يختفي وصل الجنون إلى نهاية تعداده ، و حينها قرر الحب أن يقفز فجأة في باقة من الرد وجدها أمامه صاح الجنون : تسعة و تسعون ،،مئة ،، أنا آت ،، أنا آت إليكم كما توقع الجميع ، الكسل كان أول الخاسرين ، فهو كعادته لم يحاول بذل أي قدر من الجهد لإخفاء نفسه أما الكذب فقد انقطع نفسه و استسلم خارجاً من البحيرة كانت الرقة مكشوفة على سطح القمر ، و لم يبذل الجنون أي جهد في العثور على الشوق ، كان الجنون محظوظاً في لعبته ، فقد وجدهم جميعا دون عناء ، إلا الحب، فقد جال الكون كله في محاولات يائسة للبحث عنه بحث و بحث و بحث لكن دون جدوى ، إلى أن جاء الحسد و قام بوضعة بصمته قائلاً للجنون : الحب يتخفى في باقة الورد ركض الجنون إلى الورد ملتقطاً شوكة خشبية كالرمح مستعملاً إياها في طعن الورد بشكل عشوائي و طائش ليجبر الحب على الخروج استمر الجنون في طعناته إلى أن سمع صوت الحب باكيا لأن الجنون قد أصابه في عينه و جرحه ندم الجنون على عملته صائحاً : يا إلهي ، ما هذا الذي فعلت!!ماذا أفعل!! لقد تسببت في إصابة الحب بالعمى أجابه الحب بصوت ضعيف : لن يعود بصري إلي يوماً بعد الآن ، لكن ما زال هناك ما يمكنك أن تفعله: كن دليلي و هذا ما حصل من يومها ، يمشي الحب جميع خطواته أعمى ، و الجنون يقوده
منقول
حكاية عشق عسى يمناتس للجنة يارب )…
رحيل /سمو /معاذير غربة خلود حكاية عشق و عين هيبة شموع
أما عن كفة الأصحاب ، أنا حظي عظيم
محاطة باصدقاء* مثل النور
ياربّ لا تجعلني أرى فيهم حزناً ولا همَّاً ولا تعباً ،
واجعلني أرى فيهم فرحاً و سروراً
[/LEFT]
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ aksGin على المشاركة المفيدة:
ولد زهير في الحاجر سنة 520م، وعمّر 90 عاماً، وقيل 97 عاماً، قضاها رزيناً حليماً ناصحاً بما فيه الخير والسلام محبّاً للحقّ.
وقد ذهب المؤرّخون بأنّه كان نصرانياً لما رأوا في شعره من النزعة الدينية والإيمان بالبعث والحساب، وأكثر من ذلك الموعظة للكفّ عن الأخطاء والرجوع عن سفك الدماء.
وتوفّي زهير بن أبي سُلمى قبل مبعث رسول الله(صلى الله عليه وآله)، أي قبل عام 610م.
أجمع النقّاد بأنّه لم يمدح أحداً إلاّ بما فيه، وبرعَ بالمديح ، حيث امتاز مدحه بالصدق، وكثرت الحكمة في شعره. كما و تتّصف قصائده بالتنقيح والتهذيب، حتّى زعموا أنّه كان ينظم القصيدة في أربعة أشهر ، وينقّحها في أربعة أشهر، ثمّ يعرضها على أصحابه في أربعة أشهر. فيتمّ قصيدته في حَوْل (عام كامل)، لذلك عُرفت قصيدته بالحوليّات.
المختار من شعر معلّقته:
فأقسمتُ بالبيت الّذي طافَ ***** رجالٌ بَنَوهُ من قريش وجُرهُمِ
يميناً لَنِعمَ السيّدان وُجدْتُها ***** على كلّ حال من سَحيل ومُبرمِ
نشبت حرب عُرفت بحرب داحس والغبراء دامت طويلاً، فقد حذر الفريقين (بنو أسد وغطفان) من شرِّ الخيانة وإضمار الحرب ووصف نتائجها المشؤومة، فيقول:
الا أبلغ الأحلاف عنّي رسالة ***** ًوذبيان: هل أقسمتم كل مُقسَمِ
فلا تكتمن الله ما في صدوركم ***** ليخفى ومهما تكتم الله يعْلم
وما الحرب إلاّ ما علمتم وذُقتمُ ***** وما هو عنها بالحديث المرجّمِ
متى تبعثوها تبعثوها ذميمةً ***** وتَضرّ إذا ضربتموها فتضرم
وممّا جاء في الحكمة:
ومن يجعل المعروف من دون عِرضه ***** يَفِرْهُ ومن لا يتّقِ الشتم يُشتم
ومن يجعل المعروف في غيرِ أهلهِ ***** يكُن حمدُهُ ذمّاً عليه ويَندمِ