والبعد عن الله يكون (بتشتيت المشاعر) على الدنيا وأهلها.
كل القضية في المشاعر!
الإيمان أصله مشاعر،
والكفر أصله مشاعر،
ولتتأكد من ذلك انظر إلى ركائز العبودية؛ تجدها مشاعر حب، ومشاعر خوف، ومشاعر رجاء،
وانظر لكفر إبليس؛ تجده مشاعر كبر!
لاتحسب أن هذه المشاعر كميات بلاحدود؛ بل هي كمية محدودة؛ فإن صرفتها هنا وهناك؛ لن يتبقى منها شيئا يليق بالإيمان، ولتتأكد من ذلك انظر لنفسك وقد دخلت الصلاة موزع المشاعر على هذا الأمر، وذاك الهم؛ كم ستعقل من الصلاة؟
كما أن المشاعر أصل العبادة؛ فكذلك هي تلطفها وتحببها، فلا تكون أمرا ثقيلا أبدا، ولتتأكد من ذلك انظر إلى الحب كيف يفعل بعبادة المناجاة؟
كيف يجعلها تسكن القلب لاتفارقه، وأينما كنت وجدته يهتف:
رب اجعل عملي لك، رب اجعل علمي لك،
رب اجعله ينفعني حين ألقاك، وهكذا… ….
لا يفتر القلب أبدا، ولا تتعبه العبادات، بل تؤنسه العبادات!
لا أحد أبدا صرف مشاعره لله فأصابه الحزن والاكتئاب، إنما يصيب الحزن والاكتئاب من صرف بسخاء مشاعره على مخلوق؛ ثم لم يعامله ذاك المخلوق كما يجب، أما الله؛ فلا أحد أحسن معاملة من الله؛ تصرف له وهو يحبب خلقه بك!
لا تحمل همّ أن يحبك الخلق؛ فالخلق وكيلهم الله :
اصرف قلبك له، وهو يأتي بقلوبهم إليك.
وليس هناك اجمل من المشاعر التي ترتوي بالقرب من الله
**
دمتي صحوبتي
ودام جمال ذائقتك
ودي
_______________________
________________
والله لو صحب الإنسانُ جبريلا لن يسلم المرء من قالَ ومن قيلا َ
قد قيل فى الله أقوالٌ مصنفة تتلى لو رتل القرآنُ ترتيلا َ
قالوا إن له ولدًا وصاحبة زورًا عليه وبهتانًا وتضليلا َ
هذا قولهمُفي.. الله خالقهم فكيف لو قيل فينا بعض ما قيلا ..
***
انا زينـــــــــــــه
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ رحيل المشاعر على المشاركة المفيدة: