ودَخلتُ للحَلقاتِ أرجُو رَحمةً
والله أدهَشني بفَيض حَنانِ ..
هَل يطرق الأبوَاب عبدٌ طَامعٌ
فيرده الرَّحمن دُون أمَاني ؟!
وجَلستُ في الحَلقاتِ أرقب لحظةً
فيها خُشوعي كي يَطيب زمَاني ..
فرأيتُ شيخًا باسمًا في سمتهِ
صدق ويقرؤنا على اطمئنانِ
وأمَامه طفل يحدّق راجيًا
تقليدهُ بالمدّ والأزمانِ ..
وعن اليَمين مسمّعون لبَعضهم
فلقطتُ منهُم آخر الفرقانِ ..
وعن الشمال فتىً وأغمض عينهُ
يَتخيل الآيَات دُون تواني ..
و رَأيتني كالطفل أسعَى بينهم
فغرقتُ في شوقي من السبحانِ ..
وأشَار لي شَيخي تعَال ملاطفًا
فمَشيتُ والخطوات قلبٌ ثاني ..
وجلستُ والشيخ الملاطفُ قال لي
اقرَأ .. هُديتَ لجنةٍ وجنانِ
وقرأتُ لم أملك دُموعي عندما
صححّتُ نطقي بعد ذا الهجرانِ ..
وبكيتُ أكثر عندَما قد قَال لي
شيخي : ثَباتك_نقطة_البنيانِ
وعلمتُ أنّي كُنت أكبر غارقٍ
في هَذه الدُّنيا بلا قُرآنِ ..
قلقلتُ أعطيت السوَاكن وقتها
فخّمتُ أعطيت المُدود ثواني ..
يا ضيعَتي من دُون ذلك كلهِ
سُبحان من
يَحنو على
الحيرانِ !!
عَاهدتُ ربِّي أنّني لن أنثَني
عن هذه الروضات ما أحيَاني
أما التَعلق كلهُ .. فـ بِخَالقي
من بَعد ما رحم الخُطا وهَداني ..
فلأرجعنّ إليك أولَ أوّلٍ
ولأعبدنّك في دجى الرهبانِ
ولأمضيَّن لأجل وجهَك محسنًا
وأرَاك يا ربِّي وأنت تَراني ..
وإذا ابتَليت فكَم وكم عَافيتني
والحَمدلله الذي عَافاني ..
وفتحتُ قُرآني لأرضي خَالقِي
فشَعرتُ أن الله .. قد أرضَاني