إحتقآر الخيآنه

#1 07-14-2016, 06:18 AM

الخيآنه , إحتقآر

إحتقآر الخيآنه

*,

جالت بعينيها التركوازيتان الباردتان في المكان بنظرات جافه بعد أن أعطت للحارسان اللذان ورائها كالضل تماما قفازتها السوداوية كان الجو البارد الممطر كفيلا بـ أن يبللها كاملة لم تك قطرات المطر أجمد من ملامحها التي توحي بـ ألم خفي تحت سراديب ذاكـ البرود أو لم تكن ذات يوم تلكـ الفاتنة الجميلة ذات النظرات المرحة أولم تكن تلكـ تلك البريئة التي ما أن تراها حتى تبعث في روحكـ نسمة أمل , لا لم تكن كذالك قطـ بل كانت شيطانة تخفي ورائها نظرات ماكرة

دخلت للمكان بخطوات تائهة , للحظة سرت رعدة قوية في جسمها وهي ترى المكان ب عينيها اللتان قد بدأت الدموع بالتسلل اليها , كانت مقبرة شبه موحشة عاصفة هوائية تضرب في الفراغ لتصدر ذك الصوت الخافت الذي يبعث في النفس كأبة اليمة

بخطوات باءت تتهادى فيها وصلت للمكان المنشود ولا زالت تلكـ الرعة تسري فيها , خيل أليها كأنها مستمتعة في اللعب ب جسمها

كان قبرا بات بـ أنه حديث العهد تتوسطه في الاعلى حجارة منحوت عليها اسم ( جولييت أيموري) بيدان مرتعشتان لامسة ترابه لتشتنق رائحته بأشتيااق وطيف من الذكريات المريرة لامست قلبها لتحدث فيه ضجة ندم أبت لمغادرة , من الصعب عليك أن تواجه كراهية نفسك بنفسكـ, أن تحقد على نفسكـ وتتمنى فقطـ متى ستغادر هاذا العالم السخيف , من الصعب أيضا أن تكون أنت صباح ومساء للانااس , أن تكون أنت بمثابة الدواء لهم, وبين دقيقة وثانية تغدر بهم من الخلف , وليس أي شخص أنها توأمها التي شاركتها نفس الرحم التي في نفس الدقيقة فتحا معا عيناهما على هذه الحياة

هات البرد بخصلات شعرها الذهبية اللون لتتكأ على تراب القبر تستنجد الذي يقطن فيه , علها فقط تروي شيئا من ندمها علها فقط تشفق عليها وتعود للحياة مجدد

ويلتاه لقد خطى الدهر خطاه نحوهما ليحدث لهما صرخة خيانة كانت هي السبب فيها

_جوليت أنني أترجاك فقطـ أنا أسفة حقا سأصحح غلطتي بأي ثمن فقطـ أفيقي

لتكمل ببحة بعد نوفة بكاء دامت للدقيقة تقريبا

_ قومي من مضجعكـ أنه لايليق بكـ أنه لي أنه يناسبني

تمتمت بهذه الكلمات وطيف تلكـ الذكره الشنيعة يمر أبا أن يغادر خيالها الاسود

( لاأراديا وضعت يديها على شفتاها المرتعشة وقد بهت لونها , تمتمت بهمس متألم

- لماذا فعلتِها جانييت

لم تستطع أمساك نفسها بعد كل ماقالاه لها الان لتحرك يديها المرتعشتن من هول الصدمة وتجر شعر المدعو جانيت لم تستطع لاخرى فعل أي شئ وب دفاع عن فسها فعلت نفس الشئ بعد ثواني تحول الى شجار حاد

لم يستطع تحمل نفسه وهو يراهما هاكذا يتشاجران شبح ابتسامة سخرية ظهر على ثغره هل يعقل أن أخوان لا بل توأمان يتشاجران وعلى من عليه هو يالا فظاحة الامر

بالكاد تمالك نفسه من أن يضحكـ ويفضح نفسه أمتدت يده هو الاخر وقد أعتلت ملامحه الجدية والغضب مختفيا بذالك المكر ورائه ليفرقهما من ذاك اشجار الحاد تحدث على مضض موجها كلامه للمدعوة جولييت بعد أن وجه لها صفعة كراهية أجبرتها على السقوطـ أرضا

-انتي ماذا فعلتي أنظري اليها بالكاد تتنفس

لم تستطع تحمل مايحدث صفعة على خدها من حبيبها وضربة على ظهرها من أختها أمر لايدخل للعقل قط تحدثت بحشرجة وهي توجه سبابتها أليه وبعد أن نهضت من على الارض ويدها على خدها المحمر

- أنت أتفعلها بعد كل هذه العشرة لم

قطع كلامها ذاك جانيت لتمسك بيده وترمقه اختها بظرات لا مبالات وهما يغادران المكان بعد ان حطما روح بريئة ضمت معطفها الابيض اليها عله يدفيها ولو قليلا ويخبرها بـ أن ماحدث كان مجرد كابوس مذعر وستستفيق عما قليل

لاشعوريا أنتقلت عيناها من الفراغ لتستقر على طيف يديهما المشابكان مع بعض وهما يبتعدا , دمعت واحدة نزلت من عينيها ليليها سيل من الدموع , نظرت لاأفق الزرق علها تستنجد من هناكـ قوتها اهذه نهاية ثقتها بالناس أهذه نهاية طية قلبها الابيض لطالما حذروها بأن تتخلى عن ثقتها العمياء تلكـ, كانت هي الوحيدة في عائلتها العريقة تملك قلبا صافيا غير مبالي بالاموال أو الجشع أو المكر نفيض من أختها تماما

بخطوات متمايلة غادرت المكان وهي بالكاد متماسكة تهمس بهستريا متمتمة بكلمات غير مفهمونة خرجت من المكان والذي هو حديقة عمومية لااتعرف اين تذهي أو الى من تستنجد أذا كانت أختها فعلت بها كل هاذا فماذا تتوقع من الاخرين

أدارت رأسها بعد أن سمعت صراخ مزعج أو ئ قبيل هاذا كأنه يناديها لتقابل تلك اللحظة الشاحنة الضخمة الرمادية حينها أدركت بأن لافرار من ذاك القدر المحتووم

ماهي الا ثواني وأرتطم جسدها النحيل في منتصف الشارع لتبدأ الناس بالتجمع نحوها همست بألم

- أنها النهاية جولييت

تلكـ كانت أخر الكلمات التي تهمسها لتغادر هاذا العالم راحلة للعالم الاخر )

استفاقت من ذكريتها عندما خلت السحاب من حبات المطرودجا الليل على كل شئ لينثر ضلماته على المكان تنتمت ببرود وهي تعتصر من الذاخل

- انا أسفه جولييت توأمي فلا حبذا لحياتي من دونكـ

لتخرج من تحت ذراع فستنها الاسود مسدسا صغير الحجم وتضعه على جانب راسها الايمن تماما

حينها في تلكـ الدقيقة وفي تلكـ الثانية أعلنت تلكـ الارض شهادتها على مغادرت روح جارحة لاأفق لاحقة بأختها المجرووحة

أنه لجنون بـ أم عينيه
المصدر: منتديات تراتيل شاعر - من قسم: قصص - روآيات - حكايات ▪●

YpjrNv hgodNki

07-14-2016, 10:38 AM

تسلم ايدك ع الطرح

07-14-2016, 05:34 PM

يسلموووو على رقي الطرح واختياره
ابداع لايضاهى بالطرح
سلمت يمناك وعساك على القوه
تحياتي لك

07-15-2016, 05:39 AM

طرح قمه الروعه في والجمال
سلمت اناملك ويعطيك العافيه على مجهودك
في أنتظار المزيد
من عطائك والمزيد ومواضيعك الرائعة والجميله
ودائما في إبداع مستمر