اشراقة تفاؤل..في العام الجديد
مساحة بيضاء تلك التي أخط عليها أحرفي،
وأنظم في سطورها كلماتي،
وأملؤها فرحاً وسروراً وعبادةً وإنجازاً ونجاحاً..
وربما خذلتني السطور وملئتها حزنا ومآسي وذنوباً وإخفاقاً.
وتمضي بي وبكم السطور كما تمضي بنا الدهور.
نخط على مساحة بياضها أحرفنا التي نترك بصماتها
ببريق من نور تفاؤلي، مع إشراقة عام جديد.
عام بدأت خطواته ترتسم في بدايته، يقول الإمام ابن رجب:
"هذه الشهور والأعوام والليالي والأيام، كلها مقادير للآجال،
ومواقيت للأعوام، وتنقضي سريعا ًونمضي جميعا ً".
وبين هذه الأعوام التي مضت والعام
الجديد الذي شرع بآماله وأمانيه.
نقف وقفة تأمل، وقفة ننظر معها بعين المستبصر إلى حاضرنا،
ونعيد تجديد أوراقنا الباهتة. ونملء سطورها المتبقية بأمنيات قلبية ومواقيت عبودية.
وانشراح نفس تتطلع إلى خير الزاد وخير العمل
(فإن خير الزاد التقوى)
البقرة197
ومع عامنا
الجديد الذي نستبشر فيه بالخير،
نعقد العزم والنية، على بناءه بالإشراقات الربانية، وهي العبادات والمعاملات،
والاستزادة بالباقيات الصالحات. والرؤية المنطقية للحاضر القادم.
بروح تفاؤلية. وقوة نفس تتسامى معها الأماني والآمال المستقبلية
على مبادئ خيرية وحكمة عقل، وحنكة، جاعلين من هذا العام.
عام للإنجازات والنجاحات في كافة المجالات.
وكلما أشرقت نفس الإنسان بالتفاؤل ازداد حبه للخير،
وارتسمت في خطاه معالم الخير.
وليس المقصود بالتفاؤل، الركون للحياة الدنيا ووهن العزيمة،
والانشغال بصغائر الأمور،
ولكنه أي التفاؤل نظرة إيجابية نتطلع منها برضا وقناعة ذاتيه.
ثم التوكل على الله، وحسن الظن به..
فإن حسن الظن بالله من التفاؤل..
و نور يضيء في دروب المؤمن الذي لا يأمل من الله إلا كل خير.
والتفاؤل سر عظيم تتولد معه الأفكار الإيجابية..
ومشاعر الرضا عن الذات، وهو طاقة استثمارية داخل النفس البشرية .
يحرضها على الإبداع والنجاح. ويحدد لها المسار، وذلك بحسن الظن بالله.
وتوظيف القدرات والإبداع بما ينفعها في الحياة الدنيوية
التي تقودها بإذن الله إلى جنة أبدية لا يعجزها في طلبها
صوت المثبطين ولا تقاعس المحبطين.
وحين تكتسي النفس بالتفاؤل فإنها تمتلىء خيراً. ولا ترى إلا خيراً .
كدأب نفوس الصالحين والتابعين. وسمات صفاتهم التي تربت على الفأل الحسن
(إِن يَعْلَمِ اللّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا مِّمَّا أُخِذَ مِنكُمْ
وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ)الأنفال70 ....
وهذا ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم. وتفاؤله بالنصر والتمكين.
وهو الذي يبشر أصحابه بالفتح ونصرة الحق، وهم في أحلك الظروف وأصعبها..
ومن ذلك ما حصل له ولصاحبه أبي بكر رضي الله عنه وهما في طريق الهجرة..
وقد طاردهما سراقة، فيقول صلى الله عليه وسلم مخاطباً صاحبه
وهو في حال ملؤها التفاؤل والثقة بالله (لا تحزن إن الله معنا)
..فدعا عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فارتطمت فرسه.
أي غاصت قوائمها في الأرض.متفق عليه.
وإذا أغلقت أمامك الأبواب وحاصرتك أقفالها.. وكبلتك قيودها؛
فانتظر من يفتحها ولو بعد حين.
وانظر حولك وتأمل في الحياة وفي الكون وزرقة سمائه،
وانبلاج نوره. وفي امتداد ربيعه الأخضر..وغيمات شتائه.
وكلما ارتفعت النفس في سمو تفاؤلها. ارتسمت خطاها على جادة الصواب.
وامتلأت مساحات بياضها الكوني خيرا وعطاءً.
والناهضون بعزم الإيمان،
هم أسعد الناس وأقدرهم على صنع التفاؤل.
التفاؤل سـر الحياة
ما اجمل الحياة عندما ننظر لها بجانب مشرق
وما اجمل شعاع الشمس عندما تشرق اشعته
الذهبيه " بالتفاؤل"
ما أجمل ان نبداء يومنا بابتسامة مشرقه
وان نتأمل بخلق الله وابداعه السحر
ننظر للوردة و الوانها فهي تضفي السرور
لاتدع الحزن يقتل قلبك !!
ولاتدعِ الشيطان يوسوس لك و يوهمك بأنك وحدك الحزين وتتجرع لالم وتكابد الاحزان وغيرك في سعادة وفرح
انظرللحياة بجانب مشرق وسعيد اقنع نفسك وردد
انك سعيد وانك تمتلك أسباب السعاده
اكسر اليأس بكلمات التفاؤل والفرح ...
وكل ما داهمك اليأس دع الامل يشرق في قلبك واصرخ بصوت عال
انك سعيد وليس للحزن
مكان في قلبك .
ثق بالله ثقة كبيره وتوكل على الله ومن
توكل على الله فهو حسبه .
ابتسم ... ودع كل من حولك يبتسم لاجلك ...
ابتسم ... فأن في الابتسامة ر احة وصحة ...
ابتسم ... ودع الفرح ينعش رووحك ...
ابتسم ... وتوكل على الله وتفائل ...
ابتسم ... وتذكر ان بعد العسر يسرا ...
عش كل لحظة من حياتك ...
كأنها آخر لحظة
لك في الحياة
عش بالحب والأمل ...
عش بالكفاح والتسامح ...
وقدر قيمة الحياة .
وتذكر ليس السعيد في هذا العالم من ليس لديه مشاكل !
ولكن السعداء حقيقة هم اولئك الذين تعلموا كيف يعيشوا مع تلك الاشياء البسيطه
التي لديهم ويقتنعوا بها
التفاؤل نوع من السعادة يمنحك هدوء الأعصاب في أحرج الأوقات
– بورمان.
دمتم بحفظ الله ورعايته