القاعدة تقول: المغلوب مولع
بتقليد الغالب، ويبدو أنه حتى في عالم التقنية والتصميم
هناك شركات
تقوم بتقليد التصاميم التي
تقوم بإطلاقها باقي الشركات، وهذا الصراع
يلقي بظلاله على
الشركات فيما بينها وبين مستخدمي الأجهزة، حيث يتعصب كل
مستخدم للشركة التي يملك جهازها، ويتهم الشركة الأخرى بأنها هي المقلدة، لكن ما
لا يختلف حوله الكثيرون أن
دوما أصحاب
الأيفون يعتقدون أن باقي
الشركات تقوم بتقليد
تصميم
الأيفون وحتى الآيباد، فهل هذا فعلا صحيح ؟!
لماذا تقوم أغلب الشركات بتقليد تصميم الأيفون دوما ؟
الحقيقة التي كانت منتشرة في وقت مضى؛ هي أن التقليد الأعمى كانت تديره
الشركات الصينية، والتي كانت
تقوم بتقليد الأجهزة الأصلية وإطلاق أجهزة مشابهة لها
وبيعها بأسعار مقاربة للأصلية وكان كثيرون ينخدعون بها فعلا، لكن التقليد ومنذ فترة
انتقلت عدواه إلى شركات عملاقة أخرى، والضحية
دوما هي آبل وجهازها
الأيفون وحتى
الآيباد في بعض الأحيان.
الجميع يسارع إلى تقليد
تصميم أحدث أجهزة
الأيفون !
هذا ما نعتقده فعلا، فكلما
تقوم آبل بإطلاق جهاز أيفون جديدة إلا وتسارع
الشركات
الأخرى إلى تقليد تصميمه، بالكاد يبقى
الأيفون الجديد أسابيع قليلة في السوق حتى
تصدر باقي
الشركات أجهزة تحمل تصميما مشابها له، تختلف درجته من شركة إلى
أخرى، طبعا هذه الحرب تلقي بظلالها على
الشركات نفسها، حيث تصدر الجهات
الإعلامية الخاصة بها تعليقات بخصوص ذلك.
وكذلك نجدها بين المستخدمين أنفسهم، وطبعا الأمثلة كثيرة، والتي تؤكد أن الشركات
تقوم بتقليد تصميم الأيفون دوما، ويمكننا تقديم أمثلة كالتالي:
الصورة السابقة تستعرض جهاز Huawei P9 إلى جانب جهاز
الأيفون 6s: تقليد أدق
التفاصيل.
جهاز جالاكسي S6 يشبه
الأيفون 6 لدرجة أن موظف في شركة سامسونج لا يفرق
بينهما.
الشركات الصينية تقلد
تصميم الأيفون وحتى نظام iOS.
معارك بين مستخدمي أجهزة
الأيفون وHTC تم اتهام هذه الأخيرة
بتقليد الأيفون.
والحقيقة هذه بعض الأمثلة فقط، والمعركة الأكبر
دوما تكون بين مستخدمي أجهزة
الأيفون من جهة وأجهزة سامسونج من سلسلة جالاكسي S من جهة أخرى، حيث يتم
رصد قيام سامسونج وخلال السنوات الماضية تعمد تقليد الأيفون، حتى أن المعارك
القضائية بين آبل وسامسونج كانت لا تتوقف، وفي الغالب تفوقت فيها آبل وحصلت على
تعويضات كبيرة.
شركة Doogee الصينية تتهم جميع الشركات بسرقة تصميم الأيفون:
لا يجب ألا نغفل هذه النقطة، فأن
تقوم شركة كبيرة ومشهورة في تصنيع الهواتف
بإطلاق هذا التصريح؛ فإن هذا يعني وقوع الأمر فعلا، حيث صرحت شركة Doogee أن
باقي
الشركات تقوم بتقليد أي
تصميم لأي جهاز أيفون
تقوم آبل بإصداره، حيث اتهمت
الشركات بنقل التصميم دون السعي والتعب في توفير التصاميم الخاصة بها، طبعا
شركة Doogee قالت هذا في ظل إعلانها عن أحد أجهزتها الجديدة من باب لفت الانتباه
إلى أنها
تقوم بالإبداع بدون الحاجة للتقليد.
تقليد تصميم الأيفون 7 حتى قبل صدوره رسميا !
انتقل التقليد من حيث حصوله بعد صدور الجهاز المقلد، إلى قيام شركة Meizu
بتقليد
تصميم
الأيفون 7 حتى قبل صدوره، هذا ما حصل فعلا عندما قامت هذه الشركة بالإعلان
عن جهازها المميز Meizu Pro 6، هذا الأخير لا نقول أنه يشبه
الأيفون 7 من حيث كل
التفاصيل، فطبعا
الأيفون 7 لم يصدر، ولكن بحسب ما تم تسريبه من صوره؛ فإنه يحمل
نفس الخلفية، وبخاصة خطوط الهوائيات، فإن أردت معرفة
تصميم الأيفون 7؟ فيكفي أن
تنظر إلى
تصميم جهاز Meizu Pro 6.
جهاز آخر تم الكشف عنه مؤخرا، وهو Vivo Xplay 5، وهو جهاز يجمع بين
تصميم الأيفون
7 أيضا، وكذا
تصميم جهاز جالاكسي S7، طبعا عندما نتحدث عن
الأيفون 7، فنحن نذكر
هذا من خلال التسريبات التي تمت مؤخرا، والتي يمكن وصفها بالصحيحة والدقيقة.
لماذا تسارع الشركات إلى تقليد تصميم الأيفون دوما ؟
وصلنا للنقطة المهمة، حقا؛
لماذا تقوم أغلب الشركات بتقليد تصميم الأيفون في الغالب
؟ الحقيقة أن هذا الأمر جوابه واضح، فالمصمم الذي تعتمد عليه آبل وهو جوني إيف؛
يعتبر من بين أكثر المبدعين في مجال التصميم، وكان ستيف جوبز يعتمد عليها بشكل
كبير، أكثر من هذا، المصمم المذكور يتقاضى أجرا عاليا مجهول القيمة، وهذا يكشف
مدى حرص آبل على دفع الكثير من أجل توفير
تصميم مذهل لجهازها الأيفون.
كل من يحمل
الأيفون يعرف عن ماذا نتحدث، تصميمه فعلا مذهل، خفيف، ذو
تصميم
يجعل إمساكه يشعرك أنك تمسك شيئا ثمينا، طبعا بدون أي تعصب؛ فهذا الأمر يثبته
حتى غير المحبين لجهاز
الأيفون نفسه، وبطبيعة الحال
الشركات الأخرى لن تكلف
نفسها عناء دفع تكاليف
تصميم غالية، ولا إجراء بحوث في هذا الميدان، فما دام التصميم
عادة لا تشمله براءات الاختراع، وشكل الهاتف
دوما عبارة عن مستطيل، فإن حصول
شركة على براءة اختراع لتصميمها أمر غير منطقي، وبالتالي نشاهد كل هذا التقليد.