من الطبيعي أن يقوم الجسم بإفراز العرق؛ لترطيب درجة حرارته، ويزداد إفراز العرق في فصل الصيف خصوصاً؛ بسبب ارتفاع درجة حرارة الجو، وللعرق فوائد عديدة للجسم، إضافة لترطيب الجسم؛ فهو يخلصه من بعض السموم والأملاح الضارة، ولكن قد يصاب الطفل بحالة غريبة؛ وهي فرط تعرق الرأس مع برودة الأطراف، وخاصة القدمين، وتعد هذه الظاهرة مقلقة، ولذلك فقد التقت "سيدتي وطفلك"، وفي حديث خاص بها، بالدكتورة علياء موسى، استشارية طب الأطفال، حيث أشارت إلى أسباب ودواعي القلق بالنسبة لتباين درجة حرارة أعلى الجسم وأسفله عند الطفل، في الآتي:
تكون ظاهرة طبيعية في الأشهر الثلاثة الأولى
تلاحظ بعض الأمهات أن رأس الطفل، خصوصاً بعد الولادة، وفي أيامه الأولى يكون ساخناً، مقارنة بباقي أجزاء جسمه.
كما تلاحظ أن قدميه الصغيرتين باردتان باستمرار، ومهما حاولت تدفئتهما بالأغطية أو ارتداء الجوارب؛ تخاف الأم على طفلها وتبدأ في سماع بعض المعتقدات الخاطئة حول هذه الظاهرة.
والسبب في حدوثها يكون عادياً وطبيعياً ولا يدعو للقلق غالباً، فهناك تكوين طبيعي للجسم، حيث إن الغدد المسؤولة عن إفراز العرق عند الأطفال الرضع، وفي بداية وجودهم في الحياة، تكون مركزة في منطقة الرأس والعنق واليدين والقدمين.
وفي الوقت نفسه فإن الدورة الدموية لدى هؤلاء الرضع تكون نشطة في منطقة الرأس والصدر، ويطلق على هاتين المنطقتين اسم "المناطق الحيوية"، حيث يوجد الدماغ والقلب.
وبسبب نشاط الدورة الدموية في هاتين المنطقتين؛ تجد الأم أن رأس الرضيع يكون مبللاً بالعرق.
كما تجد وسادة الرضيع أو مكان نومه في منطقة الرأس مبللاً بدرجة ملحوظة.
ولذلك فيجب على الأم عدم القلق حين تلاحظ بلل الرأس والفراش من أعلى.
ففي نفس الوقت تجد أن الأطراف باردة؛ لأن الدورة الدموية تكون بطيئة، مهما حاولت الأم أن تقوم بتدفئتها.
بل على العكس تلاحظ الأم أن تدفئة الأطراف يؤدي إلى تعرقها، ولكنها تبقى باردة، ولذلك يجب عليها عدم القلق إلا في حالات قليلة.