04-29-2022, 10:36 PM
|
|
|
|
رحمة الله لأمة محمد صلى الله عليه وسلم
رحمة الله لأمة محمد صلى الله عليه وسلم
د. صالح بن سليمان البقعاوي
في ظل الأوضاع في شرق الأرض وغربها، وهذه الفتن التي حلت بالعالم من الأمراض المعدية والفقر والفتن المتوالية، والمجاهرة في المعاصي، ومحاربة الله في أرضه، والتغول وتسهيل الإلحاد والزندقة، والكفر والمثلية، وتشريعها على شعوب الأرض، ومحاربة فطرة الله التي فطر الناس عليها، بل وصل الأمر بالبعض إلى عبادة الشيطان، وقد حذر الله من هذا، فقال تعالى: ﴿ أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَنْ لَا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ ﴾ [يس: 60]، وقوله: ﴿ أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَنْ لا تَعْبُدُوا الشيْطَانَ إِنهُ لَكُمْ عَدُو مُبِينٌ ﴾ [يس: 60] وفي الكلام متروك استغني بدلالة الكلام عليه منه، وهو: ثم يقال: ألم أعهد إليكم يا بني آدم، يقول: ألم أوصكم وآمركم في الدنيا ألا تعبدوا الشيطان فتطيعوه في معصية الله، ﴿ إِنهُ لَكُمْ عَدُو مُبِينٌ ﴾، يقول: وأقول لكم: إن الشيطان لكم عدو مبين، قد أبان لكم عداوته بامتناعه من السجود لأبيكم آدم، حسدًا منه له على ما كان الله أعطاه من الكرامة، وغُروره إياه، حتى أخرجه وزوجته من الجنة"؛ تفسير الطبري.
بعد هذا كله يأتي الخبر السار والبشارة العظيمة لأمة الإسلام المرحومة من نبيها الرحيم الرؤوف؛ حيث وصفه ربُّه فقال: ﴿ لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ ﴾ [التوبة: 128].
تأتي هذه البشارة بقوله: « أمتي أمةٌ مرحومةٌ ليس عليها عذابٌ في الآخرةِ، عذابُها في الدنيا: الفِتنُ والزلزالُ والقتلُ».
الراوي: | المحدث: السفاريني الحنبلي | المصدر: شرح ثلاثيات المسند | الصفحة أو الرقم: 2 /710 | خلاصة حكم المحدث: إسناده حسن.
ورواية أخرى بقوله صلى الله عليه وسلم: (أمتي هذه أمةٌ مرحومةٌ ليس عليْها عذابٌ في الآخرةِ، عذابُها في الدنيا، الفتنُ، والزلازلُ، والقتلُ)؛ الراوي: أبو موسى الأشعري | المحدث: الألباني | المصدر: صحيح أبي داود، الصفحة أو الرقم: 4278 | خلاصة حكم المحدث: صحيح.
لذا أكرَم اللهُ الأمةَ الإسْلاميةَ عن غيرِها من الأمَمِ السابقَةِ، فرَفَع عنها ما كان من إصْرٍ وأغْلالٍ كانت على مَن سبَقَهم، وغفَرَ لها في الدنيا قبل الآخِرةِ.
وفي هذا الحَديثِ يقولُ النبي صلى الله عليه وسلم "أمتي هذه"؛ أي: جِيلُ الصحابةِ الذين معه، أو عُمومُ أمتِه إلى آخِرِ الزمانِ، "أمةٌ مرْحُومةٌ"؛ أي: فيها من الرحمةِ بها ما لم يَكنْ في الأمَمِ السابقَةِ، فقد كانوا يَتوبون بقتْلِ أنفسِهِم للتوبةِ وغيرِ ذلك، ثم بين وأوْضَحَ بعْضَ تلك الرحْمةِ فقال: "ليس عليها عذَابٌ في الآخِرَةِ، عَذابُها في الدنيا"؛ أي: إن عذابَها في الدنيا بالبَلايا ونحوِها بدلًا من عَذابِ الآخِرَةِ، وقيل: يَعني أن الغالِبَ في حقِّهم المغفِرَةُ، أو مَن عُذِّبَ منهم لا يُعذَّبُ كعذابِ مَن كفَرَ باللهِ، ثم أوْضَحَ عَذابَ الدنيا لهم "الفِتَنُ"؛ أي: ما يقَعُ بيْنهم من حُروبٍ ونحوِها، "والزلازِلُ"؛ أي: ما يَحدُثُ من حرَكاتٍ واضْطراباتٍ في الأرْضِ يَنتُجُ عنها مَصائبُ وشَدائدُ كثيرةٌ، وقيل: يَعني كثْرَةَ الأهْوالِ والشدائدِ التي تُصيبُ المسلِمين، "والقَتْلُ"، أي: يَحدُثُ القتْلُ بينهم حتى يَقتلوا بعْضُهم بعْضًا.
وفي الحَديثِ: بيانُ فضل أُمةِ الإسْلامِ على غيرِها من الأمَمِ، وأن بَلاءَها في الدنيا دون الآخِرَة.
اللهم إني أسألك الجنة وما قرَّب إليها من قولٍ وعمل، وأعوذ بك من النار وما قرَّب إليها من قول وعملٍ، وأعوذ بك أن أقول زورًا أو أغشى فجورًا، أو أكون بك مغرورًا.
اللهُمَّ إني أعوذ بك من قلبٍ لا يخشع، ومن دعاءٍ لا يسمع، ومن نفسٍ لا تشبع، ومن علم لا يَنفع، اللهم إني أعوذ بك من هؤلاء الأربع.
vplm hggi gHlm lpl] wgn ugdi ,sgl
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
2 أعضاء قالوا شكراً لـ شموع الحب على المشاركة المفيدة:
|
|
04-30-2022, 10:50 AM
|
#2
|
رد: رحمة الله لأمة محمد صلى الله عليه وسلم
جزاك الله خير
يعطيك العافية على ماقدمت
لقلبك السعادة
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
04-30-2022, 07:06 PM
|
#3
|
رد: رحمة الله لأمة محمد صلى الله عليه وسلم
بارك الله فيــــــــــك
وجعل ما كتبت في ميزان حسناتك يوم القيامة .
أنار الله قلبك ودربك ورزقك برد عفوه وحلاوة حبه ..
ورفع الله قدرك في أعلى عليين ...
حفظك المولى ورعاك وسدد بالخير خطاك
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
05-03-2022, 06:22 AM
|
#4
|
رد: رحمة الله لأمة محمد صلى الله عليه وسلم
_
اسأل الله أن يجعله في ميزان حسناتك
وَ يجعل الفردوس الأعلى سكنك
تقديري
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
05-06-2022, 01:50 AM
|
#5
|
رد: رحمة الله لأمة محمد صلى الله عليه وسلم
~
سلمت كفوفك لطيب الجهد وَ تمُيز العطاء
لاحرمنا الله روائِع مجهوداتك .~
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
05-06-2022, 01:00 PM
|
#6
|
رد: رحمة الله لأمة محمد صلى الله عليه وسلم
صاحبه
كل الشكر والامتنان على مروركم الطيب
نورتم الموضوع بوجودكم
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
05-06-2022, 01:00 PM
|
#7
|
رد: رحمة الله لأمة محمد صلى الله عليه وسلم
خياط
كل الشكر والامتنان على مروركم الطيب
نورتم الموضوع بوجودكم
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
05-06-2022, 01:00 PM
|
#8
|
رد: رحمة الله لأمة محمد صلى الله عليه وسلم
ضوء
كل الشكر والامتنان على مروركم الطيب
نورتم الموضوع بوجودكم
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
05-06-2022, 01:00 PM
|
#9
|
رد: رحمة الله لأمة محمد صلى الله عليه وسلم
عزوف
كل الشكر والامتنان على مروركم الطيب
نورتم الموضوع بوجودكم
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
05-06-2022, 08:43 PM
|
#10
|
رد: رحمة الله لأمة محمد صلى الله عليه وسلم
بإنتظار الجديد القادم
دمت بكل خير
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
أدوات الموضوع |
إبحث في الموضوع |
|
|
انواع عرض الموضوع |
العرض العادي
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 08:44 PM
| | | | | | | | | |