يعتبر اليرقان من الأعراض الشائعة التي تحدث للمواليد، وهي تحدث بسبب عدم اكتمال نضج الكبد عند المواليد، ولذلك ففي كثير من الحالات تنتهي من تلقاء نفسها، وفي حالات أخرى تستدعي العلاج، ولذلك فقد التقت "سيدتي وطفلك" وفي حديث خاص بها بالدكتور محمد أبو داوود؛ استشاري طب الأطفال ورعاية الخدج حيث أشار لنسبة الصفار الطبيعي عند حديثي الولادة، ومتى يجب التوجه للطبيب لعلاج ما يعرف باليرقان الوليدي كالآتي: تعريف اليرقان
هو تراكم لمادة البيلوروبين في دم الطفل نتيجة لتكسر كريات الدم الحمراء القديمة وحلول كريات دم حمراء جديدة مكانها وتترشح المادة الصفراء هذه في الكبد وتخرج مع البراز.
فخلال فترة الحمل يحاول الكبد التخلص من هذه المادة الصفراء ولكن الكبد غير المكتمل النضج يكون بكفاءة أقل، فتزيد نسبة الصفار بالجسم ويتغير لون المولود في الأيام الأولى من ولادته وتزول تلقائياَ.
الصفار الطبيعي هو الذي تكون نسبته لا تزيد عن 200 مايكرومول/ ليتر من الدم.
والصفار الطبيعي الذي يظهر في اليوم الثاني من الولادة ويزول في اليوم الرابع.
· هو الصفار الذي يظهر في الساعات الأولى من ولادة الطفل.
· الصفار الذي يستمر لأكثر من أسبوعين.
· الصفار الذي يظهر عند المواليد الخدج" غير مكتملي النمو".
تعرفي إلى المزيد: علاج الصفراء عند الرضع في المنزل علامات اليرقان
يجب عدم علاجه بالتمر أو الثوم
في حالات اليرقان أو الصفار العادي يظهر اصفرار لون الجلد والعينين، ويختفي من تلقاء نفسه دون علاج، أما الاصفرار المرضي فتظهر بعض الأعراض مثل رفض المولود للرضاعة.
كما تظهر على المولود حالة من البكاء بصوت عالٍ ومستمر.
وتلاحظ الأم عدم زيادة وزن المولود.
كما تلاحظ عليه النوم العميق بحيث لا تستطيع الأم إيقاظ المولود، ويكون ذلك غير طبيعي بالنسبة للطفل.
في معظم الحالات يتم تعريض الطفل للضوء مع استمرار الرضاعة الطبيعية حتى تنتهي الحالة.
ويحذر الأطباء من ضرورة عدم إعطاء المولود السكر المذاب في الماء لأن ذلك لا يعتبر علاجاً لليرقان.
حيث ترتكب الأمهات، وهن يتبعن نصيحة وعادات الجدات في علاج اليرقان الولادي الذي يصيب الوليد بعد ولادته، خطأ قد يودي بحياة المولود الذي جاء للحياة منذ أيام قليلة أو حتى ساعات، حين يستخدمن منقوع التمر أو ماء التمر لعلاج اليرقان الولادي لدى المواليد عند إصابتهم به، حيث تقوم الأمهات بإخلاء التمر من النوى ونقعه بالماء، ثم تقديمه للوليد عن طريق الرضاعة، أو تبليل قطنة به وعصرها في جوف الطفل بقصد علاجه من اليرقان.
وقد تعتقد بعض الأمهات أن اليرقان الولادي يشبه اليرقان المتسبب عن التهاب الكبد الفيروسي، وأن علاجه بالكربوهيدرات يكون مفيداً، ولكن من الخطأ تقديم السكريات للوليد حتى لو كان في حالة طبيعية؛ فالتمر يحتوي على الجلوكوز والفركتوز، و نسبة السكروز الموجودة في التمر هي مصدر الخطر للوليد؛ لأن معدته لا تفرز أنزيم السكريز وبالتالي يصبح من الصعب تفكيك السكروز في معدته.
وفي حال تقديم التمر للمولود المصاب باليرقان تبدأ أعراض المغص والبكاء لدى الوليد.
كما تبدو عليه حالة من الإسهال الشديد في حال الإسراف في تقديم منقوع التمر مما يؤدي لإصابة الوليد بالجفاف الذي قد يودي بحياته.
كما قد تقوم بعض الأمهات بوضع الثوم في جوارب المولود.
وقد تقوم بعضهن بإعداد عقداً صغيراً من الثوم ووضعه حول عنق المولود.
وقد يضعن الثوم في طيات ملابسه على سبيل علاج اليرقان.
وفي الواقع أنه لم يثبت أن هناك فائدة للثوم في علاج صفار المواليد وهذه الطريقة مجرد خرافة لا أساس علمي لها.
وفي حال ظهور اليرقان المرضي على المولود يجب التوجه لمستشفى الأطفال لأن هناك حالات تحتاج لنقل دم للمولود حتى لا تتهدد حياته.
وفي البداية وبمجرد دخول الطفل المستشفى يقوم الطبيب بإجراء تحاليل مخبرية لدم الطفل لتحديد نسبة الصفار.