تعد مستوطنة "الشويحطية" الواقعة في شمال السعودية من المواقع الأثرية الضاربة في عمق التاريخ، فهي القرية التي أسسها واستوطنها الإنسان في الجزيرة العربية قبل 13 قرناً، أي قبل مليون وثلاثمائة عام.
حيث تعود جذورها التاريخية للعصر الآشوري، والبابلي والباليوليشي، وبذلك تعد الشويحطية أقدم مستوطنة بشرية في آسيا وثاني أقدم مستوطنة بشرية في العالم.
وتقع مستوطنة "الشويحطية" التي تبعد 45 كم تقريباً إلى الشمال من مدينة سكاكا العاصمة الإدارية لمنطقة الجوف، والقريبة من الحدود الأردنيةـ السعودية. مكتشفات أثرية
قامت فرق المسح الميدانية، التابعة لوزارة السياحة بالعديد من عمليات التنقيب في هذه المنطقة؛ من أجل البحث عن الآثار القديمة، حيث اكتُشِفَ فيها عدد من المنازل التي اندثرت بسبب العوامل الطبيعية، كما عثر فيها على نحو 2000 قطعة، متنوعة من الأدوات الحجرية، كالسكاكين الحجرية، والمطارق، ورؤوس السهام، وبعض الأدوات ذات الأسطح والكروية. مقومات معيشية
البحوث العلمية والدراسات التي أجريت، حول هذه المستوطنة، أثبتت أن المعثورات الأثرية، التي تم اكتشافها، إشارة إلى أن المستوطنة، كانت تملك المقومات المعيشية التي ساعدت الإنسان على الاستقرار والعيش في هذا المكان، كالمراعي التي تتوافر فيها الحيوانات والمياه .حيث تم العثور على مجموعة من الأدوات الحجرية في الموقع ، ومجموعة من المواقع الأثرية غير المرئية على سطح الأرض.وقد أكدت الدراسات أن الإنسان استقر في هذه المنطقة بسبب الظروف المعيشية التي تعيشها والتي تساعده على العيش فيها ، تطوير المستوطنة
صدرت التوجيهات على تشكيل فرق متخصصة في علم الآثار، من أجل القيام بعمليات المسح، والتنقيب في الأماكن الصحراوية القريبة، والمحيطة من المستوطنة؛ من أجل اكتشاف المزيد من المواقع الأثرية خاصة أن هناك العديد من المواقع الزراعية والعيون الجوفية القريبة من المنطقة.