كشفت تقارير حديثة للحكومة الجورجية أن القطاع السياحي في جورجيا قد شهد طفرة مُذهلة في 8 سنوات بين عامي 2011 019؛ حيث تضاعف عدد زائريها بمقدار 35 مرة جاء خلالها السياح السعوديون في الصدارة؛ ما جعلها مركزًا رئيسًا للسياحة في منطقة القوقاز.
وحول هذا الموضوع أكد الرئيس التنفيذي لشركة يورك تاورز للتطوير في جورجيا عمرو الأبوز، أن امتلاك جورجيا لثروة كبيرة من المناظر الطبيعية والبيئة الآمنة أدى إلى تطوير جميع أشكال السياحة فيها بما في ذلك السياحة البيئية والتعدين والتزلج على الجليد والسياحة البحرية والسياحة الثقافية، وبالتالي أقبلت على جورجيا العلامات التجارية الفندقية العالمية، بما في ذلك شيراتون وهيلتون وماريوت وغيرها.
وأضاف "الأبوز" أنه مع استمرار اهتمام جورجيا بتعزيز نمو السياحة كقطاع رئيس للاقتصاد ولاعب فاعل في تعزيز الاستثمارات الأجنبية، وخاصةً الاستثمار في العقارات؛ أدى ذلك إلى زيادة مطردة في نسبة شراء الأجانب للعقارات في جورجيا حتى وصلت إلى 8% من حجم مبيعات العقارات الإجمالي في عام 2019، كما ارتفعت نسبة تملك الأجانب بوجهتها السياحية الأولى مدينة باتومي من 14٪ في عام 2015 إلى 36٪ في عام 2019؛ حيث كان لمواطني دول مجلس التعاون الخليجي دورهم الفاعل في زيادة الزوّار الدوليين، فوصل عدد الرحلات الأجنبية إلى جورجيا لنحو 65% مما كانت عليه في عام 2019.
إلى هذا زار أكثر من 230.900 سائح جورجيا في يوليو 2021، أي أعلى من عدد الزوار في نفس الفترة العام السابق بنسبة 403.7%، وذلك استنادًا إلى تقرير إدارة السياح الوطنية بوزارة الاقتصاد، وفي يوليو 2020 لم يتوافد على جورجيا سوى 48.535 سائحًا، ورغم الزيادة أكثر من أربعة أضعاف فإن التدفق السياحي لم يصل بعد لمؤشرات يوليو 2019، عندما توافد على جورجيا أكثر من 882.300 زائر أجنبي.
وكانت الدول الأوائل التي جاءت منها أغلب الزيارات الدولية إلى جورجيا في يوليو 2021 بالترتيب: تركيا، روسيا، أوكرانيا، أرمينيا، جورجيا "السكان غير المقيمين"، والسعودية، وكازاخستان، وبيلاروسيا، وأذربيجان، وتصدرت المملكة العربية السعودية قائمة الدول الأكثر زيارة في 2021.