10-28-2021, 05:18 PM
|
|
|
|
|
الإعاقة النفسية، الاجتماعية تحت الأضواء
الإعاقة النفسية، الاجتماعية تحت الأضواء
أشارت اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في ديباجتها إلى أن الإعاقة تحدث “بسبب التفاعل بين المصابين بها والحواجز في المواقف والبيئات المحيطة التي تحول دون مشاركتهم مشاركة كاملة فعالة في مجتمعهم على قدم المساواة مع الآخرين”.
لذلك، لا تقتصر الإعاقة على جوانب القصور الجسدي أو الحسي التي يعاني منها الشخص، فهي تعتبر نسبية عندما تتفاعل مع المتغيرات البيئية الأخرى كالحواجز أو التسهيلات العمرانية، الاتجاهات المجتمعية نحو الإعاقة، أو السياسات والقوانين التي قد يصطدم بها صاحب الإعاقة والتي تعيق قدرته على الحصول على حقوقه في التعليم والصحة وغيرها من الأمور أسوة بالآخرين.
وبالنسبة للأشخاص ذوي الإعاقات الخفية كالإعاقة النفسية، فإن التحديات المرتبطة بهذه الإعاقة لا تتوقف عند القصور في العمليات العقلية عند الشخص والتي تنعكس على أدائه اليومي، وإنما تتعدى ذلك إلى تفاعل هذه الظروف النفسية مع الظروف الاجتماعية المحيطة به والتي تجعل من عملية تكيفه مع المجتمع الذي يعيش فيه صعبة للغاية، حيث عدم فهم حالته والخلط بين مفهوم إعاقته والإعاقات الأخرى، وتجاهل احتياجاته، وعدم الاعتراف بأهليته وقدرته على أداء الكثير من المهام والأعمال باستقلالية، وبالتالي الوصاية عليه وأخذ القرارات الخاصة به بالنيابة عنه.
هذه التحديات تحدد إلى أي مدى باستطاعة الشخص الاندماج مع المجتمع الذي يعيش فيه، أو زيادة العقبات والتهميش وبالتالي المعاناة الناجمة عن الاصطدام بتلك الحواجز المجتمعية.
لذلك فالإعاقة النفسية الاجتماعية من حيث التعريف، هي مصطلح يستخدم لوصف الإعاقة التي قد تنشأ عن مشكلة تتعلق بالصحة العقلية، وهو مصطلح لا يتعلق بالتشخيص النفسي فقط، بل بالتأثير الوظيفي والحواجز التي قد يواجهها الشخص المصاب بحالة صحية عقلية. فتنشأ الإعاقة النفسية الاجتماعية عندما يتفاعل شخص يعاني من حالة صحية عقلية مع بيئة اجتماعية تشكل الحواجز أمام المساواة مع الآخرين. فالجانب الاجتماعي الذي يعيشه الشخص ذو الإعاقة النفسية، سواءً كان داعماً أو معيقاً، يحدد إطار هذه الإعاقة وشدتها وقدرة الشخص على توظيف طاقاته في المجتمع الذي يعيش فيه بشكل مناسب.
وإذا كانت البيئة الاجتماعية تشكل عنصراً معيقاً إضافياً، فمن شأن الإعاقة النفسية-الاجتماعية أن تقيد قدرة الشخص على:
- أن يتكيف مع أنواع معينة من البيئات أو الأماكن
- التركيز
- القدرة على التحمل لإكمال المهام
- التعامل مع ضغوط الوقت والمهام المتعددة
- التتفاعل مع الآخرين
- فهم الملاحظات البناءة
- السيطرة على التوتر.
لذلك، يحتاج الشخص ذو الإعاقة النفسية الاجتماعية إلى الدعم من البيئة الأسرية والاجتماعية المحيطة، للتخفيف من آثارها وتبعاتها، ومساعدته في التغلب على العوائق التي تحول دون دمجه الاجتماعي الكامل بصرف النظر عما يملكه من جوانب قدرة أو قصور.
hgYuhrm hgktsdmK hgh[jlhudm jpj hgHq,hx hgh[jlhudm hgYuhrm
|
2 أعضاء قالوا شكراً لـ شموع الحب على المشاركة المفيدة:
|
|
10-28-2021, 09:45 PM
|
#2
|
رد: الإعاقة النفسية، الاجتماعية تحت الأضواء
نقل مميز وجهد مبدع وعطاء مستمر
سلمت يمينك على ما بذلت كل الشكر لك
|
|
|
| |