لا أحد على وجه الظهيرة يعيش حالة من التناغم مع ظروف حياته تجعله مقتنعا بما يعيشه من احداث وصراعات، خلقنا في تلك الحياة ومشاكل الحياة ملازمه لنا، من منا له قدره على التعايش في تلك الحياة ومن منا يستسلم لتقلباتها فيتحمل وجعها والطرف الأضعف من يقرر الخروج منها بإرادته، ولكن يبقى السؤال الأهم كيف يتم مواجهه الحياة الصعبة.
نزلت الشرائع السماوية على الانسان لتنظيم حياته وعلاقاته مع الاخرين من اجل سيادة السلام والتسامح ولكن كما هو الحال في جينات البشر التمرد على كل شيء حتى تلك الشرائع والتي ما نزلت الا لإسعاده، فكان لابد من تواجد صعوبات ومشاكل ما بين البشر صنعوها بأنفسهم من اجل حيازة أكبر قدر ممكن من شهوات الحياة.ولكن ما مصير الطرف الأضعف من تلك الصراعات والذي كان ذنبه الوحيد فيها هو تواجده في ذلك العالم السيء، هل عليه القبول بالواقع والتعايش مع الحياة بكل صعابها ومحاوله تجاوز تلك الصعاب ويدخل في دائرة لا خروج منها ولا نهاية لها.يقينا وتأكيدا لنظريتي في محاوله الوصول الي السعادة وهي التعايش مع الحياة بكافة مشاكلها وصعابها فلا طعم لحياه بدون مشاكل او صعاب، ولكن لربما على الانسان فعل ما هو أكثر من ذلك،
دعنا الأول نأخذ بعض من تلك الأمثلة على تلك الصعاب.الخيانة : واحدة من أصعب ما يمكن أن تواجهنا به تقلبات الحياه ، خصوصا لو كانت من انسان قريب ، خيانة من حبيب او صديق او زوجه او اخ وليس شرطا ان تكون خيانة جسديا فالخيانة النفسية أصعب بكثير من تلك الجسدية ، ما ذا أفعل أن تم خيانتي من أقرب الناس لي ، هل أباشر معهم شهوه الانتقام فأكون وضعت نفسي في دائرة لا خروج منها ، هل لا أبالي فقد تموت ضغطا وهما جراء ذلك ، الأفضل من هذا وذاك هو المضي في طريقك واثبات انك الأفضل وانهم من خسروا جراء تلك الفعلة ، فصدقني لا يقتلهم الا تقدمك وتجاهلك لهم ونجاحك واثبات انهم قد ارتكبوا معصية بخيانتهم لك.