خلال الأشهر الأخيرة، توالت
طفرات كورونا جديدة في الظهور حول العالم، وإحدى الطفرات التي بدأت تلقى اهتمامًا متزايدًا هي
طفرة الدلتا، فهل علينا القلق من هذه الطفرة؟ التفاصيل في هذا الخبر.
سجل أول ظهور لطفرة دلتا في الهند، ومنذ ذلك الحين انتشرت هذه الطفرة إلى 77 دولة، لتصبح الطفرة الأكثر انتشارًا في بعض الدول، مثل بريطانيا. وتبعًا لبعض الدراسات الجديدة، بدأت
طفرة دلتا بالانتشار بشكل متسارع في الولايات المتحدة الأمريكية لتصبح أكثر انتشارًا من
طفرة ألفا التي كانت المهيمنة فيها حتى وقت قريب.
أعراض طفرة دلتا
قد تترافق
طفرة دلتا مع ظهور أعراض مختلفة قليلًا عن أعراض
فيروس كورونا التقليدية، مثل:
صداع.
حمى.
سعال مستمر.
سيلان الأنف.
التهاب الحلق.
حيث لوحظ أن سيلان الأنف قد أصبح عرضًا شائعًا بعد أن كان نادرًا، بينما تناقصت نسب الإصابة ببعض الأعراض التقليدية للفيروس، مثل فقدان حاسة الشم.
لكن يجب التنويه إلى أن هذه الأعراض تم تحديدها بناء على الأعراض التي لوحظ ظهورها على المصابين في مناطق كانت
طفرة الدلتا منتشرة فيها، لذا تم الافتراض أنها مرتبطة بهذه الطفرة تحديدًا.
ما مدى خطورة طفرة دلتا؟
أعلن مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) في وقت سابق أن هذه الطفرة تعد "مثيرة للقلق". وتبعًا لإحدى الدراسات، لوحظ أن فرص حاجة المصابين بطفرة الدلتا للدخول إلى المشفى كانت أعلى بنسبة 85% مقارنة بالطفرات الأخرى، ولكن لم يتمكن الباحثون بعد من حسم الأمر بخصوص مدى خطورة
طفرة الدلتا.
تتسم
طفرة دلتا بأنها إحدى أكثر
طفرات فيروس كورونا سرعة في الانتشار، وإذا ما استمرت هذه الطفرة بالانتشار بذات الوتيرة المتسارعة قبل تلقي أعداد كافية من البشرة للقاحات
فيروس كورونا، يخشى الباحثون من عودة موجات جديدة من
فيروس كورونا ومعها الحاجة للعودة للإغلاقات من جديد، لا سيما في المناطق التي:
لم يتلقى سكانها مطاعيم
فيروس كورونا بعد.
يمضي سكانها فترة طويلة من الوقت في المباني المكيفة.
أما بالنسبة لمن تلقوا اللقاحات، لا سيما لقاحي أسترازينيكا وفايزر، قد لا تشكل هذه الطفرة خطورة عليهم، باستثناء ذوي المناعة الضعيفة. كما يجب التنويه إلى أنه وفي الحالات غير الشائعة التي أصيب فيها بعض متلقي اللقاحات بطفرة الدلتا، كانت إصابتهم غالبًا طفيفة.
هل هذه الطفرة منيعة ضد اللقاحات؟
هذه الطفرة قد لا تكون منيعة ضد اللقاحات، فعلى سبيل المثال، أظهرت إحدى الدراسات الاتي:
أن نسبة فاعلية جرعتين من لقاح أسترازينيكا في التقليل من فرص الحاجة لدخول المشفى لدى المصابين بطفرة الدلتا تعادل 92%، بينما انخفضت هذه النسبة إلى 71% في حال تلقي جرعة واحدة من هذا اللقاح.
أن نسبة فاعلية جرعتين من لقاح فايزر في التقليل من فرص الحاجة لدخول المشفى لدى المصابين بطفرة الدلتا تعادل 96%، بينما انخفضت النسبة إلى 94% في حال تلقي جرعة واحدة من اللقاح.
كما أظهرت دراسة أخرى أن تلقي جرعة واحدة من لقاحي فايزر أو أسترازينيكا قد يوفر حماية تعادل 33.5% من ظهور أعراض
فيروس كورونا، مما جعل الباحثين يشددون على أهمية تلقي الجرعات المحددة من اللقاحات.