الصحابة الراحلون في سنة 15 من الهجرة.. ما يقوله التراث الإسلامي
رحل فى السنة الخامسة عشرة
من الهجرة النبوية عدد من الصحابة،
ذكرتهم كتب التراث وأشارت
إليهم وإلى فضلهم، الكثير منهم
قد صاحب النبى محمد عليه الصلاة والسلام
فى الحرب والسلم.
يقول كتاب البداية والنهاية للحافظ
ابن كثير تحت عنوان
"ومن توفى هذه السنة
مرتبين على الحروف:
سعد بن عبادة الأنصارى الخزرجي،
وهو أحد أقوال المؤرخين.
سعد بن عبيد بن النعمان
أبو زيد الأنصارى الأوسى، قتل بالقادسية،
ويقال: أنه أبو زيد القارى أحد الأربعة الذين جمعوا القرآن على عهد رسول الله ﷺ،
وأنكر آخرون ذلك،
ويقال:
إنه والد عمير بن سعد الزاهد أمير حمص.
وذكر محمد بن سعد وفاته بالقادسية،
وقال: كانت سنة ست عشرة والله أعلم.
سهيل بن عمرو بن عبد شمس
بن عبدود بن نصر بن حسل بن
عامر بن لؤى أبو يزيد العامرى
أحد خطباء قريش وأشرافهم،
أسلم يوم الفتح، وحسن إسلامه،
وكان سمحا جوادا فصيحا،
كثير الصلاة، والصوم، والصدقة،
وقراءة القرآن، والبكاء.
ويقال: إنه قام وصام حتى شحب
لونه، وله سعى مشكور
فى صلح الحديبية.
ولما مات رسول الله ﷺ خطب الناس
بمكة خطبة عظيمة تثبت الناس
على الإسلام، وكانت خطبته
بمكة قريبا من خطبة الصديق بالمدينة،
ثم خرج فى جماعة إلى الشام مجاهدا،
فحضر اليرموك، وكان أميرا
على بعض الكراديس، ويقال:
إنه استشهد يومئذ.
وقال الواقدى والشافعي:
توفى بطاعون عمواس.
عامر بن مالك بن أهيب الزهرى
أخى سعد بن أبى وقاص، هاجر
إلى الحبشة، وهو الذى قدم بكتاب
عمر إلى أبى عبيدة بولايته على الشام
وعزل خالد عنها، واستشهد يوم اليرموك.
عبد الله بن سفيان بن عبد الأسد
المخزومي، صحابى هاجر إلى الحبشة
مع عمه أبى سلمة بن عبد الأسد.
روى عنه عمرو بن دينار منقطعا
لأنه قتل يوم اليرموك.
عبد الرحمن بن العوام، أخو الزبير
بن العوام، حضر بدرا مشركا،
ثم أسلم واستشهد يوم اليرموك فى قول.
عكرمة بن أبى جهل، استشهد
باليرموك فى قول.
عمرو بن أم مكتوم، استشهد
يوم القادسية ويقال: بل رجع إلى المدينة.
عمرو بن الطفيل بن عمرو
عامر بن أبى ربيعة
فراس بن النضر بن الحارث، يقال:
استشهد يوم اليرموك.
قيس بن عدى بن سعد بن
سهم من مهاجرة الحبشة،
قتل باليرموك.
قيس بن أبى صعصعة.
عمرو بن زيد بن عوف الأنصارى المازني،
شهد العقبة وبدرا، وكان أحد أمراء
الكراديس يوم اليرموك، وقتل يومئذ،
وله حديث قال:
قلت يا رسول الله
فى كم أقرأ القرآن؟
قال: " فى خمس عشرة" الحديث.
قال شيخنا أبو عبد الله الذهبي:
ففيه دليل على أنه ممن جمع القرآن
فى عهد رسول الله ﷺ.
نصير بن الحارث بن علقمة بن كلدة
بن عبد مناف بن عبد الدار
بن قصى القرشى العبدري،
أسلم عام الفتح،
وكان من علماء قريش.
نوفل بن الحارث بن عبد المطلب
ابن عم رسول الله ﷺ،
وكان أسن من أسلم من بنى عبد المطلب،
وكان ممن أسر يوم بدر ففاداه العباس،
ويقال: أنه هاجر أيام الخندق،
وشهد الحديبية والفتح،
وأعان رسول الله ﷺ
يوم حنين بثلاثة آلاف رمح،
وثبت يومئذٍ، وتوفى سنة خمس عشرة،
وقيل: سنة عشرين والله أعلم.
توفى بالمدينة، وصلى عليه عمر،
ومشى فى جنازته، ودفن بالبقيع،
وخلف عدة أولاد فضلاء وأكابر.
هشام بن العاص،
أخو عمرو بن العاص.