بعد إصابة الطفل بالتهاب في المسالك التنفسية العليا يمكن أن تظهر أعراض التهاب الأذن الوسطى والتي تتكون من حرارة ، وألم في الأذن ، وتأثير على السمع وضعف عام ، كما يمكن ان يكون هناك خروج سوائل من الأذن واضطراب في سلوك الطفل ، وفقدان شهية ، وقيء ، وإسهال ، صداع يوضح لنا المزيد عن ذلك الدكتور: يعقوب الحداد استشاري أمراض الأطفال وحديثي الولادة بمستشفى الحمادي بالرياض .
في الرضيع الأقل عمرا ويمكن أن تكون الأعراض غير محددة ، وعند فحص الطفل يتم التشخيص بعد رؤية طبلة الأذن حيث تكون محمرة وغير شفافة ومضغوطة مع صعوبة في حركتها ، كما يحصل مشاهدة صديد او دم أو ثقب في طبلة الأذن ، يمكن أن تكون العلامات موجودة على أذن واحدة او اثنتين .
إن مسببات التهاب الأذن الوسطى كثيرة ، وعلى رأس هذه المسببات ثلاثة أنواع من البكتيريا ، ومعرفة هذه البكتيريا يساعد الطبيب في انتقاء العلاج المناسب وهذه البكتيريا هي :المكورات الرئوية والمستدميات النزلية والموراكسيلا ، وهناك عوامل تساعد على الإصابة بهذا المرض مثل الإستعداد الفردي عند البعض أكثر من البعض الأخر ، وعدم إعطاء الرضاعة الطبيعية ، والإرضاع والطفل مستلق على ظهره ، والرطوبة الزائدة في الأذن ، وتكرار الإصابة بالزكام .
بعد تشخيص الحالة يتم العلاج عادة بانتقاء المضاد الحيوي المناسب ، وفي بعض الأحيان بعد عمل مزرعة للصديد ، كما أن من المهم معالجة الحرارة والألم والتدفئة الموضعية في حالة وجود ألم شديد ، كما تستعمل العلاجات المضادة للإحتقان لتساعد على فتح قناة استاكيوس التي توصل بين الأذن الوسطى والأنف ، ويمكن استعمال مضادات الهستامين في حالة وجود حساسية .
وفي حال عدم الإستجابة يحتاج الطفل أحيانا إلى تدخل جراحي لفتح الطبلة لتساعد على إخراج الصديد من الأذن الوسطى .