تحظى محافظة الزلفي أو "زلفونيا"، كما يسمّيها البعض، بلقب "عروس نجد"، وهي تتمتّع بموقع استراتيجي جعل منها مَعْبَراً للتجارة، بخاصّة مع دول الخليج العربي؛ وتحديدًا دولة الكويت التي تَبْعُدُ أربع ساعات، بالمركبة، من حدود الزلفي.
تصوير| خالد السبت وعبدالوهاب العطا الله
مَطَلّ الزلفي
يستمتع زائرو "زلفونيا" بإطلالات بانورامية، وتحديدًا من أعلى مَطَلَّيْنِ يقعان في الجهتين الشرقية من المدينة، والغربية منها. ويستقطب المطلان السائحين العرب والأجانب، فالمَطَلّ الشرقي يعلو قمة جبل طويق شرقي المُحافظة، وهو يحضن مجموعة من الشاليهات. أما المَطَلّ الغربي الواقع أعلى قمم نفود الثويرات الرملية الذهبية، فهو عبارة عن متنزه مترامي الأطراف، ويضمّ مناطق خضراء للعب والترفيه. وفي المكان، ترتفع 300 شجرة زيتون تغني المشاهد الخضراء الخلّابة. هو مثالي للعائلات، ويوفر مرافق خدمية ومنطقة ألعاب للأطفال. معالم الزلفي
متحف الضويحي للتراث
هو متحف خاصّ في قرية العلقة التراثية؛ يرجع تاريخه إلى مطلع تسعينات القرن الماضي، ويُصَنَّف بأنه أحد أهم معالم الزلفي السياحية، ويتخصّص في التراث، إذ يعرض في ثماني قاعات رئيسة الأدوات المنزلية والملابس وحُلي النساء الفضية والعملات النقدية والأسلحة القديمة، إضافة إلى الآلات الموسيقية والمنتجات الفنية من الخزف والخوص والفخار وجريد النخل، ونسخ من الأعمال الأدبية المطبوعة وأعداد من الصحف والمجلات السعودية القديمة.
يُنظم المتحف لزائريه مجموعة من الفعاليات والاحتفاليات الثقافية والترفيهية التي تُناسب كل أفراد الأسرة. أما دخول المتحف فيتحقق بالمجان. قرية علقة التراثية
قرية تراثية قديمة العهد تقع غربي مدينة الزلفي من جهة الشمال؛ وتُعَدُّ أسوار مدينة علقة وبلداتها العتيقة وبقايا الحصون والبيوت والمباني الطينية القديمة والمُزخرفة من المعالم السياحيّة الأهم في الزلفي.
ولا يزال المسجد الذي تُقام فيه الصلاة ماثلاً حتى اليوم، ويتميز بتقنية التبريد الذاتي، عبر بناء من الطين، موظفة الفراغات فيه للتهوية.
نفود الثويرات
على الكثبان الرملية الذهبية المترامية، والممتدة من شمالي مدينة الزلفي إلى غربها، تقع نفود الثويرات، التي تكسوها الخُضرة، بخاصّة في اتجاه الغرب، حيث يقع المَطَلّ الغربي على الزلفي. ويُعتقد أن سبب تسمية النفود ترجع إلى أن الرياح تنفث الرمال المتحركة. قصر سعود
يعدّ قصر سعود أحد معالم مدينة الزلفي الأثرية التي تتميّز بتاريخها الطويل الذي يمتد إلى 243 سنة، مع أسوار ضخمة ترتفع حتى ستة أمتار. القصر مبنيٌّ من الطوب اللبن، ويمتد بين المزارع على بُعد 10 كيلومترات جنوب مدينة الزلفي. روضة السبلة
تبعد روضة السبلة 10 كيلومتر ات من شرقي مدينة الزلفي، وهي مكسوّة بالزهور خلال الربيع، وبسنابل القمح في الشتاء، وتمثِّل مزاراً سياحياً جاذباً للأنظار؛ لما تتمتع به من طبيعة ومراعٍ خضراء خصبة. متنزهات الزلفي
يستقطب السعيدانية، أحد مُتنزهات الزلفي الخضراء المميّزة، آلاف السائحين إلى طبيعته الخلابة والهادئة المُريحة للأعصاب والمزيلة للاكتئاب.
ومن النشاطات التي يقترحها المتنزه على زائريه، رحلات السفاري، باستخدام مركبات الدفع الرباعي، إضافة إلى الاسترخاء بجوار بُحيرة "الكسر" الصافية المُكوّنة من تجمُّعات السيول والأمطار.