03-07-2021, 05:22 PM
|
|
|
|
|
الحب إخلاص ووفاء ونقاء ~
لست متكلمًا مثالًا بالحب ولا عارفًا جديرًا ولا عالمًا كبيرًا به لكنني أجيد كتابة المشاعر
عنه سأكتب ما يملي علي عقلي ثم قلبي ثم قلبي ومنطقي الحب، الشعور الخفي، المتدفق
في القلب، ذروة الإحساس هذه، هل هي مجرد شعور، أم حقيقة لها مقدماتها، معنى الحب
ليس لونًا واحدًا، أو ما تعارف عليه الناس، أصبح في الوقت الحاضر العوبة وأهزوجة
لمن هب ودب لا أحد يعلم حجم هذه الكلمة ولا أحد يعرف قدرها عند المتلقي والمخاطب
ولا أحد يعلم مدى تأثيرها الساحر في القلوب.
أصناف الحب
سأخصص حديثي عنه بصنفين من العلاقات في المحصلة النهائية :
الصنف الأول :
علاقة مشروعة، تفضي إلى زواج حقيقي وعفة وستر مبنية على أساس الإحترام
والنقاء والطيبة والإخلاص والوفاء والخلق الحسن .
الصنف الثاني :
علاقة حب غلبت فيها الغريزة الطائشة، والهوى المنفلت، وانطفأت جذوة حرارة العقل،
وانطفأ نوره، وذهبت الفطرة السليمة وحلت محلها العقيمة، فهذه غريزة لا يمكن إهمالها
وإنكارها، ولكن لا بد من توجيهها، وضبطها، وتهذيبها، لقمع نزوات الهوى، وإعادة
توجيهها نحو الفطرة السليمة.
الاختلاف بين الناس في معنى الحب وذلك تبعا للكثير من العوامل
هناك إختلاف بين الناس في هذه الناحية، تبعًا لإختلاف الزاوية التي ينظر من خلالها سواء
إن نظرنا نحو الشاب أو الفتاة سنجد في الطرفين من يعنيه المظهر الخارجي العام !!
سواء للشاب أو الفتاة بغض النظر عن مقومات الشخصية الأخرى، كالعقل السليم
والمنطق القويم ، وهناك من يتبع عقله وقلبه ومنطقه يرى لمسات خفية أخرى في
الشخصية المقابلة له ، كالثقافة، والقيم، والمبادئ، الاخلاق ، العفة ، الستر ، النقاء ، العقل
، الطيبة ، الضمير الحي ، وأمور لا تعد ولا تحصى.
إذ إن هذه هي التي يعيش معها الإنسان لفترة طويلة من عمره، بل هي الملازمة له طوال
مراحل حياته، أما من يهتم بالمظهر والجمال فهذا تعتريه عوامل الزمن المختلفة، وبين
هذا وذاك، نجد من يجمع بين هذه الأمور كلها، فيجمع بين المظهر والمخبر، وما يحويه
من ثقافة، وأدب، وخلق، ودين.
وهناك الصراحة والوضوح، إذ إن الغموض يرسم صورة ضبابية عن صاحبه، مما يؤثر
على الموقف إزاء الطرف الآخر.
وهناك الصدق، وذلك بأن يكون الطرفان صادقينِ في تتبع ميولهما، وهل هما فعلًا يسيرانِ
لهدفٍ واضحٍ ، أم نزوة عبث في بحر الهوى ضللت بغيمة سوداء، وهناك الإخلاص،
وذلك بأن يتسم الشخص بدرجة عالية من الإخلاص والوفاء والنقاء القلبي والعقلي لمن
يرغب بإنشاء علاقة معه، تفضي إلى زواج مشروع مبني على أساس المحبة والألفة
و تقدير خصوصيات الطرف الآخر، وطرائق تفكيره، وميوله، حيث إن لكل شخص زاوية
خاصة ينظر من خلالها إلى الأمور، وطرائق تفكير محددة، فهذه يجب أن تحترم ولا
تلغى أو تهمل أو تهمش وإنما يمكن نقاشها دون إهمال أو إلغاء أو تعطيل.
الجدية وعدم العبث حيث إن هناك من الشباب من يجيد علك عبارات وكلمات وعبارات
الحب كما يجيد اللعب بمشاعر الأشخاص ثم متى إنتهى منه طرحه جانبًا فلا بد من الجدية
لأن مشاعر الفتاة خاصة ليست سلعة رخيصة مبتذلة بل هي كنز عظيم، يجب احترامه،
وتقديره، وهو يتعلق بقدسية الحياة المشتركة بين الشاب والفتاة في حديقة العلاقات
الزوجية فأنت إن لم ترسم لنفسك حد وفعلت ما أردت تذكر أن لك اخت وأم وبنت فو الله
أن لكل فعل رد فعل والدنيا تدور علينا وما نفعله يأتينا ولو بعد حين.
كيف نعرف معنى الحب الصحيح؟
خلاصة كلامي:إخلاصك ، وفاءك ،أخلاقك، عفتك، أهم الركائز التي يمكن اعتمادها
لنفسك كي تصل إلى معنى الحب ، فهي التي تزيدك جمالًا إلى جمالك، ومن دونها لا يغني
الجمال صاحبه شيئًا، لا اقول لك أنك ستفهم المعنى بشكل تام وأعلم أنك ستفكر في كل
كلمة قلتها لكن لا بأس عليك سأعطيك نصيحة واحدة لا غير كن سليم الفطرة وسترى،
فكم من زواج اعتمد الجمال وحده، قد إنقلب إلى تعاسة وشقاء.
وكم من ذكر لا يستحق إطلاق لفظ الزوج عليه ، زوجة اهتمت بك في وقت شدتك
وحاجتك لها ساعدتك لتغير حياتك منعت نفسها من أمور كانت تريدها فقط كي لا تثقل
كاهلك ثم يأتي هذا الذكر ويتغير عليها وينسى ما ضحت وتعبت لأجله هذا ليس برجل ٍٍ
ناهيك عن إطلاق لفظ الزوج عليه فهل جزاء الإحسان إلا الإحسان، الله سبحانة وتعالى
ملئ حياتنا بالوئام وخيم على مجتمعاتنا، طيور الحمام، وهي تطل على القلوب المتحابة ،
وترسل لها أعذب نشيد ، فو الله ما أحلى الحب والمحبة شرط أن تكون النية سليمة .
~
hgpf Yoghw ,,thx ,krhx Z Yoghw ,,thx
|
2 أعضاء قالوا شكراً لـ شموع الحب على المشاركة المفيدة:
|
|
|