ا يحرمُ الكلامُ في خطبة العيد كما يحرمُ في خطبة الجمعة [1]؛ لأنَّها ليست كصلاةِ الجمعةِ على الصَّحيح، فالذمُّ والوعيدُ إنَّما ذُكرَ مقيَّدًا بصلاةِ الجمعةِ: (الذي يتكلَّمُ يومَ الجمعة والإمامُ يخطبُ، مثلُهُ كمَثَلِ ال****) [2]، و (إذا قلتَ لصاحبِكَ يومَ الجمعةِ "أنصتْ" والإمامُ يخطبُ: فقد لغوتَ) [3]، ثمَّ إنَّ خطبةَ الجمعةِ قبلَ الصَّلاةِ، وخطبتا العيدِ بعد الصَّلاةِ . [4] [1]والمذهب: خطبة العيد كخطبة الجمعة في أحكامها حتى في الكلام. الروض المربع 3/449
[2]أخرجه أحمد 2033 من طريق عبد الله بن نمير، عن مجالد بن سعيد، عن الشعبي، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: فذكره. أورده الهيثمي في "المجمع" 2/184 وقال: "فيه مجالد بن سعيد، وقد ضعفه الناس، ووثقه النسائي في رواية". وقال الحافظ في "بلوغ المرام" 451: " رواه أحمد بإسناد لا بأس به".
[3]أخرجه البخاري 934، ومسلم 851 من حديث أبي هريرة.
[4]شرح "زاد المستقنع، كتاب الصلاة" درس رقم /50/