التصوير الفوتوغرافي يُعدّ فن التصوير الفوتوغرافي من أبرز الفنون الإنسانية والتي من خلالها يتم التقاط الصور بواسطة سقوط الضوء على مادة حساسة للضوء وفق آلية محددة، أما أصول مفهوم التصوير الفوتوغرافي فتعود إلى اللغة اليونانية حيث تعني الكتابة بالضوء، وقد شهد فن التصوير الفوتوغرافي نقلة نوعية حقيقية في السنوات القليلة الماضية بسبب حدوث تطورات تقنية هائلة في عالم التصوير الفوتوغرافي، بما في ذلك استحداث الكاميرات الرقمية، ودخول الكاميرات في التصوير السينمائي، ويُعدّ فن الرسم بالضوء مرتبطًا بشكل مباشر بفن التصوير الفوتوغرافي، ومن خلال أساليب ومعدات الرسم بالضوء يتم إنتاج أعمال مختلفة في هذا المجال، وفي هذا المقال سيتم تناول أبرز أساليب ومعدات الرسم بالضوء.[١] Advertisement أساليب ومعدات الرسم بالضوء إنّ أساليب ومعدات الرسم بالضوء تهتم بإنتاج بعض اللقطات المدهشة من خلال التصوير الفوتوغرافي بواسطة تحريك مصادر الضوء أثناء التقاط الصور الفوتوغرافية، حيث يتم تسليط الضوء على منطقة محددة والتقاط الصورة، أو قد يتم تحريك الضوء على عدسة الكاميرا، وقد يتم تحريك الكاميرا نفسها ضمن مسافة محددة بزاوية محددة لالتقاط الأشعة الضوئية الصادرة عن مصدر محدد، ومع تطور تقنيات التصوير الفوتوغرافي ابتُكرت العديد من أساليب ومعدات الرسم بالضوء، الأمر الذي سمح بانتاج العديد من أعمال الرسم الضوئي، ومن هذه الأساليب التي استُخدمت في بدايات الرسم بالضوء التلويح بالضوء الأبيض الشفاف على المسار الضوئي بحركة مستمرة والتقاط الصور بعد ذلك.[٢] ومن أساليب ومعدات الرسم بالضوء التي تُستخدم في هذا النوع من أنواع فن التصوير الفوتوغرافي استخدام الأضواء الصادرة عن أجهزة العرض المرئي، بالإضافة إلى إسقاط بعض الصور على بعض الأسطح غير المنتظمة بما في ذلك الوجوه أو المباني، ممّا يؤدي إلى رسمها ضوئيًا، ليتم بعد ذلك التقاط الصور الفوتوغرافية المُتشكِّلة من عملية الإسقاط الضوئي، ومن أبرز المعدات المستخدمة في الرسم بالضوء: الشموع، والألعاب النارية، وأضواء الليزر، والمصابيح الكهربائية على اختلاف شدة إضاءتها، بالإضافة إلى بعض الأجهزة المتخصصة التي تستخدم تقنية الألياف الضوئية في إنتاج أعمال الرسم بالضوء، وعادة ما يتم إنتاج أعمال الرسم بالضوء ليلًا أو في الغرف المُعتمة، لقوة تأثير الأضواء في الظلام.[٢] تاريخ الرسم بالضوء بعد التعرف على أبرز أساليب ومعدات الرسم بالضوء لا بُدَّ من الإشارة إلى تاريخ هذا الفن من فنون التصوير الفوتوغرافي، حيث يعود الرسم الضوئي إلى نهايات القرن التاسع عشر، وتحديدًا في عام 1889م، وذلك على طريق الفرنسي إتيان جول ماري ومساعده جورج ديمينو، وكان حينها مستخدمًا في تصوير حركة البشر والحيوانات، وبحلول عام 1911م ساهم الإيطالي أنطونيو جوليو براغاليا في تطوير فن الرسم بالضوء من خلال استخدام الديناميكية الضوئية في التصوير الضوئي، كما ساهم المهندس الأمريكي فرانك بونكر جيلبريث وزوجته ليليان بعمل رسومات ضوئية خفيفة في عام 1914م، وصولًا إلى عام 1949م بإنتاج المصوِّر الأمريكي غيون ميلي لوحة بالرسم الضوئي للفنان بابلو بيكاسو.[٣]