أشاد سماحة المفتي العام للمملكة ورئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ؛ بما تبذله القطاعات الحكومية والخاصة من جهود من أجل خدمة حجاج بيت الله الحرام هذا العام، في ظل الظروف الاستثنائية التي يمر بها الحج بسبب جائحة كورونا؛ وذلك تنفيذًا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين –حفظهما الله – للحفاظ على سلامة الحجاج والعاملين على خدمتهم.
وقال سماحته، في تصريح لوكالة الأنباء السعودية: «إن جميع القطاعات الحكومية والخاصة، تعمل بكل طاقاتها خلال حج هذا العام، من أجل إقامة الركن الخامس من أركان الإسلام على أكمل وجه، وتأمين سلامة الحجاج أثناء تأديتهم نسهكم وفق الإجراءات الاحترازية التي أقرتها الجهات المختصة من أجل سلامتهم وسلامة من يشرف عليهم خلال الحج، وهي جهود عظيمة يؤجرون عليها؛ فخدمة الحجاج والسهر على راحتهم هو ديدن قادة بلادنا وفقهم الله، وهي فرصة سانحة لباغي الخير، ولمن يريد مضاعفة الحسنات، ورفع الدرجات، فقد جمع الله في الحج بين فضل الزمان وفضل المكان».
وحضَّ سماحته الحجاج على استثمار وقتهم في أيام الحج المعدودة في الإخلاص لله –تعالى– بالدعاء والعبادة والتقرب إليه –جل جلاله– حيث قال –تعالى– في كتابه الكريم : (ليَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ)، كما حضهم على الالتزام بالتنظيم والتعليمات التي أقرتها الجهات المختصة في المملكة لتأمين سلامتهم، وتسهيل الإجراءات عليهم، وتوفير الأمن لهم حتى يكونوا بإذن الله في مأمن من أي عارض صحي –لا سمح الله– أثناء وجودهم في مكة المكرمة أو في المدينة المنورة.
ودعا سماحة المفتي العام للمملكة، الله –عز وجل– أن يحفظ لهذه البلاد أمنها وقيادتها، وأن يتقبل من حجاج بيت الله الحرام عبادتهم وحجهم وسعيهم ويغفر ذنبهم، ويجعل ما يُقدَّم للحجاج من تسهيلات وخدمات في ميزان حسنات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين أيدهما الله.