يستخدم زيت المر في العديد من نظم الطب التقليدي، ونظراً لفوائده المتعددة فإن العلماء يختبرون فوائده في العلاج.. فما هي فوائده المقترحة؟ وماهي محاذير استخدامه؟
* ما هو المر؟
المرّ Myrrh هو عصارة مجففة ذات لون بني محمرّ تخرج من قطع لحاء شجرة شائكة تعرف باسم C. Molmol، ويُعرف نبات المرّ بأسماء كثيرة، إذ له أكثر من 45 اسما آخر، منها المر الحجازي واليمني والعربي وغير ذلك، وهو مُوطّن في شمال شرق أفريقيا وجنوب غرب آسيا
* الاستخدامات الصحية لزيت المرّ
يختبر العلماء حالياً الاستخدامات الصحية المحتملة للزيت، وأجريت عدة دراسات على زيت المرّ، وقد وجدت أنه قد يكون مفيداً في الحالات الآتية:
1. قد يقتل البكتيريا الضارة
استخدم المصريون القدماء المر والزيوت الأساسية الأخرى لتحنيط المومياوات، حيث لا توفر الزيوت رائحة عطرية لطيفة فحسب، بل تَحُولُ دون التآكل البطيء أيضاً. وقد عرف العلماء حالياً أن سبب بقاء المومياوات لآلاف السنين يعود إلى الزيوت التي تقتل البكتيريا والميكروبات الأخرى.
كما وجدت إحدى الدراسات الحديثة أن حرق المر والبخور يقلل من أعداد البكتيريا المنتشرة جواً بنسبة 68٪.
تشير الأبحاث الأولية على الحيوانات إلى أن المرّ يمكنه أن يقتل البكتيريا مباشرة، كما أنه يحفز جهاز المناعة على إنتاج المزيد من خلايا الدم البيضاء، التي تقتل البكتيريا أيضاً.
في دراسات أجريت ضمن أنبوب الاختبار، وجد أنّ زيت المر يحتوي على تأثيرات قوية ضد العديد من البكتيريا المعدية، بما في ذلك بعض البكتيريا المقاومة للأدوية.
في إحدى الدراسات التي تمت في أنبوب الاختبار، قتل زيت المر بتركيز منخفض بنسبة 0.1٪ جميع بكتيريا مرض لايم الخامدة، والتي يمكن أن تستمر في بعض الأشخاص حتى بعد العلاج بالمضادات الحيوية وتستمر في التسبب بالمرض، ومع ذلك، هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لتحديد ما إذا كان زيت المر يمكن أن يعالج عدوى لايم المستمرة.
2. قد يدعم صحة الفم
نظراً لخصائصه المضادة للميكروبات، فقد استخدم المر تقليدياً لعلاج التهابات الفم وغيرها من الالتهابات، إذْ تحتوي بعض أنواع غسول الفم الطبيعي ومعجون الأسنان على زيت المر الذي تمت الموافقة عليه من قبل إدارة الغذاء والدواء الأميركية باعتباره منكّهاً.
وعندما استخدم الأشخاص المصابون بمرض بهجت [وهو اضطراب التهابي] غسولًا من المرّ لعلاج تقرحات الفم المؤلمة أربع مرات يومياً ولمدة أسبوع، خفّ الألم لدى 50٪ منهم تماماً
9٪ تماثلوا للشفاء الكامل من تقرحات الفم.
لكن ضع في اعتبارك أنه يجب ألا تبتلع المر الموجود ضمن منتجات العناية بالفم أبداً، لأن الجرعات العالية من المرّ يمكن أن تكون سامة.
بالإضافة إلى ذلك، إذا كنت قد خضعت لجراحة فموية، فقد يكون من الأفضل تجنب غسول المر أثناء الشفاء، ووجدت دراسة أجريت في أنبوب اختبار أن الغرز - خاصة الحريرية منها - يمكن أن تتدهور عند تعرضها للمر، على الرغم من أنها تصمد في الجرعات الموجودة عادة في غسول الفم.
وتشير دراستان نشرتا في علم السموم في المختبر في عامي 2003 و 2006 إلى أن زيت المر الأساسي قد يحمي من أمراض اللثة، إذْ في الاختبارات على الخلايا، قرر الباحثون أن زيت المر الأساسي قد يساعد في تقليل الالتهاب في خلايا اللثة.
من المهم أن نلاحظ أن أيا من الدراسات المذكورة أعلاه لم تختبر استخدام العلاج العطري لزيت المر، وأن هناك حاجة إلى مزيد من البحث قبل أن يوصى باستخدام زيت المر الأساسي في علاج أي حالة صحية.
3. قد يدعم صحة الجلد وقد يساعد في شفاء القروح
تشمل الاستخدامات التقليدية
للمر علاج الجروح والالتهابات الجلدية، ويختبر العلماء حالياً هذه التطبيقات. فقد وجدت دراسة ضمن أنبوب اختبار على خلايا جلد الإنسان أن مزيجاً من الزيت العطري يحتوي على المرّ يساعد على التئام الجروح، وأشارت دراسة أخرى إلى أن المر والزيوت الأساسية الأخرى التي تم تطبيقها عن طريق الحمامات ساعدت الأمهات في شفاء الجروح الجلدية من الولادات المهبلية.
ولكن تم استخدام زيوت متعددة في وقت واحد في هذه الدراسات، لذلك فإن الآثار الفردية
للمر لشفاء الجروح غير واضحة.
gglv t,hz] wpdm ,g;k gh jsjo]li f],k ljhfum 'fdm gHlv ljhfum j[kk jsjo]li sd]m t,hz] ,g;k 'fdf