تعاني محافظة الداير شرق منطقة جازان الأمرّين، وتسير العملية التعليمية فيها بقدم عرجاء، فبعد إغلاق تسع
مدارس متفرقة كانت تخدم القرى الجبلية وتضيء قناديل العلم في قمم تلك الجبال؛ تعاني بقية المدارس هناك من شحٍّ في المياه وعدم صرف مستحقات الطلاب (مكافأة بدل النائية).
وتعاني العملية التعليمية أيضًا بعض التعسف، إذ انقطعت
طالبات مدرسة آل شريف بجبل
طلان بالداير عن
الدراسة منذ بداية العام بسبب إغلاق مدرستهن وضمها إلى مدرسة أخرى؛ بسبب تقرير لم يحتسب المسافة بشكل صحيح ولم ينقل الواقع.
وكشفت لـ «عاجل» مصادر مطلعة عن تناقضات كبيرة في تقدير المسافات وتسمياتها بين مدرسة آل شريف (إحدى المدارس التي تم ضمها) ومدرسة خولة بنت الأزور، والتفاوت الكبير في احتسابها.
وجاء قرار ضم المدرسة (وفقًا لمصادر «عاجل») بعد الرفع من إدارة تعليم صبيا بأن الطريق بين المدرستين مسافته ( 7.5 كيلو متر)، المعبد منها (5.5 كيلو متر) والوعر (2كيلو متر)، وهو الأمر الذي لا يمت للواقع بصلة؛ حيث أكدت تقارير متعاقبة للجهات ذات العلاقة عدم صحة ذلك؛ ما دعا محافظ الداير نايف بن ناصر بن لبدة تفاعلًا مع استدعاءات الأهالي إلى تشكيل لجنة عاجلة من ست جهات حكومية للوقوف على الطبيعة.
وكشفت اللجنة أن المسافة الإجمالية بين المدرستين 7.610 كيلو متر وأن المعبد منها لا يتعدى نصف الكيلو متر، وليس كما ورد في تقرير الضم بأن المعبد يبلغ خمسة ونصف كيلو متر.
ووفقًا للمصادر؛ فقد أشار تقرير اللجنة المشكلة إلى أن بقية الطريق الرابط بين المدرستين (7.110 كيلو متر) وعر شديد الانحدار يفتقر لمتطلبات السلامة والمصدات الاحترازية وتكثر به الانهيارات الجبلية وبه تعبر أودية يكثر فيها مرور السيول.
وأضافت المصادر أن الجهات المختصة وصفت الطريق بالوعر وأنه شديد الانحدار لا يمكن أن تسلكه إلا سيارات دفع رباعي، وأوصت اللجنة بإعادة النظر في القرار لما أنتهى إليه وقوفها من نتائج.
من جانبهم عبر أهالي متوسطة آل شريف بجبل
طلان في محافظة الداير عن تضررهم من إقرار الوزارة القاضي بضم مدرستهم مع متوسطة خولة بنت الأزور؛ رغم أن المدرسة لا تنطبق عليها الضوابط واللوائح المنظمة لضم المدارس في المناطق الحدودية.
وأبدى الأهالي استغرابهم من تجاهل مطالباتهم وعدم نظر تعليم صبيا في توصية مكتب تعليم الداير ومن تضارب لجان التعليم المتعاقبة، مؤكدين أن استغرابهم يتزايد؛ لعدم صرف مكافأة النائية وعدم وجود المياه بالمدرسة المتبقية للمرحلة الابتدائية.
وطالب الأهالي تعليم صبيا بالعدول عن هذا القرار الخاطئ وإنقاذ بناتهم من خطر الأمية وظلام الجهل وتحقيق أحلامهم نحو الاستقرار النفسي والاجتماعي.
.
.
.
المصدر
l]hvs hg]hdv>> jus~Et Y]hvd d]tu 'hgfhj 'ghk Ygn i[v lrhu] hg]vhsm lrhu] hg]hdv>> hg]vhsm jus~Et d]tu Y]hvd 'ghk