قصص - روآيات - حكايات ▪● ┘¬»[ روايات قصيرة | روايات تراثية | قصص حزينه |قصص مضحكة : تنحصُر هِنآ |
|
|
04-15-2014, 06:54 PM
|
#21
|
رد: قطوف من الفكاهة والبلاغة +قصص شعبية [مزيــج متجدد]
*"المقانة المارستانية"
حَدَّثَنا عِيسِى بْنُ هِشَامٍ قَالَ: دَخَلْتُ مَارسْتانَ البَصْرَةِ وَمَعِي أَبُو داوُدَ المُتَكَلِّمُ، فَنَظَرْتُ إِلَى مَجْنُونٍ تَأْخُذُنِي عَيْنُهُ وَتَدَعُنِي فَقالَ: إِنْ تَصْدُقِ الطَّيْرُ فَأَنْتُمْ غُرَباءُ، فَقُلْنَا: كَذلِكَ، فَقَالَ: مَنِ القَوْمُ للهِ أَبُوهُمْ؟ فَقُلْتُ: أَنَا عِيسَى ابْنُ هِشامٍ وَهَذَا أَبُو دَاوْدَ المُتَكَلِّمُ فَقالَ: العَسْكَرِيُّ؟ قُلْتُ: نَعَمْ، فَقَالَ: شَاهَتِ الوُجُوهُ وَأَهْلُهَا إِنَّ الخَيْرَةَ للهِ لا لِعَبْدِهِ، وَالأَمُورَ بِيَدِ اللهِ لا بِيَدِهِ وَأَنْتُمْ يا مَجُوسَ هذِهِ الأُمَّةِ تَعِيشُونَ جَبْراً، وَتَمُوتُونَ صَبْراً وَتُسَاقُونَ إِلى المَقْدُورِ قَهْراً، وَلَوْ كُنْتُمْ في بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذينَ كُتِبَ عَلَيْهِم القَتْلُ إِلى مَضَاجِعِهِمْ، أَفَلا تُنْصِفُونَ، إِنْ كَانَ الأَمْرُ كَمَا تَصِفُونَ؟ وَتَقُولونَ: خالِقُ الظُلْمِ ظَالِمٌ! أَفَلا تَقُولُونَ: خَالِقُ الهُلْكَ هَالِكٌ؟ أَتَعْلَمُونَ يَقِينَاً، أَنَّكُمْ أَخْبَثُ مِنْ إِبْليسَ دِيناً؟ قَالَ: رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَني، فَأَقَرَّ وَأَنْكَرْتُمْ وَآمَنَ وَكَفَرْتُمْ، وَتَقُولونَ: خُيِّرَ فَاخْتَارَ، وَكَلاَّ فَإِنَّ المُخْتارَ لاَ يُبْعَجُ بَطْنَهُ، وَلاَ يَفْقَأُ عَيْنُهُ وَلا يَرْمِى مِنْ حالِقِ ابْنَهُ، فَهَلِ الإِكْرَاهُ إِلاَّ مَا تَرَاهُ؟ وَالإِكْرَاهُ مَرَّةً بِالمَرَّةِ وَمَرَّةً بِالدِّرَّةِ. فَلْيُخْزِكُمْ أَنَّ القُرْآنَ بَغِيضُكُمْ، وَأَنَّ الحَديثَ يَغِيظُكُمْ، إِذَا سَمِعْتُمْ: " مَنْ يُضْلِلِ اللهُ فَلا هَادِيَ لَهُ " أَلْحَدْتُمْ وَإِذَا سَمِعْتُمْ: " زُوِيَتْ لِيَ الأَرْضُ فَأُرِيتُ مَشَارِقَهَا وَمَغَارِبَهَا " جَحَدْتُمْ وَإِذَا سَمِعْتُمْ: " عُرِضَتْ عَلَيَّ الجَنَّةُ حَتَّى هَمَمْتُ أَنْ أَقْطِفَ ثِمَارَهَا، وَعُرِضَتْ عَلَيَّ النَّارُ حَتَّى اتَّقَيْتُ حَرَّهَا بِيَدِي " أَنْغَضْتُمْ رُؤُوسَكُمْ وَلَوَيْتُمْ أَعْنَاقَكُمْ وَإِنْ قِيلَ: " عَذابُ القَبْرِ " تَطَيَّرْتُم، وَإِنْ قيلَ: " الصِّراطُ " تَغَامَزْتُمْ وَإِنْ ذُكِرَ المِيزَانُ قُلْتُمْ: مِنَ الفِرْغِ كِفَّتَاهُ، وَإِنْ ذُكِرَ الكِتابُ قُلْتُمْ: مِنَ القِدِّ دَفَّتَاهُ، يَا أَعْدَاءَ الكِتابِ وَالحْديثِ، بِماذَا تَطَّيَّرُونَ؟ أَباللهِ وَآياتِهِ وَرَسُولِهِ تَسْتَهْزِئُونَ؟. إِنَّما مَرَقتْ مَارِقَةُ فَكَانُوا خَبَثَ الحَديثِ، ثُمَّ مَرَقْتُمْ مِنْها فَأَنْتُمْ خَبَثُ الخَبِيثِ، يَا مَخَابِيثَ الخَوارجِ، تَرَوْنَ رَأَيَهُمْ إِلاَّ القِتَالَ! وَأَنْتَ يا ابْنَ هِشامٍ تُؤْمِنُ بِبَعْضِ الكِتَابِ وَتَكْفُرُ بِبَعْضِ؟ سَمِعْتُ أَنَّكَ افْتَرَشْتَ مِنهُمْ شَيْطَانَةً! أَلَمْ يَنْهَكَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ تَتَّخِذَ مِنْهُمْ بِطَانَةً؟. وَيْلَكَ هَلا؟ َتَخَيَّرْتَ لِنُطْفَتِكَ، وَنَظَرْتَ لِعَقِبِكَ؟ ثُمَّ قَالَ: الَّلهُمَّ أَْبِدْلِني بِهؤُلاءِ خَيْراً مِنْهُمْ، وَأَشْهِدْنِي مَلائِكَتَكَ.
قَالَ عِيسَى بْنُ هِشَامٍ: فَبَقِيتُ وَبَقِي أَبُو دَاوُدَ لا نُحِيرُ جَوَاباً، وَرَجَعْنَا عَنْهُ بِشَرٍ وإِنِّي لأَعْرِفُ فِي أَبي دَاوُدَ انْكِسَاراً، حَتَّى إِذَا أَرَدْنَا الافْتِراقَ قَالَ: ياعِيسَى هَذا وَأَبِيكَ الحَدِيثُ، فَمَا الَّذي أَرَادَ بِالشَّيْطَانَةِ؟ قُلْتُ: لاَ واللهِ مَا أَدْرِي، غَيْرَ أَنِّي هَمَمْتُ أَنْ أَخْطُبَ إِليَّ أَحَدِهِمْ وَلَمْ أُحَدِّثَ بِما هَمَمْتُ بِهِ أَحَداً، وَاللهِ لا أَفْعَلُ ذَلِكَ أَبَداً، فَقَالَ: مَا هَذا وَاللهِ إِلاَّ شَيْطَانٌ فِي أَشْطَانٍ، فَرَجِعْنَا إِلَيْهِ، وَوَقَفْنَا عَلَيْهِ، فَابْتَدَرَ بِالْمَقَالِ، وَبَدأَنَا بِالسُّؤَالِ، فَقالَ: لَعَلَّكُمَا آثَرْتُمَا، أَنْ تَعْرِفَا مِنْ أَمْرِي ما أَنْكَرْتُمَا، فَقُلْنَا: كُنْتَ مِنْ قَبْلُ مُطَّلِعَاً على أُمُورِنَا، وَلَمْ تَعْدُ الآنَ مَا في صُدُورِنَا، فَفَسِّرْ لَنَا أَمْرَكَ، وَاكْشِفْ لَنَا سِرَّكَ، فَقالَ:
أَنَا يَنْبُوعُ الـعَـجَـائِبْ *** فِي احْتِيَالِي ذُو مَرَاتِبْ
أَنَا فِي الحَـقِّ سَـنَـامٌ *** أَنَا في البَاطِلِ غَارِبْ
أَنَا إِسكَنْدَرُ دَارِي *** فِي بِلادِ اللهِ سِـــارِبْ
أَغْتَدِي فِي الدَّيْرِ قِسِّيساً *** وَفي المَسْجِدِ رَاهِبْ
|
|
غنج / تسلم الايادي ي عمري ع الاهداء الجميل
|
04-15-2014, 06:54 PM
|
#22
|
رد: قطوف من الفكاهة والبلاغة +قصص شعبية [مزيــج متجدد]
إحدى الأمثال الشعبية
يقال : " إنَّ المُنْبَتَّ لاَ أرْضاً قَطَعَ وَلاَ ظَهْراً أبْقَى "
المنبتُّ: المنقطع عن أصحابه في السفَر ..
والظَّهْرُ: الدابة..
قاله عليه الصلاة والسلام لرجل اجتَهَد في العبادة حتى هَجَمت عيناه: أي غارَتَا، فلما رآه
قال له "إنَّ هذَا الدينَ مَتِينٌ فأوْغِلْ فيه بِرِفْقٍ، إنَّ المُنْبَتَّ" أي الذي يجدُّ في سيره حتى
ينبتَّ أخيراً، سماه بما تؤول إليه عاقبتُه كقوله تعالى {إنَّكَ مَيِّت وإنهم ميتون}..
يضرب لمن يُبالغ في طلب الشيء .. ويُفْرِط حتى ربما يُفَوِّته على نفسه..
|
|
|
04-15-2014, 06:54 PM
|
#23
|
رد: قطوف من الفكاهة والبلاغة +قصص شعبية [مزيــج متجدد]
من أسرع في الجواب أخطا في الصواب ؟
و من كان شيخه كتابه كان خطاه أكثر من صوابه .
- أفكارك لك لكن أقوالك لغيرك ؟
- الدنيا كالماء المالح كلما ازددت شرباً منها ازددت عطشاً .
- إذا كانت لك ذاكرة قوية . وذكريات مريرة . فأنت أشقى أهل الأرض .
- لا تكن كقمة الجبل . ترى الناس صغارا ويراها الناس صغيرة .
- لا يجب أن تقول كل ما تعرف . ولكن يجب أن تعرف كل ما تقول .
- ليست الألقاب هي التي تكسب المجد بل الناس من يكسبون الألقاب مجدا .
- عندما سقطت التفاحة الجميع قالوا سقطت التفاحة إلا واحد قال لماذا سقطت ؟
- ليس من الصعب أن تضحي من أجل صديق . ولكن من الصعب أن تجد الصديق الذي يستحق التضحيه !!
- الحياة مليئة بالحجارة فلا تتعثر بها بل اجمعها وابن بها سلما تصعد به نحو النجاح .
- من جن بالحب فهو عاقل ومن جن بغيره فهو مجنون .
- قد يبيع الإنسان شيئا قد شراه . ولكن لا يبيع قلبا قد هواه .
- في لحظة تشعر أنك شخص بهذا العالم بينما يوجد شخص في العالم يشعر أنك العالم بأسره .
- إذا أحبك مليون فأنا معهم . وإذا أحبك واحد فهو أنا . وإذا لم يحبك أحد فاعلم أنني مت .
- إذا ركلك أحد من خلفك . فاعلم أنك في المقدمة .
- من أحب الله رأى كل شئ جميلا قال الشاعر :
تعصي الإله وأنت تزعم حبه
= هذا محال في القياس بديع
لو كنت تزعم حبه لأطعته
= إن المحب لمن يحب مطيع
- حياتي التي أعيشها كالقهوة التي أشتريها على كثرت مرارتها فيها حلاوة .
- ما تحسر أهل الجنة على شئ . كما تحسروا على ساعة لم يذكر فيها إسم الله .
- الصداقة كالمظلة كلما اشتد المطر كلما ازادت الحاجة لها .
- ليتنا مثل الأسامي . لا يغيرنا الزمان .
- ومن تكن العلياء همه نفسه فكل الذي يلقاه فيها محبب .
- يكفي أن يحبك قلبا واحدا كي تعيش .
- كل شئ إذا كثر رخص إلا الأدب فإنه إذا كثر غلا .
- كل شئ يبدأ صغيرا ثم يكبر إلا المصيبة فإنها تبدأ كبيرة ثم تصغر وقد قيل النار من مستصغر الشرر .
- للصمت أحيانا ضجيج يطحن عظام الصمت .
- الضمير صوت هادئ . يخبرك بأن أحدا ينظر إليك .
- لا تشكوا للناس جرحا أنت صاحبه . لا يؤلم الجرح إلا من به ألم .
- عش ما شئت فإنك ميت , وأحبب من شئت فإنك مفارقه , واعمل ما شئت فإنك مجازى عليه .
- أغار من كلماتي حين أهديها إليك . فتعجبك كلماتي ولا أعجبك أنا .
- إن من أعظم أنواع التحدي أن تضحك والدموع تذرف من عينيك .
- أصدق الحزن . ابتسامة في عيون دامعة .
- قطرة المطر تحفر في الصخر , ليس بالعنف ولكن بالتكرار .
- الزوجة الحقيقية هي التي تستطيع أن تزرع الجمال في قلب الرجل .
- المرأة الفاضلة هي أغلى وأثمن من كنوز الدنيا .
- احصد الشر من صدر غيرك بقلعه من صدرك .
- جميل جدا أن تجعل من عدوك صديقا , والأجمل ألا يتسع قلبك للعداوة فتكره على تحويله إلى صداقة .
- ليس العار في أن نسقط ولكن العار ألا نستطيع النهوض .
- يفوح شذى الياسمين وإن قتلناه ألف مرة .
- لا تتخيل كل الناس ملائكة . فتنهار أحلامك . ولا تجعل ثقتك بالناس عمياء . لأنك ستبكي ذات يوم على سذاجتك .
- الإنسان دون أمل كنبات دون ماء , ودون ابتسامة كوردة دون رائحة , إنه دون حب كغابة احترق شجرها , الإنسان دون إيمان وحش في قطيع لا يرحم .
- ما فائدة القلم إذا لم يفتح فكرا . أو يضمد جرحا . أو يرقا دمعة . أو يطهر قلبا . أو يكشف زيفا . أو يبني صرحا . يسعد الإنسان في ضلاله .
- إنه من المخجل التعثر مرتين بالحجر نفسه .
- للذكاء حدود ولكن لا حدود للغباء .
- طعنة العدو تدمي الجسد . وطعنة الصديق تدمي القلب .
- لم يخلق الدمع لامرئ عبثا . الله أدرى بلوعة الحزن .
- حتى ولو فشلت . يكفيك شرف المحاولة .
- من نظر في عيب نفسه اشتغل فيه عن عيوب الآخرين .
- خير الكلام ماقل ودل . قال :
الشيخ راكان بن حثلين :
مـــاقـــل دل وزبــــــدة الـــهــــرج نــيــشـــانوالهرج يكفي صامله عن كثيره .
-
اذا أخطا عليك شخص فهو مخطي واذا اخطأ عليك شخص مرتين فأنت المخطي .
- ومن خير الكلام لرسول الله صلى الله عليه وسلم ( من هم بشئ أدركه ) .
- لا تخف من صوت الرصاص فأن الطلقة التي سوف تقتلك لن تسمع صوتها والطلقة التي تخطيك تزيدك قوة .
- قيل لحكيم : ماذا تشتهي ؟
- فقال : عافية يوم !
- فقيل له : ألست في العافية سائر الأيام ؟
- فقال : العافية أن يمر يوم بلا ذنب .
- قال حكيم : أربعة حسن ولكن أربعة أحسن !
- الحياء من الرجال . حسن ، ولكنه من النساء . أحسن .
- والعدل من كل انسان . حسن ، ولكنه من القضاة والأمراء . أحسن .
- والتوبة من الشيخ . حسن ، ولكنها من الشباب . أحسن .
- والجود من الأغنياء . حسن . ولكنه من الفقراء . أحسن .
- قال حكيم : إذا سألت كريماً . فدعه يفكر . فإنه لا يفكر إلا في خير .
- وإذا سألت لئيما ً. فعاجله . لئلا يشير عليه طبعه . أن لا يفعل !
- قيل لحكيم : الأغنياء أفضل أم العلماء ؟
- فقال : العلماء أفضل .
- فقيل له : فما بال العلماء يأتون أبواب الأغنياء . ولا نرى الأغنياء يأتون أبواب العلماء ؟
- فقال : لأن العلماء عرفوا فضل المال ، والأغنياء لم يعرفوا فضل العلم !
- سُئِل حكيم : من أسوأ الناس حالاً ؟
- قال : من قويت شهوته . وبعدت همته . وقصرت حياته . وضاقت بصيرته .
- سُئِل حكيم : بم ينتقم الإنسان من عدوه ؟
- فقال : بإصلاح نفسه .
القائل : الرسول صلى الله عليه وسلم .
جاهدوا أهوائكم تملكوا أنفسكم .
القائل : الخليفة علـى بن ابي طالب ( رضـى الله عنـه ) .
|
|
|
04-15-2014, 06:55 PM
|
#24
|
رد: قطوف من الفكاهة والبلاغة +قصص شعبية [مزيــج متجدد]
إذا سمعت النّداء فأجب داعي الله .
إذا سمعتم النداء فقولوا مثلما يقول المؤذّن .
إذا غضب أحدكم فليسكت .
إذا غضب الرجل فقال أعوذ بالله سكن غضبه .
إذا قال الرجل للمنافق يا سيدي فقد أغضب ربه .
إذا قمت في صلاتك فصلّ صلاة مودّع .
إذا لبستم وإذا توضأتم فابدؤوا بميامينكم .
إذا لقي أحدكم أخاه فليسلّم عليه .
أذكر الموت في صلاتك .
أرحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء .
أزهد في الدنيا يحبك الله .
أزهد فيما عند الناس يحبك الناس .
استحيوا من الله حق الحياء .
احفظ " الرأس وما وعى "
احفظ " البطن وما حوى "
استعينوا على قضاء الحوائج بالكتمان .
كل ذي نعمة محسود .
لن يحافظ على الوضوء إلا مؤمن .
أبخل الناس من بخل بالسلام .
أسرق الناس الذي يسرق من صلاته لا يُتمّ ركوعها ولا سجودها .
اشفعوا تُؤجروا .
أشكر الناس لله أشكرهم للناس .
آفة الجَمال الخيلاء .
آفة الجود الإسراف .
آفة الحَسَب الفخر .
آفة العلم النسيان .
أعط من حرمك .
صِل من قطعك .
أعف عمن ظلمك .
رحم الله عبدا قال خيرا فغنم أو سكت فسَلِم .
الخمر مفتاح كل شر .
أحبوا الفقراء وجالسوهم .
أن تُخطئ في العفو خير من أن تُخطئ في العقوبة .
لا تقض وأنت غضبان .
إذا أردت أن تذكر عيوب غيرك فاذكر عيوب نفسك .
إذا أصبت ذنبا فقل : أستغفر الله .
إذا أُعطيت نعمة فقل الحمد لله .
إذا أصابتك مصيبة فقل إنا لله وإنا إليه راجعون .
استنزلوا الرزق بالصدقة .
أطعموا الطعام وأطيبوا الكلام .
أطلبوا استجابة الدعاء عند إقامة الصلاة ونزول الغيث .
أطول الناس أعناقا يوم القيامة المؤذنون .
أعبد الله كأنك تراه .
أعجز الناس من عجز عن الدعاء .
أبخل الناس من بخل بالسلام
|
|
|
04-15-2014, 06:55 PM
|
#25
|
رد: قطوف من الفكاهة والبلاغة +قصص شعبية [مزيــج متجدد]
حكاية شعبية
يُحْكَى أنّه كان في إحدى القبائل رجل يُعرفُ بالفهمِ والإدراكِ والرأي السديد ، وكانَ هو زعيم القبيلة وشَيْخها (1) ، وعندما كبر وتقدّم به العمر ، أصابه الوهنُ والضَّعف ، وكثرتْ أمراضُه ، واشتدّ به الداءُ ذات يوم ، وشعر بأنَّ أيامه باتت قليلة ، فدعا إليه ابنه وأخاه وأفراد عائلته ، وكان ابنُه حدثاً صغيراً لم يبلغ بعد مبلغ الرجال ، فأوصى الرجلُ أخاه قائلاً : تسلّم الآن يا أخي أمور القبيلة ، وعندما يبلغ ابني هذا سنّ الرجولة ، أعد إليه مقاليد حكم القبيلة ، وكن عوناً له وسنداً حتى يشتدّ عوده وتستقرَّ له الأمور .
ومرّت الأيام وتوفِّي ذلك الرجل وتسلّم أخوه مقاليد الحكم مكانه ، وأصبح شيخاً على قبيلته ، ومرت أعوامٌ وأعوام كبر خلالها ذلك الفتى وأصبح رجلاً بالغاً عاقلاً , وانتظر من عمّه أن يعيد إليـه الأمانة , وهي حكم القبيلة كما أوصى والده بها قبل وفاته , ولكن عمّه لم يفعل شيئاً من ذلك ، وكأنه نسي الأمر تماماً .
فقال الشابّ في نفسه : والله لأسألنّه عنها ، فماذا ينتظر مني ، ومتى سيعيدهـا إليّ ، ألم أصبح رجلاً في نظره حتى الآن ؟
وجاء ذات يوم لعمّه وقال له : ألا تَذْكُر يا عمّ بأن أبي ترك لي أمانة عندك ؟
فقال العمّ : بلى أذكر .
فقال الشابّ : وماذا يمنعك إذن من إعادتها إليّ ؟
ابتسم العمّ وقال لابن أخيه بهدوء : لا أعيدها لك ، إلا إذا أجبتني عن أسئلـةٍ ثلاثة .
فقال الشابّ : سلْ ما تشاء يا عمّ .
فقال العمّ : إذا جاءك رجلان يختصمان إليك ، وأنت شيخ للقبيلة ، وطلبا منك أن تحكم بينهما ، وكان أحدهما رجلاً جواداً طيّباً ، والرجل الآخر ****ٌ وسفيـه , فكيف تحكم بينهما ؟
فقال الشابّ : آخذ من حقّ الرجل الطيّب ، وأضع على حقّ الرجل ال**** حتى يرضى ، وبذلك أحكم بينهما .
فقال العمّ : وإذا جاءك ****ان يختصمان إليك ، فكيف تحكم بينهما ؟
فقال الشابّ : أدفع لهما من جَيْبِي حتى يرضى الطرفان ، وبذلك أنهي ما بينهما من خصومة وأُزيل ما بينهما من خلاف .
فقال العمّ : وإذا جاءك رجلان طيبان يختصمان إليك ، فكيف تحكم بينهما ؟
فقال الشابّ : مثل هؤلاء لا يأتيان إليّ ، لأنه لو حدثت بينهما بعض المشاكل فإنهما يتوصَّلان إلى حَلٍّ لها ، دون اللجوء إلى طرفٍ ثالث ليتدخل في أمورهما .
فقال العمّ : الآن ثبتَ لديّ بأنك تستحق تلك الأمانة عن جدارة ، لما لمسته فيك من الحكمة والفطنة والعقل ، وأنت من الآن ستصبح شيخاً للقبيلة ، وفقّك الله يا ابني لما فيه الخير ، وجعلك خادماً أميناً لأهلك وقبيلتك .
وأعاد العم زمام الأمور لابن أخيه الذي أصبح شيخاً على قبيلته خلفاً لأبيه بعد أن أثبت بأنه بحلمه وحكمته وزينة عقله يستطيع أن يوفّق بين جميع الأطراف ، ويُرضي بعدلِه القاصي والداني منهم .
|
|
|
04-15-2014, 06:55 PM
|
#26
|
رد: قطوف من الفكاهة والبلاغة +قصص شعبية [مزيــج متجدد]
بداية القصة عن شايب هواوي ( قلبه خضر )
ما يشوف بنت الا ينفتن ومشهور بانه حبيب
وفيه بنت ملكعه وصاحبة مقالب قالت في نفسها انا ليه ما اروح للشايب
وامزح معه واضحكه شوي واشوف ردة فعله كيف تكون
راحت له وردت عليه السلام كيف حالك يا شايب رد السلام والله بخير
وفجأه عطته ظهرها ومشت ولا استإذان ولا شي
ولع الشايب من حركتها قال فيها كم بيت يستعطفها فيها ويقول انها ذكرته الماضي
و اذا ما عطيتيني وجه لحقت باخوي الي في قبره ويذكر التاريخ واليوم اللي قابلها فيه
يقول الشايب :
يا بنت خوذي خاطري وارحميني
لا تجرحين العود بعيونـك السـود
غضي نظرك وغطـي الوجنتينـي
لعـل يـومٍ جـدد الجـرح مـا يـعـود
يوم انتهى مع مرمسـات السنينـي
جتني صواديفه على غير مقصود
باول شهـر عشـره نهـار الثنينـي
حمدان مروا به على جنازة حمود
البنت كانت تقصد من استفزازه انها تجاريه في الشعر وترد عليه والمسكين ما كان
يدري انها شاعره وعلى باله ما خذ راحته في التغزل
ردت عليه وهزأته تقول :
يـا شايـب الرحمـن وينـك وويـنـي
عزي لحالك قدمـك البـاب مسـدود
قلبـك عطـوف وجـاه قلـبٍ متيـنـي
والبنت ما تشفق على مغازل العود
حبـل الرجـا مقطـوع بينـك وبينـي
مثل الغليث اللـي رعـا قلبـه الـدود
اقـفـى شبـابـك والـعـرب مقبليـنـي
يا عود ما يرجع من العمـر مفقـود
حطمته يوم قالت له انك عود وان الشباب ما يرجع وان ما فيه امل تعطيه وجه حس العود انه تورط
وقال كم بيت يقول لها صدي عني انه ما يبي الغزل بعد ما وصل عمره ثمانين سنه
يقول حمدان :
يـا بنـت صـدي بالعيـون الظليـلـه
لا صـد عـنـك الله نـهـار القيـامـه
مالـي ومـالـك يالـفـروع الطويـلـه
لو فيـك مـن رسـم البـداوه علامـه
يابـنـت مــا لــي بالثمانـيـن حيـلـه
اهدف كما تهدف على البيـر قامـه
اقفـى شبابـي والدهـر شفـت ميلـه
يالله حـسـن الخاتـمـه والـسـلامـه
اعطيـك موجـز والبضاعـه قليـلـه
واخذت لك من صافي الماء سنامه
راحت الايام والشايب مسكين سنه خذله معها شايب وهي بنت وتقول له كيف اعطي شايب وجه
بعد فتره مرته مره ثانيه وردت عليه السلام واستفزته وراحت وخلته ولع الشايب وقال ليه ما ابين
لها في كم بيت انها بتشيب مثلي واني رجال طيب وان الناس تنصاني ومعروف بالكرم واني
ما ابي منها غير التحيه والترحيب
يقول حمدان :
يـا بنـت مـا جـاك الكبـر والخشـونه
هوعادت شباب اليوم يجفل من الشيب
ياسرع ما وبلك تمزع مزونه
يالفاتنه يا ام الثمـان الرعابيـب
يا بنت ما بيني وبينك مهونه
كلمة شرف نبي تحيـه وترحيـب
الله من عودٍ ثقيله طنونـه
ينصـاه راع المشكلـه والمواجيـب
على الكرم والدين نفسه حنونه
تلقاه بالاجواد شرق وتغاريب
جهز الابيات وارسلها مع عجوز ووعد العجوز بهديه اذا وصلت الرساله لها
راحت العجوز وعطت البنت الابيات شافتها البنت وقفلت على العجوز في غرفه
وقالت مثل ما جيتي بابياته ترجعني بابياتي
العجوز مسكينه قالت طلعيني ولا ابي منكم شي الله لا يعودكم انتم واوراقكم
ردت البنت ابيات اقوى من الاولى واكثر تحطيم مسكين الشايب ما احد رحمه
حتى لو حاول يستعطف
تقول البنت :
العـود عـود وطايـحـاتٍ سنـونـه
من كثر ما يرقد على جرة الذيب
عودٍ مهرقـل والعـرب مـا يبونـه
ياعود ما لك في طويل المراقيب
اقفى شباب العود راحت حتونـه
مثل اليتيم اللي بكا ما لـه مجيـب
جـداه ينثـر دمعـة ٍ مــن عيـونـه
غريق موجٍ ما لقـا لـه مقاضيـب
|
|
|
04-15-2014, 06:55 PM
|
#27
|
رد: قطوف من الفكاهة والبلاغة +قصص شعبية [مزيــج متجدد]
ويقال في الامثال : اللي ما يعرف الصقر يشويه
كان هناك شخص وله طير يحبه أكثر من أبنائه وكان الصقر ثمينا جدا وهو مصدر
رزقهم بعد الله فخرج ذات يوم وكان الجو غير صافيا فشاهد جولا من الحباري وهدّ
الطير عليها فاختفى الطير وأخذ صاحبه يصيح له ويناديه باسمه ويلوّح له ولكن
دون جدوى .. وبعد صلاة العصر وبعد التعب والعطش رأى من بعيد راعيا يرعى
ابله فلما وصل إليه واذا هو عبد .. فسلم صاحب الطير على الراعي وسأله عن
الطير فقال الراعي لا اعرف طيرك ولكن جاءني طيران ووقعا تحت هذه الشجرة ..
واخذا يتعاركان فقربت منهما وضربتهما بالعصا .. ثم ذبحتهما وها هما في النار
بعد قليل ينضجان فنأكلهما .. فذهب الرجل إلى النار وحفر وذا بطيره و معه حبارى
قال الرجل: يا مجنون هذا طيري و هو لا يؤكل و الحبارى تؤكل قال الراعي :
لا فرق بينها يا عمي كلها طيور .. فندم الرجل وبكى ولكن لا يفيد البكاء والندم
ثم أطلق كلمته المشهورة اللي ما يعرف الصقر يشويه
ويقال ايضا: مد رجليك على قد لحافك
كان هناك شاب ورث ثروة طائلة بعد وفاة أبيه وكان هو الوريث الوحيد ولكنه لم يحسن
التصرف بهذه الثروة بل أخذ يبعثرها وأكثر من البذخ والتبذير وكثر أصحاب الرخاء من
حوله كثرت سهراتهم عنده يأكلون ويضحكون ويمتدحونه وبعد مدة نفدت الثروة التي ورثها
ولم يعد يملك قوت ليله .. عندها تخلوا عنه أصحابه وضاقت به الأرض ذرعا ..فخرج من
بلدته باحثا عن عمل يجني منه لقمة العيش وانتهى به المطاف عند صاحب بستان وافق
على استخدامه كعامل .. ولكن صاحب البستان لاحظ أن هذا الشاب لا يعرف العمل ولم
يسبق له أن عمل بيده والواضح أنه ابن ترف .. لكن ألزمته ظروف الدنيا بذلك فسأله
صاحب البستان ماالذي أجبرك على العمل؟ ومن أنت؟ فأخبره الشاب بقصته كاملة ..
وذهل صاحب البستان لأنه يعرف والد الشاب وكان صديقا له ويعرف أنه صاحب ثروة
كبيرة لا يمكن أن تنفد بهذه السرعة ثم قال له: لا اريدك أن تعمل وتتعرض للاهانة
وأنت ابن فلان ثم عقد له الزواج على ابنته وأسكنه بيتا صغيرا قريبا منه وأعطاه
جملا وقال يا ولدي احتطب وبع وكل من عمل يدك وأنصحك بأن: تمد رجليك على
قد لحافك وصارت بعد ذلك مثلا يضرب للقناعة بما هو متوفر..
|
|
|
04-15-2014, 06:56 PM
|
#28
|
رد: قطوف من الفكاهة والبلاغة +قصص شعبية [مزيــج متجدد]
عنتر وعبلة
هي قصة تستمد شهرتها من ناحيتين : من شهرة صاحبها الفارس الشاعر البطل، ثم من القصة الشعبية التي دارت حولها.
وعلى الرغم من شهرة هذه القصة، وعلى الرغم من ضخامة القصة الشعبية التي دارت حولها وكثرة التفاصيل والحواشي بها، فإن المصادر القديمة لا تمدنا بكثير من تفاصيلها، ولكنها في إطارها العام قصة ثابتة لا شك فيها بدلالة شعر عنترة الذي يفيض بأحاديث حبه وحرمانه.
نشأ عنترة العبسي من أب عربي هو عمرو بن شداد، وكان سيدا من سادات قبيلته، وأم أجنبية هي زبيبة الأمة السوداء الحبشية، وكان أبوه قد سباها في بعض غزواته.
وسرى السواد إلى عنترة من أمه، ورفض أبوه الاعتراف به، فاتخذ مكانه بين طبقة العبيد في القبيلة، خضوعا لتقاليد المجتمع الجاهلي التي تقضي بإقصاء أولاد الإماء عن سلسلة النسب الذهبية التي كان العرب يحرصون على أن يظل لها نقاؤها، وعلى أن يكون جميع أفرادها ممن يجمعون الشرف من كلا طرفيه : الآباء والأمهات، إلا إذا أبدى أحد هؤلاء الهجناء امتيازا أو نجابة فإن المجتمع الجاهلي لم يكن يرى في هذه الحالة ما يمنع من إلحاقه بأبيه.
وحانت الفرصة لعنترة في إحدى الغارات على عبس، فأبدى شجاعة فائقة في رد المغيرين، وانتزع بهذا اعتراف أبيه به، واتخذ مكانه فارساً من فرسان عبس الذين يشار إليهم بالبنان.
ووقف طفل الحب الخالد يلقى سهامه النافذة ليجمع بين قلب عنترة وقلب ابنة عمه عبلة بنت مالك.
وتقدم عنترة إلى عمه يخطب إليه ابنته، ولكن اللون والنسب وقفا مرة أخرى في طريقه، فقد رفض مالك أن يزوج ابنته من رجل يجري في عروقه دم غير عربي، وأبت كبرياؤه أن يرضى بعبد أسود مهما تكن شجاعته وفروسيته زوجاً لابنته العربية الحرة النقية الدم الخالصة النسب.
ويقال إنه طلب منه تعجيزاً له وسدا للسبل في وجهه ألف ناقة من نوق الملك النعمان المعروفة بالعصافير مهراً لابنته، ويقال إن عنترة خرج في طلب عصافير النعمان حتى يظفر بعبلة، وأنه لقي في سبيلها أهوالا جساما، ووقع في الأسر، وأبدى في سبيل الخلاص منه بطولات خارقة، ثم تحقق له في النهاية حلمه، وعاد إلى قبيلته ومعه مهر عبلة ألفاً من عصافير الملك النعمان.
ولكن عمه عاد يماطله ويكلفه من أمره شططا، ثم فكر في أن يتخلص منه، فعرض ابنته على فرسان القبائل على أن يكون المهر رأس عنترة.
ثم تكون النهاية التي أغفلتها المصادر القديمة وتركت الباحثين عنها يختلفون حولها، فمنهم من يرى أن عنترة فاز بعبلة وتزوجها، ومنهم من يرى أنه لم يتزوجها، وإنما ظفر بها فارس آخر من فرسان العرب.
وفي أغلب الظن أن عنترة لم يتزوج عبلة، ولكنه قضى حياته راهبا متبتلا في محراب حبها، يغني لها ويتغنى بها، ويمزج بين بطولته وحبه مزاجا رائعاً جميلاً.
وهو يصرح في بعض شعره بأنها تزوجت، وأن زوجها فارس عربي ضخم أبيض اللون، يقول لها في إحدى قصائده الموثوق بها التي يرويها الأصمعي :
إما تريني قد نحلت ومن يكن ** غرضاً لأطراف الأٍنة ينحل
فلرب أبلج مثل بعلك بادن ** ضخم على ظهر الجواد مهبل
غادرته متعفرا أوصاله ** والقوم بين مجرح ومجدل
لقد تزوجت عبلة من غير عنترة بعد ذلك الكفاح الطويل الذي قام به من أجلها، وأبى القدر أن يحقق للعاشقين حلمهما الذي طالما عاشا فيه.
وعاش عنترة بعد ذلك عمراً طويلا يتذكر حبه القديم، ويحن إلى أيامه الخالية، ويشكو حرمانه الذي فرضته عليه أوضاع الحياة وتقاليد المجتمع، وقد طوى قلبه على أحزانه ويأسه، وألقى الرماد على الجمرة المتقدة بين جوانحه، وهو رماد كانت ذكريات الماضي تلح عليه من حين إلى حين، فتكشف عن الجمرة التي لم تنطفئ جذوتها من تحته، حتى ودع الحياة.
وأسدل الموت الستار على قصة حبه
|
|
|
04-15-2014, 06:56 PM
|
#29
|
رد: قطوف من الفكاهة والبلاغة +قصص شعبية [مزيــج متجدد]
يروى أن غلاماً خرج من مكة المكرمة
إلى بغداد طالباً للعلم،
وعمرهُ لا يزيد على اثنتي عشرة سنة،
وقبل أن يُفارق مكة المكرمة قال لأمه:
يا أماه أوصني.
فقالت: له أمه: يا بني عاهدني على أنك لا تكذب.
وكان مع الغلام أربعمائة درهم
ينفق منها في غربته فركب دابتهُ
متوجهاً إلى بغداد.
وفي الطريق خَرجَ عليه لصوص فاستوقفوه،
وقالوا له: أمعك مال يا غلام؟
فقال لهم: نعم معي أربعمائة درهم.
فهزؤوا منه وقالوا له: انصرف فوراً
أتهزأ بنا يا غلام؟
أمثلك يكون معه أربعمائة درهم؟!
فانصرف وبينما هو في الطريق
إذ خرج عليه رئيس عصابة اللصوص نفسهُ
واستوقفهُ وقال له أمعك مالٌ يا غلام؟
فقال له الغلام: نعم، فقال له: وكم معك؟
فقال له: أربعمائة درهم.
فأخذها قاطع الطريق
وبعد ذلك سأل الغلام لماذا صدقتني
عندما سألتك ولم تكذب عليّ
وأنت تعلم أن المال إلى ضياع؟
فقال لهُ الغلام: صدقتك لأنني
عاهدت أمي على ألا أكذب على أحد.
وإذا بقاطع الطريق يخشع قلبه لله رب العالمين،
وقال للغلام: عجبت لك يا غلام
تخاف أن تخون عهد أمك
وأنا لا أخاف عهد الله عز وجل،
يا غلام خذ مالك وانصرف آمناً
وأنا أعاهد الله أنني قد تبت إليه على يديك
توبةً لا أعصيه بعدها أبداً.
وفي المساء جاء التابعون له من السارقين،
وكل منهم يحمل ما سرقه ليسلموه إياها،
فوجدوه يبكي بكاء الندم فقال لهم:
إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها.
فقالوا له: يا سيدنا إذا كنت قد تبت
وأنت زعيمنا فنحن أولى بالتوبة منك إلى الله
وتابوا جميعاً.
|
|
|
05-08-2014, 02:37 AM
|
#30
|
رد: قطوف من الفكاهة والبلاغة +قصص شعبية [مزيــج متجدد]
كل الشكر على هذا الطرح الراقي .. والرائع
لك من الشكر أجزله .. ومن الورد أعطره ..
لك أرق واعطر التحايا ..
دمت/ي بحفظ الرحمن
* طيف الامل *
|
|
|
أدوات الموضوع |
إبحث في الموضوع |
|
|
انواع عرض الموضوع |
العرض العادي
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 10:09 AM
| | | | | | | | | | |