|
|
|
|
قصص - روآيات - حكايات ▪● ┘¬»[ روايات قصيرة | روايات تراثية | قصص حزينه |قصص مضحكة : تنحصُر هِنآ |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
12-15-2016, 08:02 AM | #11 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
رد: رواية الزمن طبعه كذا روايه جديدة الجزء السادس 2017
***
وصل بالسيارة بسرعه ووقفها قدام المزرعه الصغيرة بمسافه قصيرة .. ونزل منها بدون مايطفي محركها .. انطلق يجري بلا اتجاه . . كل مافيه ينطق بنوف .. وصوته دوى بداخله لكنه عجز يطلع .. كانت عيونه تحوف المكان وتاكل ارض المزرعه اللي مافيها الا عدد قليل من النخل وحشائش قصيرة تغطي الأرض .. وصل للبير المسورة بشبك حديد من اجل لايطيح فيها انسان او حيوان يمر بالمكان .. سمع نورة تجري بين النخل والمكان قد اظلم والنور معدوم ..! اول ماوقعت عينها على حمود وهو متجمد قدام سور البير غطت وجهها بطرف طرحتها قالت : مااعتقد انها وصلت البير . سبَرْتها ( طليت عليها ) قبل شوي مافيها شي . تجاوز البير من الجهه الثانية وشاف السواد المتكوم تحت النخله القريبة من البير وقرب منه واخذ نفس عميق لمن ادرك انها حرمه بعبايتها قال باحباط وخيبة ممزوجة بفرحة نجاتها : روحي علمي عمي لقيتها . وصلت نورة للمكان اللي يطالعه حمود وهي تلهث وتبكي .. اول ماشافتها صرخت عليها : ليييش يانووووف ليش تسوين في امي وابوي كذا .... حرام عليتس خافي ربي .. ضمتها على صدرها بقوة والثانية ترتجف بذهول .. قال حمود : وخري يانورة خليها عندي .. ردت نورة وهي تحاول ماتحتك بحمود اللي ماشافها ولا كلمها من سنين طويلة : لا ياحمود لو سمحت خلها عندي وناد ابوي . تكلم بلهجة آمرة : نوف حرمتي يانورة .. روحي علمي امتس وابوتس انها بخير وانا بجيبها . وقفت نورة منفذه ومستحيه من ولد عمها لاتراده بالكلام بس يد نوف اللي قبضت على طرف عبايتها بكل قوتها وقفتها بمكانها .. جلست نورة مثنية ركبها قالت بهمس في اذنها ماقدر حمود يسمع منه شي : هذا حمود ولد عمتس بغى يموت عليتس .. دوري اللي يبيتس ولاتدورين اللي تبينه . قومي يانوف وتعوذي من ابليس . همست نوف بخوف وهي تضم على معصم نورة بقوة : لاتروحين عني خليتس معي . انا اخاف ربي ومااقدر اذبح نفسي .. بس ماابي الحياة يانورة .. قال حمود باستسلام : انا بروح اعلم اهلتس انها بخير هاتيها معتس بسرعه ولاتراني رجعت وجبتها غصبٍ عليها . رجع بخطوات واسعه وسريعه وراح لابوها اللي تسمرت رجوله بمكان واحد وانتقل نظره من بقعه لبقعه وهو يتخيل زولها وهيئتها وصوتها في كل مكان تطيح عينه عليه .. قال حمود : ابشرك ياعمي لقيناها تقول انها جاية تمشى وتغير جو . ارتجفت شفايف الشايب فرح وقهر وحسرة قال : حسبي الله ونعم الوكيل .. حسبي الله ونعم الوكيل .. هجدتنا الله يهجد عدوها . ربت حمود على كتف عمه يطمنه قال : امش ياعمي معي اختها بتجيبها معها .. هز لافي راسه قال : خلنا نبشر امها يمديها انفجعت المسكينه . وصلت نورة وهي تسند نوف قال لافي : اقلعيها للسيارة الله يفرج لي منها عجل يوم ماخلتني اذوق النوم لي شهر واليوم بغت تذبحني انا وامها . حسبي الله عليها من بنت . ركب حمود سيارته وهو ساكت ومنزل نظره للأرض وركب عمه معه .. ونورة اخذت اختها وامها والعنود ووصلتهم للبيت .. نزلت نوف بمساندة نورة وامها وراها تشهق وتبكي بمرار وتهمس لها : امشي فضحتيني الله يفضح عدوتس . التفتت للعنود القابعه في السيارة بهلع وأسنانها تصك في بعض من سيرة فقد نوف ولا رمي نفسها في البير .. قالت امها بلهفه : العنود علامتس يمه . كان صدرها يلعو ويهبط وشفايفها مبيضة ووجهها باهت قالت برجفه : يم يم يمممه نووووف بغت تموت في الب البييير . ضمتها امها وهي تتحسب الله وتدعي ان الله يحمي بنتها ..! قالت : نوف مافيها شي شوفيها بخير ياقلبي .. هزت العنود راسها وهي بخوفها ودخلت مع امها اللي شالتها وهي ضامتها على صدرها ..! دخل لافي بيته واستوقفه حمود بـ : عمي ..! وقف لافي بوجه يكسوه السواد قال : سم وانا عمك ..! : سم الله عدوك .. ابيك تسمح لي آخذ حرمتي الاسبوع هذا . رفع لافي راسه قال : ياولدي هي ماتبيك وانا غصبتها ... قاطعه حمود : طلبتك ياعمي لاتردني وان شاء الله انك ماانت بندمان . هز لافي راسه قال بإذعان واستسلام : تعال بعد اسبوع واخذها خلها تجهز وانا عمك . دخل حمود يده في جيبه يدور دخان وتذكر عمه ورجع طلعها قال : بكرة الظهر المهر عندك ان شاء الله ... انتبهوا لها ياعمي ولاتخلونها لحالها .. ويالله اسلم عليك . سكت لافي واكتفى بمراقبته وهو يركب سيارته ويحركها بسرعه متوجه للطريق اللي يودي لخارج القريه كلها .. *** عدى عليها اليوم وهي في غرفتها ..! نامت بعد العشا وماصحت الا على اذان الفجر .. صلت فرضها وجلست على سجادتها والبيت هادي مافيه الا صوت جدتها وهي تسبح وتهلل وتذكر الله .. استرجعت السالفه اللي سمعتها من ليلى .. وحست بتشويش ذهني اعجزتها عن تحديد الطريقه اللي المفروض تتبعها .. ليه هو اللي يقهرها وهي اللي تدور رضاه ..! ليه هي اللي تتنازل وهو مايقدِّر ..! ليه كل ماقالت فرجت ترجع تتسكر بوجهها معقول ان النصيب هو اللي يفرض عليها اللي يصير معقول ان حياتها مع عماد ماراح تستمر والعراقيل اللي تواجهها انذار بعدم الاستمرار .. ومعقول ان عماد فعلاً مايبيها بحياته وانه كارهها ولايبي قربها .. عقدت حواجبها ومسدت جبينها بتوتر .. طيب تصرفاته غير حتى امس كان مرة غير .. زفرت بـ : ياااارب . وقامت طبقت شرشف صلاتها وسجادتها ورفعتها في الدولاب الخشب الصغير اللي يتوسط الغرفه .. اخذت جوالها وفتحته وحصلت رساله من نايف .. ( اذا صحيتي دقي عليّ ضروري ) شهقت وهي تتخيل الكلام وصل نايف .. ونايف مايتحمل عليها كلمة او اهانه .. تخيلت عماد وموقفه قدامهم .. بسرعه استبعدت الموقف اللي كرهته قالت بصوت سمعته : لاياربي ... لاياربي .. تكفى ياربي استر علينا ولاتفضحنا ولاتجيب المشاكل بين اهلي . طلعت لجدتها وهي تضم على جوالها وشافت احمد طالع من عندها .. حست بمغص في بطنها وهي تتذكر كلام ليلى وتتخيل صورتها قدام عمها .. وش يقول عنها .. قال احمد والابتسامه على محياه : يااااهلااااا والله .. حيا الله بنت اخوي النوامه .. وش سالفتتس انتي وزوجتس نايمين من بدري كأنكم دجاج . ضحكت شادن مجامله قالت : عاد انا نايمه من العصر .. صليتوا في المسجد ولا لسه . وبنفس ابتسامته قال : ماعندنا مسجد قريب بس صلينا انا والعيال جماعه .. على فكرة عماد تراه تعبان روحي شوفيه . ارتعبت من الكلمه قالت : تعبان اش فيه ..؟ قبل لايرد احمد وصلهم صوت ام ناصر من داخل غرفتها تقول : احمد ياوليدي لاتروعها .. نفضت راسها تبي تفهم وتستوعب قال احمد : مافيه شي بس القولون شكله تهيج عليه .. ردت بلهفة : هو وين الحين ..؟ قالت ام ناصر : شاااادن تعالي ياامي .. دخلت عند جدتها قالت : جدتي عماد اش فيه ..؟ : مافيه غير العافية تو احمد جا من عنده يقول طيب .. ماغير قيلونه متهيج عليه وليله كله وهو يستفرغ .
|
|
|