|
|
|
نفحات آيمانية ▪● (يهتم بشؤؤن ديننا الإسلامي الحنيف) |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||||||
|
||||||||
![]() عندما يفكر الرجل منا أو المرأة بوضعه وحاله في الدنيا، ويرى غيره يحس أحيانًا بالضيق والغبطة، وأحيانًا تصل إلى درجة الحسد، عندما يراهم أحسن حالاً، وأفضل في مستوى المعيشة، وكثرة الأموال والأملاك. ويتحَسَّر على نفسه، ويتسخَّط ويُقارن بينه وبين الآخر الأفضل منه في الدنيا ويعترض على أقدار الله – تعالى - الذي قسَّم الرِّزق بين الخلْق؛ قال - تعالى -: {نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا سُخْرِيًّا} [الزخرف: 32] قال ابن جرير الطبري في تفسيره للآية: بل نحن نقسم رحمتنا وكرامتنا بين من شئنا من خلقنا، فنجعل من شئنا رسولاً، ومَن أردنا صديقًا، ونتخذ مَن أردنا خليلاً كما قسمنا بينهم معيشتهم، التي يعيشون بها في حياتهم الدنيا من الأرزاق والأقوات، فجعلنا بعضهم فيها أرفع من بعض درجة؛ بل جعلنا هذا غنيًّا، وهذا فقيرًا، وهذا ملكًا، وهذا مملوكًا؛ {لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا سُخْرِيًّا}[1]. ![]() كما قال المفسرون أيضًا في معنى الآية: "أنك تلقى الإنسان ضعيف الحيلة، عيي اللسان، مبسوط له في الرزق وتلقاه شديد الحيلة، سليط اللسان، وهو مقتور عليه". وتناسى الإنسان هذه الدنيا وقيمتها عند الله؛ {زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ} [آل عمران: 14]. وقال - صلى الله عليه وسلم -: ((لَوْ كَانَتِ الدُّنْيَا تَعْدِلُ عِنْدَ اللَّهِ جَنَاحَ بَعُوضَةٍ مَا سَقَى كَافِرًا مِنْهَا شَرْبَةَ مَاءٍ))[2]. وفي الآيات والأحاديث جاء ذم هذا التسخُّط والإفراط، واللهث وراء الدنيا وملذاتها، والتحاسد على نصيب كل إنسان فيها. وقال أبو معاوية الأسود: الخلق كلهم؛ برهم وفاجرهم، ليسعون في أقل من جناح ذباب فقال له رجل: ما أقل من جناح ذباب؟ قال: الدُّنيا. فحتى تسعد؛ يجب أن تقنع بما أنت فيه وترضى؛ كما جاء في السنة عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((انظروا إلى من هو أسفل منكم، ولا تنظروا إلى من هو فوقكم؛ فهو أجدر ألا تَزْدَرُوا نعمة اللَّه))[3]. ونكتفي بقول الشاعر: كَفَلْتُ لِطَالِبِي الدُّنْيَا بِهَمٍّ طَوِيلٍ لاَ يَؤُولُ إِلَى انْقِطَاعِ وُذُلٍّ فِي الحَيَاةِ بِغَيْرِ عِزٍّ وَفَقْرٍ لاَ يَدُلُّ عَلَى اتِّسَاعِ ![]() [1] "تفسير الطبري" (21/595). [2] صحيح: "الترمذي" (2320)، ابن ماجه (4110). [3] متفق عليه: البخاري (6490)، مسلم (2963). نايف ناصر المنصور المصدر: منتديات تراتيل شاعر - من قسم: نفحات آيمانية ▪● ;d jsu] ![]()
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
تسعد |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
اعايدك عن بُعد!!! | غربة الروح | ديوآن آلقصيد ▪● | 14 | 08-06-2020 03:05 AM |
مبادرات تسعد الزوجة! | ملاك الورد | حَيآتُنآ الأُسَريهْ ▪● | 20 | 08-31-2018 07:58 PM |
صور لاشياء تسعد بتنسيقها | رحيل المشاعر | ضوء الصور Pictures ▪● | 24 | 11-06-2017 08:20 PM |
تغافل تسعد | شموخ وايليه | زوايا عامه | 18 | 06-02-2015 12:03 AM |