" أدب وأدباء "

‏ومن يرزقُ الطير في عُشِّهِ!؟
ومن يحفظ البيض في قشِّهِ!؟

ومَنْ قدَّرَ الأمر في حكمةٍ!؟
تعالى الإلهُ على عرشِهِ

‏يا عازف الهمِّ والأحزانِ والياسِ
ماذا يفيدك بث الشؤم في الناسِ؟

الناس أحوج ما تحتاج بسمتنا
وليس يفتك في الأحلام كالياسِ!

‏شتَّانَ بين محبٍّ دمعه هطِلٌ
شوقا إليك ، وبين الهاجر الجافي

حتى الورود زلال الماء ينعشها
والجدب يقتلها من غير أسيافِ!

‏تَسْتثقلُ العين لقيا من يُجرِّحُها
بالعذل واللوم في كل الأحايينِ

وتستضيء بلقيا من يذكِّرها
بالبرِّ والخير بين الحين والحينِ

‏سامحْ لأجلِ الله كل خطيئةٍ
آذتك يوما من صديقٍ أو أخِ

فالله يغفر للمسامح ذنبه
والعفوُ تاجٌ فوق رأسٍ شامخِ

‏لغتي أحبُّ إلي من كل اللغاتْ
لغةُ الأصالةِ والحضارةِ والحياةْ

هي زمزمُ الدنيا تفيض عذوبةً
وهي الزلالُ هي النمير هي الفراتْ

‏صفاءُ البحرِ فوق الحسن ضافِ
كذاك العيش يَجْمُلُ بالتصافي

ومَن يبغي المودةَ دون بذلٍ
كمن يرجو اللآلئ في الضفافِ!

‏عداةُ الفأل قد حُرِموا
جمالَ العيش لو علموا

فشمس الفأل مشرقةٌ
وترنو نحوها الهممُ

‏أيها القلبُ النزيهْ
عشْ على ما أنت فيهْ

صاحبُ القلبِ السليمْ
لن يضلَّ ولن يتيهْ

‏ليس أسعد من فتى
يحيا على حَسَنِ الظنونْ

ويحبُّ أفياء السلامِ وأينما كانت "يكون" !