" أدب وأدباء "

‏وأرض الحب تجدب بافتراقٍ
وتزهر باللقا شيئا فشيا

وأزهار اللقاء لها عبيرٌ
يُحيل القفر بستانا بهيا

‏سامحْ ..فما أبقى السماحُ عداوةً
إلا استحالت بعد ذلك بلسما
واصبرْ على جهلِ السفيه ولمزهِ
ما ضر رميُ السهم نجما في السما !

‏ألا فأْلٌ يباعُ فنشتريهِ
ونحيا بالرضى والحبِّ فيهِ

ونذكر فضل خالقنا علينا
ونبعث كل شكوانا إليهِ

‏افتح لروحك في التفاؤل بابا
واجعل طموحك للعلا وثّابا

واذكر كريما كلما ناديته
ألفيت منه عطيّة وجوابا

‏كلُّ الأماني التي ألقتك في الهمِّ
ورحت تسعى لها بالجدِّ والعزْمِ

يوما ستدركها في خيرِ مكرمةٍ
مادمت ألقيتها لله في اليمِّ

‏لا تشقِ قلبك في كلام الناسِ
ولديك ذكرُ الله خير مُواسِ

كل الأماكن إن خلتْ من ذكرهِ
صارت يبابا باعثا للياسِ

‏دعانا لنحسن في كل شيء
وكان إمامُ الهدى مُحسِنا

فصلى وسلم ربي عليه
صلاةً بها تُستتمُّ المنى

‏إليك يارب آمالي مهاجرةٌ
ما خاب عبدٌ وربُّ الكونِ مولاهُ

كلُّ الأماني على الرزاق هينةٌ
فارفع يديك فإن الواهبَ اللهُ

‏سلامٌ من فؤادي وامتنانُ
إلى أهل التفاؤلِ حيث كانوا

إلى روحٍ تفيض رضاً وطهرا
فيعبقُ من تفاؤلها الزمانُ

‏إذا طال فيك الزمان وأضنا
ك لفح الهوى والنوى والحنينْ

ستقطف بالصبر أحلى ثمارٍ
فعاقبة الأمر للصابرينْ