" أدب وأدباء "

- 5 –

بعيداً صرتُ يا حبي ، بعيداً
وأنتِ عهدتـني دوماً قريبا

ولكنْ ... كلُّ حرفٍ، كلُّ سطرٍ
يسطِّرُ بيننا بعداً رهيبا

أنا في مركبي أبكي طويلاً
وأنتِ اليومَ رامٍ قد أُصيبا

رماني بالهوى، حتى رماهُ
نصيبٌ، كيفَ نعترضُ النصيبا

- 6 –

خذي منِّي الغرامَ وفيضَ شوقي
فكمْ أخشى من الحبِّ الهروبا

وأخشـى – إنْ براني الشـوقُ – أمضـي
فلا أجدُ الشّمالَ ولا الجنوبا

خذي منِّي الحنينَ إذا افترقنا
فأخشى في متاهتهِ الذُّنوبا

وأخشى إن قرأتُ الذِّكرَ أتلو
عيونُكِ تجعَلُ الوِلدانَ شيبا

عمار الذبياني ..

لا أعلم عنه سوى اسمه ..
لكن :
أحرفه الجميله ..
أجبرتني أن يكون اسمه مع :
" أدب وأدباء "

لذلك :

اقرؤوا ما اقتبست من كتاباته ..!

‏أنا طيرٌ من السربِ
أحبُّ الفأل من قلبي

وإنْ سربُ الطيورِ قسا
أغرد خارج السربِ

فإن اللطف منقبةٌ
وإنا أمَّة الحبِّ

‏


هي هكذا..

لا تنتظر دنيا تدوم بحالها ورخائها وجمالها

لكنَّ فيها الفأل أغنى جنةٍ
تُلقي على زُوَّارِها بظلالها

‏هل ثَمَّ أجمل من طيرٍ على فَنَنِ
يموسق الحب والأشواق في العلنِ

إلا ابتسامة من أحببت بسمتَه
فذاك في العين أبهى منظرٍ حسنِ

‏على شفا، ورياحُ البينِ تلفحهُ
ويحبس الدمعَ والأشواقُ تفضحهُ

يا من يريد لدرس الشوق مختصرا
دمعُ الغريب على الخدين يشرحهُ

‏صلَّى الإلهُ على الحبيب المصطفى
ما شعّ نور الشمس في الأكوانِ

يارب أكرمنا برؤية وجههِ
في جنةِ الفردوسِ خيرِ مكانِ

‏أيرضى أسيرُ التشاؤمِ حُزنا
وواحاتُ أهل التفاؤل مَغنى ؟

إذا امتلأ القلبُ يأسا وشؤما
أيسلو بغير التفاؤل ؟ .. أنَّى!؟

‏جمالُ الورد في عينٍ تراهُ
فتترك شوكَه وترى نداهُ

إذا عشنا التفاؤل ما يئسنا
لأن الفأل يلهمنا شذاهُ