حاذر أن
تعيش في ثوب
غيرك مهما أعجبك هذا الثوب
إذا وثقت بما حباك الله به من نعم ومقومات وشخصية
فستصل تلك الثقة الى الجميع
وتدفعهم الى احترام شخصيتك واستقلالها
نعم هناك بعض المهارات الاجتماعية التي تساعدك كي تحسن من تواصلك
مع الغير
بيد ان هذا لا يعني ابدا الانسلاخ من شخصيتك
فالله سبحانه وتعالى خلق الناس متفاوتون في الطباع والامزجة والميول
لم يخلقهم نسخ مكررة ولا فئة واحدة
فمنا الجاد العملي ومنا خفيف الظل المرح
فينا الحيي الهادئ .وفينا الجريء المقدام
وكل هذه الاصناف خير وكل ميسر لما خلق له
ما كان ابا بكر شبيها بعمر
ولا عثمان كعلي
ولا ابا ذر كخالد
عليهم رضوان الله جميعا
كل له طبيعته التي جبله الله عليها
كما ان لكل رجل مهمة خلقه الله لها
مختلفين في الطبائع
مختلفين في الأهواء
مختلفين في الأمزجة
.مختلفين في الميول
مختلفين في كل شيء
ذلك لان اختلافهم سنة ربانية
المقصود منها هو التعارف و التعايش والتكامل والتعاون
يجب ان تفقه هذا ايها الهمام
وتدرك ان لك شخصية مستقلة ومختلفة عن الاخرين
والسقوط يبدا حينما تتمرد على تلك الطبيعة
السقوط يبدا حينما تقلد و تكون امعة ليس لك شخصية مستقلة
يقول ديل كارنيجي
علمتني التجربة ان اسقط فورًا من حسابي
الاشخاص الذين يتظاهرون بغير ما هم في الحقيقة
فهؤلاء المقلدون المتظاهرون بعكس حقيقتهم
ابرز خصائصهم عدم الثقة بالنفس
والتذمر من تكوينهم النفسي والوجداني
نعم قد نهذب بعض الصفات او نتعلم بعض المهارات
اما ان نحاول ان ننسلخ من طبيعتنا ونلبس وجه اخر يعجبنا
فلن ينطلي هذا الدلال على احد
ان التقليد طمس للشخصية وضياع للهوية
فحاذر ان
تعيش في ثوب
غيرك مهما اعجبك هذا الثوب
بل كن علامة بارزة في دنيا الناس
ونجم مميز يعرفه القاصي والداني
لتفرده واستقلاليته